اجبرت فئران هيئة مستشفى الثورة العام بتعز البعثة الطبية الالمانية العاملة بالهيئة على مغادرة تعز لكونها تسببت بأتلاف الاجهزة الطبية وجعلتها خارج الخدمة كما انها ضايقه الالمان في سكنهم الكائن بالهيئة نفسها ، جاء ذلك خلال تصريح صحفي للبرفيسور الجراح " ايمان وليدس" رئيس البعثة الطبية الألمانية ، وقال لقد تفاجئنا بمذكرة ارسلت من قبل الهيئة وتفيد بتأجيل زيارة البعثة الطبية إلى اليمن بسبب الأوضاع المادية التي تحججت بها إدارة مستشفى الثورة رغم أنه لا تقدم أي جانب مادية للبعثة وكل الجوانب المادية هي على حساب البعثة، وان وجدت أي مشاكل في عمل الهيئة فهذا لا يخص البعثة . واضاف انه قبل مغادرة البعثة في الفعالية الماضية فرزت كافة الاجهزة والمستلزمات التابعة للبعثة ونتفاجأ باختفائها لنعلم بعد ذلك ان العمليات التي يتم اجرائها للأطفال بمقابلمالي كما انه لم يتم اخبارنا بالأدوات التي استخدمت من قبل الهيئة حتى نتمكن من استجلاب غيرها ومباشر مهامنا كالمعتاد ، واشار ان البعثة تفاجئت في جرد إدارة مستشفى الثورة لكل ما هو موجود داخل المخازن ملكية للمستشفى وهذا لا يمكن قبوله مطلقاً بان يتم الاستيلاء على المستلزمات الطبية والاجهزة الخاصة بالجمعية ومما يتنافى مع اسس الشراكة ، ونوه بأنه كان أمام البعثة ثلاث خيارات إما الاستمرار بالعمل أو نقل المشروع إلى مدينة أخرى أو المغادرة لكن وبعد التطورات التي واجهت البعثة بالفعالية الاخيرة قررت إغلاق المشروع في اليمن ونقله إلى دولة أخرى على الرغم من البعثة كانت تخطط للبقاء لسنوات قادمة بهدف تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين والحالات المستعصية علاجها باليمن ، مشيراً بأنه تم ابلاغ السلطة المحلية بكل ما يجرى حالياً ويجب ايجاد حلول لذلك . من جانبه قال : الدكتور على عبد الله الزخمي ممثل الجمعية الألمانية في اليمن ومنسق الجمعيات الطبية الخيرية العالمية ان الجمعية ان كانت تسعى لتقديم خدماتها للأغنياء لعمدت بالتنسيق مع مستشفى اليمن الدولي او أي مستشفى اخرى ولكنها تريد تقديم خدماتها للمرضى المحتاجين والفقراء ، واشار ان البعثة لم تمانع من استخدام الاجهزة والمستلزمات الطبية التي تحتاجها الهيئة لأجراء العمليات للأطفال ولكن وفق شرط ان لا تؤخذ منهم مبالغ مالية وتجرى بالمجان ، مضيفاً بأن البعثة طرحت مقترح لتحسين الوضع الصحي للهيئة ومنها المتعلقة بضرورة تغيير مدراء الاقسام الفاسدين ادارة الهيئة على علم بها ، الا انها رفضت ذلك واعتبر اتخاذ هذه القرارات مرتبطة بمجلس الادارة ، منوهاً الزخمي بأن علاقة البعثة بالمواطنين طيبة ولا يمكن للمغرضين النيل منها في حين ان اساليب ووسائل التطفيش والتضيق التى تمارسها البعثة تؤكد بأنه لا تعمل من اجل المصلحة العامة وانما من اجل المصلحة الذاتية فقط ، ونوه الزخمي ان البعثة بوضع لا تحسد عليه رغم أنها تقدم خدمات طبية مجانية في التشوهات الخلقية والعظمية والجراحة العامة عند الاطفال وجراحة الوجه