تخطف قمة النصر والشباب الأنظار في الجولة الثانية عشر لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين ، المقرر ان تنطلق غداً الجمعة بثلاث مباريات ، على تختتم السبت بأربع مباريات. وسيجد النصر المتصدر ب 27 نقطة عندما يلاقي الشباب السبت ، أمام اختبار جاد وصعب لقدرة لاعبيه على مواصلة الانطلاق نحو اللقب الغائب منذ سنوات عن الفريق الملقب بالعالمي ، حيث يخوض أقرب مطارديه الهلال صاحب المركز الثاني ب 23 نقطة مباراة سهلة امام النهضة متذيل الترتيب بأربع نقاط فقط . ويتربص الهلال بالنصر للقفز من جديد على الصدارة ، فيما فتحت الانتصارات الاخيرة لفريق الشباب شهيته لاقتحام منطقة المنافسة بعد ان أصبح رصيده 23 يحتل بهم المركز الثالث . ويتوقع أن تجذب قمة النصر والشباب الانظار إليها ، بغض النظر عن الميول ، وفي المقدمة بعد جماهير النصر والشباب ، الهلاليون ، حيث يترقبون على احر من الجمر ان يتعثر منافسهم على الصدارة ، لتقليل الفارق بينهما ، كما ستحظى المباراة بمتابعة جميع الجماهير . يخوض النصر هذه المباراة دون اثنين من ابرز لاعبيه البحريني محمد حسين الذي يمثل ثقلا معتبرا في منطقة خط الدفاع ، وإبراهيم غالب أحد اهم محاور الارتكاز في الكرة السعودية الحاليين ، وله دور بارز في امتصاص هجمات المنافسين ، في مناطق متقدمة من الملعب ، فضلا عن قدرته على ربط خطوط الفريق ببعضها ، مما يجعل النصر يتحرك داخل الملعب ككتلة واحدة في الشقين الهجومي والدفاعي ، كما يغيب عن المباراة أيضا البرازيلي باستوس والمغضوب عليه من الإدارة بعد أن رفض الاعتذار على الانسحاب من معسكر الفريق لمباراة الهلال ومعهم المدافع محمد عيد الذي يخضع لبرنامج تأهيل بعد إصابته الاخيرة . فيما يعود البرازيليان ألتون وإيفرتون ، بعد ان قدما اعتذارهما للنصراويين ، لكن امر مشاركتهما سيكون بيد الأورجوياني كارينيو المدير الفني للفريق ، وإن كانت كل الدلائل تشير إلى أن كارينيو سوف يحتفظ بتشكيلته التي لعب بها المباريات الأخيرة ، ونجح في تحقيق انتصارات هامة وعلى الهلال والاتحاد على التوالي ، وستكون تغيراته في أضيق الحدود لسد الفراغ الذي سيتركه حسين وغالب. وبالتالي فإن أولوية المشاركة الآن لهداف الفريق الحالي محمد السهلاوي إلى جواره حسن الراهب ، مع الاحتفاظ بظهيري الجنب حسين عبد الغني في اليسار وخالد الغامدي في اليمين ، على أن يدفع باللاعب الشاب جمعان الدوسري إلى جوار عمر هوساوي في قلب الدفاع ، ومن خلفهم الحارس عبد الله العنزي ، فيما سيكون عوض خميس إلى جوار شايع شراحيلي ومعهما محمد نور ويحيى الشهراني في منطقة الوسط. في المقابل يدخل الشباب المباراة منقوصاً من هدافه نايف هزازي الذي اجرى جراحة ناجحة للرباط الصليبي عقب مباراة الجولة الماضية امام الأهلي ، وستكون الخيارات أمام البلجيكي فيريرا محدودة للغاية لاختيار البديل ، والوحيد المرشح لهذا المركز مهند عسيري ، بينما يواصل أحمد عطيف قائد الفريق الغياب ، حيث مازال يخضع لبرنامج تاهيلي ، بالإضافة إلى حسن معاذ المبعد لأسباب عقابية. الشباب عاد إلى طريق الانتصارات ، وأصبح لاعبوها أكثر طمعا للمنافسة على المركز الأول ، خاصة بعد الفوز على الاهلي في الجولة الماضية ، الذي منح الفريق جرعة معنوية عالية ، وزادت من ثقة الجهاز الفني بما يقوم به من جهد ، بعد أن كان مهدداً بالاستغناء عنه بسبب اهتزاز النتائج. وفي مباريات يوم غد الجمعة ستكون الفرصة سانحة لسامي الجابر مدرب الهلال ، عندما يلاقي النهضة لاستعادة ثقة الهلاليين التي بدأت تهتز به كمدير فني واعد ، لفت الانظار