كان مايك فيلان اليد اليمنى للسير اليكس فيرغسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد منذ أن حل محل كارلوس كيروش في 2008، بعدما أن عمل رئيساً للمدربين في أولد ترافورد لسبع سنوات سابقة. ولكنه أصر مؤخراً أن مسؤولياته كانت أكثر من أن يكون المدرب المطيع الجهاز. وأصبح فيلان، الذي فاز أيضاً بلقب البريمير ليغ وكأس الاتحاد الانكليزي كلاعب تحت إدارة الاسكتلندي، عاطلاً عن العمل منذ أن حل ديفيد مويس محل فيرغسون بعد تقاعد الأخير في الصيف الماضي. وقام مويس بإجراء تغييرات بالجملة في طاقم الجهاز الفني.
وقال فيلان لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية "إنه مع الطريقة التي سارت بها الأمور في أولد ترافورد فقد كانت كل أفكاري بأنني سأكون المدير الفني فيه. بالنسبة إليّ كان ينبغي أن تتوالى الأمور. هذا ما قمت به على مدى السنوات الخمس الماضية، ولكن مع لقب مساعد المدير الفني. لقد كان فيرغسون على رأس المؤسسة وليس هناك أي شك من ذلك، ولكن على رغم أنه وصل إلى درجة أخذ قرارات حاسمة، إلا أنه سيعترف بأن الكثير ممن حوله قد لعبوا دوراً في ذلك. وكانت هذه الأمور سرية تماماً ولم يتم مواجهة ما يجري لأن ذلك كان من واجبنا، ومن وجهة نظري لم تكن ذلك مشكلة".
كان فيلان (51 عاماً) يعتقد بأنه سيحل محل فيرغسون في الوقت الذي أعلن الأخير تقاعده، لأنه كان يؤمن بأنه يستطيع التعامل مع هذه المهمة كونه سبق أن اتخذ قرارات حاسمة أو شارك فيها، بالإضافة إلى كونه كان في وظيفته لفترة طويلة. ولكنه استدرك عاتباً على أنه ذاهب إلى عالم كرة القدم سيئ للغاية "والناس يبحثون عن المديرين الفنيين والمدربين، ربما لا يعرفون قدراتي ولكنهم يعرفونني انني مايك فيلان مساعد المدير الفني لمانشستر يونايتد".
ولا يفهم فيلان من أن بقاءه في أولد ترافورد لمدة 20 عاماً كان عائقاً أو عقبة أو أي شيء آخر، وذلك بسبب صعوبة ايجاد والترقي إلى وظيفة المدير الفني. وفي الوقت الذي يصف مسيرته مع الشياطين الحمر بإعتبارها كانت رائعة، إلا أنه يستدرك ليقول إنه لا يعرف وجهته المقبلة.
وفي الوقت الذي وضع زميله السابق في أولد ترافورد الهولندي رينيه ميولنستين قدميه في فولهام بعدما عينه مواطنه المدير الفني مارتن يول في منصب رئيس المدربين في وقت سابق من هذا الشهر، يعمل فيلان الآن معلقاً في استوديوهات سيتانتا الرياضية وفي الأعمال الاذاعية في شمال غربي انكلترا.
ويعتبر فيلان نفسه فخوراً جداً وجاهزاً للاستماع إلى وظيفة المدير الفني لأي نادٍ في بريطانيا أو خارجها أو في البريمير ليغ أو بطولة أقل شأناً. فهو لا يشعر بالقلق، لأنه كان في اللعبة لسنوات طويلة وبما فيه الكفاية ليشعر بالراحة... ولكن القرار ليس بيديه.
وبما أنه لا توجد مفاجآت في كرة القدم أبداً، لأنه قد يستغرق يوماً واحداً أو أسبوع واحد أو سنة واحدة للحصول أي مدرب على وظيفة مرة أخرى، إلا أن فيلان لا يريد أن يكون بعيداً عن الأضواء لفترة طويلة جداً.