والكفين والشرايين والصدر عند الاطفال، وتجرى 800 عملية طبية مجانية في العام الواحد لعمليات نوعية ذات تكاليف عالية ونقدم بعض المستلزمات للهيئة ، فبعض العلميات يحتاج أصحابها إلى 350 الف ريال والبعض الآخر إلى مليون وسبعمائة الف ريال في المستشفيات الخاصة أو حتى بعض الحكومية لكن البعثة الطبية تجريها مجانا باستثناء 10 الف ريال لحساب مستشفى الثورة ، وأكد على اتخاذ البعثة قرار المغادرة نتيجة المضايقات التي يغديها نافذين واصحاب مصالح من ملاك المستشفيات الخاصة . وبذلك نفي مدير هيئة مستشفى الثورة بتعز الدكتور يحي درهم الشيخ ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول مضايقته للبعثة الالمانية بالهيئة مؤكداً انه ملتزم بكافة اسس وضوابط الشراكة المتبعة وقال انه تم طرح مقترحات لتعزيز الشراكة واستدامتها ومنها تحديد زيارتين في السنة مع اقامة البعثة شهر بعد اجراء العمليات لمتابعتها حتى يتم استكمال معالج المرضى بالشكل المطلوب ، وقال الشيخ ان الاصدقاء الالمان شعروا بالاستفزاز حينما استقبلت الفريق الصيني بصورة رسمية من المطار ، والذي جاء بناءاً على بروتكول من وزارتي الصحة والتخطيط ومن الضروري القيام به وهم يعملون منذ 40 عام في حين اننا عندما ننشغل نقوم بتكليف بعض مدراء الادرات باستقبال البعثة الالمانية . واشار انه اثناء قيام الوفد الصيني لمخيم العيون في الهيئة احتاج الاطباء لدجالات معقمة وكشافة تم اخذها من مستلزمات البعثة بأذن من مسؤول قسم العمليات ولم ينهب أي شيء يذكر كما يشاع ، واضاف انه عام 2011م وبناءاً على تعليمات من الجهات المعنية تم اجراء جرد للمستلزمات والاجهزة بشكل عام بالتنسيق مع البعثة ، وتنفيذاً لقرار مجلس النواب جردت لجان متخصصة مستلزمات الهيئة كاملة وادخلت بعض اجهزة البعثة بالجرد . وقال الشيخ اننا لا اثق بترجمة منسق البعثة الزخمى واشعر احياناً انها تترجم بطريقة غير صحيحة ، وسبل الشراكة المتمثلة بين الهيئة والبعثة هي العمل في المجالات النادرة و تدريب الكوادر الطبية ودعم الهيئة بالأجهزة اللازمة ، وقال الشيخ خلال حديثه ان هناك قوارض من بني آدم واجهت مجلس الادارة حينما بدء تطبيق الهيكل التنظيمي للهيئة ومنها المتعلقة بقرارات التغيير في بعض الادارات مضيفاً بأنه يجرى حالياً استكمال مشروع الترميم ومناقصات لشراء اجهزة ب400 مليون ريال وكل ذلك جاء بناء على دعم من الاخ شوقي احمد هائل محافظ المحافظة وقد تم قبل ذلك دعمنا ب18 مليون لشراء اجهزة واستحداث المختبر الذى كان شبه مغلق الا ان الهيئة مازالت تعانى من نقص بالكوادر وهذا يسبب قصور في عملها ،واردف الحديث ان ما يخص القوارض من حيوانات وحشرات وفئران فالهيئة لا تمتلك أي امكانيات للقضاء عليها ، وقال نحن كهيئة نريد تأهيل كوادر تعمل في الهيئة لا ان تبتعث الى الخارج للعمل في حين اننا تركنا المجال مفتوح لكافة الاطباء الذين يريدون التدريب مع البعثة ولكن يجب ان تكون وفقاً للقانون . مختتماً حديثه بترحيب