إليه في الجولات السابقة ، بعد ان تعرض الفريق لهزتين بالخسارة في الديربي أمام النصر ، ثم التعادل غير المتوقع مع الشعلة في الجولة الماضية. فكل الفوارق ترجح كفة الهلال للعودة بنقاط المباراة الثلاث من الدمام ، وكان الجابر قد عكف طوال الأيام الماضية مع جهازه المعاون على إصلاح عيوب الدفاع ، الذي كبد الفريق كثيرا في الجولتين الماضيتين ، وزدادت معاناة الجابر مع هذا الخط ، بعد خروج اللاعب الشاب يحيى المسلم من حسابات المدرب بعد تعرضه للإصابة . في المقابل سوف يعتمد النهضة على الدفاع بكل خطوطه في هذه المباراة ، خاصة بعد الضربة المعنوية الموجعة التي تلقاها الفريق بالخروج من دور ال 32 لكأس ولي العهد على يد جاره الخليج أحد فرق الدرجة الاولى ، وسيحاول الفريق الخروج على أقل تقدير بالتعادل. وفي مباراة ثانية غدا أيضا يستضيف الفتح نظيره الرائد ، وفي مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية ، لكنها في الواقع تميل كفتها إلى الفتح ، خاصة بعد خفت وهج الرائد الذي كان عليه في الجولات السابقة ، وتحديدا بعد خسارة ديربي القصيم على يد التعاون و قبلها الخسارة على أرضه من الاتحاد برباعية. وتختتم مباريات الغد بمواجهة التعاون مع العروبة، حيث يقدم التعاون في الفترات الأخيرة مستويات رائعة ، توجها بفوزين هامين ومتتاليين الاول على الاهلي بجدة والثاني على منافسه التاريخي الرائد ، كما يضم الفريق هداف المسابقة المحترف الكاميروني ايفولو الذي يشكل تهديدا حقيقيا لأي منافس. على الجهة المقابلة سيلعب العروبة الذي اكتسب جراءة اللعب مع الكبار ، بأسلوبه المعتاد الذي يعتمد على تحصين مناطقه الخلفية ، مع التحول السريع للهجوم ومباغتة الخصوم . وتختتم منافسات الجولة باربع مباريات يوم السبت ، حيث سيكون على الاهلي ومديره الفني البرتغالي فيتور بيريرا عندما يستضيف نجران ، محو الصورة السيئة التي يظهر بها الفريق في الوقت الحالي ، ووصلت إلى أدنى درجاتها بالخسارة من التعاون والتأهل بشق الانفس إلى دو 16 لكأس ولي العهد ، بعد مباراة احتاج فيها الفريق الدقائق الاخيرة من الشوطين الإضافيين ليسجل هدف التأهل ومن ضربة جزاء. ويبدو ان بيرير متمسك بطريقته وسياسته في إدارة الفريق غير مبال بغضب الجماهير عليه ، والذي يتصاعد من مباراة إلى اخرى ، حيث أصبح يونس محمود وفيكتور وبرونو سيزار خارج حسابات المدرب ، ويفضل عليهم مصطفى بصاص والبرازيلي مونسورو ، ومن المتوقع إلا يغير بيريرا من طريقته في مباراة الجمعة . وسيشارك الحارس عبد الله المعيوف في المباراة رغم الطرد الذي تعرض له في مباراة أبها بكأس ولي العهد ، نظرا لانفصال الانذارات وحالات الطرد من مسابقة عن الاخرى. ولن يكون نجران صيداً سهلا ، فالفريق القادم من جنوب المملكة يقدم موسما جيدا تحت قيادة مدربه المقدوني جوكيكا ، وأن تراجعت نتائجه بعض الشيء في الجولتين الأخيرتين ، لكنه سيكون ندا للأهلي ، حيث اعتاد الفريق على تقديم مباريات جيدة مع الفرق الكبيرة. وفي مباراة اخرى سيجد اتحاد جدة تفسه أمام تحدٍ خاص عندما يحل ضيفا على الشعلة المنتشي بالتعادل مع الهلال في الجولة الماضية، كما ان مستوى الفريق آخذ في التصاعد تحت قيادة مدربه البرتغالي ماكيدا ، بينما على لاعبي الاتحاد ان يعزلوا انفسهم عن المشاكل الإدارية التي تحيط بهم إذا اردوا الاستمرار في الانتصارات ، لكن المباراة ستكون صعبة على الفريقين. كما يلعب في اليوم نفسه الفيصلي والاتفاق ، وهي مباراة متكافئة إلى حد كبير ، وإن كان الاتفاق قد تطور مستواه مؤخراً منذ تولي الصرب جوران تدريب الفريق .