الهيئة بكافة البعثات والوفود الطبية للعمل معاً يداً بيد من اجل الارتقاء بالمستوى الطبي والصحي للهيئة خدمة للمرضى من المواطنين . وبذلك قال احمد الوافي ناشط حقوقي انه فور سماع ناشطين في تعز بقرار مغادرة البعثة الألمانية اليمن وانباء عن نقلها ذهبنا مباشرة لتقصي الحقائق وحاولنا الاقتراب من المشكلة واستمعنا لكل الاطراف واجرينا استطلاعات للرأي من الفئات المستفيدة ومختصين بالهيئة وخارجها ، ووجدنا ان هناك اشكالات اداريه في الهيئة تتمثل بعدم التنسيق الكامل من قبل الهيئة مع البعثة وتحديد اولويات الحالات المرضية التي سيتم عرضها على الهيئة وايضاً عدم التنسيق مع البعثة في ما يخص الاصول الثابتة التي تمتلكها البعثة من اجهزه ومستلزمات ، كما اننا وجدنا في المقابل بان العمل كان يسير في الفترات السابقة وفق آليه عفويه وغير منظمه وخارج اسس الشراكة بين الهيئة والبعثة وما قامت به الإدارة الجديدة من محاولة تطبيق القانون اربك اداء البعثة ، ولاحظنا ايضاً وجود دفع غير مبرر من قبل الممثل للبعثة في اليمن بوقف عمل البعثة او نقلها الى محافظه اخرى وايضاً لاحظنا تدخله بقرارات اخرى، من خلال اصراره على تغيير ادارة المستشفى الحالية اكثر من توجهه لحل الاشكالات بالإضافة الى التوجه الصريح من ممثل البعثة في اليمن لنقل البعثة الى اب وبتواصل مستمر من رئيس الهئيه السابق د السياني و بتواصل من محافظ محافظة اب ، واردف الحديث عندما شاهدنا مجريات الواقع قمنا بالتواصل مع الاخ منير احمد هائل والذي حضر بصفته ممثلا لأكبر مجموعه تجاريه تدعم المشاريع الخيرية والتقى بالبعثة وتعهد لهم بحل كل الاشكالات وازالة كل العوائق امامهم واتفقوا على آلية تواصل بينهم واكدوا استمراريتهم في نهاية اللقاء وعودتهم في شهر يناير السنة القادمة . وطالب الحقوقيين والاعلاميين المطلعين على مستوى الشراكة بين الهيئة والبعثة محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل والجهات المعنية بسرعة حل كل الاشكالات التي تواجه البعثة وعمل كل التدابير للاستفادة من هذه الخبرات الوافدة في التخصصات النادرة ، وتوفير الامكانات المتاحة والخدمات المطلوبة وتجهيز الكوادر المساندة والمطلوب تدريبها وفق اتفاقية شراكه منظمه ، وكذلك تشكيل لجنة مستقلة من حقوقيين وإعلاميين ومنظمات مجتمع مدني تعمل على تسيير مهام التنسيق بينهما من حيث جرد المستلزمات الطبية التي تستخدمها البعثة وتستجلبها في كل فعالية تقام وكذلك تسجيل الحالات المرضية مما يساهم بردم الفجوة المتواجدة حالياً بين البعثة والهيئة وتقليص فرص التلاعب والوساطة والمحسوبيات من خلال في حين اننا نعتبر توقف عمل البعثة او نقلها الى محافظة اخرى توقف لهذه جريمة بحق المواطن البسيط ومصادره لحقوقه كون الجهود المقدمة من قبل البعثة ابناء المحافظة بحاجتها بشكل كبير ويجب ان نسعى جميعاً لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمرضى في المحافظة والمحافظات المجاورة لها . من/ وفاء المطري
