■■ الكبار يتساقطون في الدوري الإنجليزي بطريقة دراماتيكية ، وأعجب الخسائر هي التي دخل دائرتها حامل اللقب مانشستريونايتد ، الذي يشهد حالة تراجع وإنهيار وتعثرغريبة منذ رحيل السير اليكس فيرجسون مع نهاية الموسم الماضي وقدوم ديفيد مويز مدرب ايفرتون السابق ، لدرجة تقهقر البطل إلى المركز التاسع ، وتلقيه هزيمتين في عقر داره أمام جماهيره على التوالي في الأسبوعين الرابع عشر والخامس عشر أمام ايفرتون ونيوكاسل ، وقبلها تعادل مرتين متتاليتن أي أنه فقد 10 نقاط في 4 أسابيع ! ■■ والمتأمل في أرقام وإحصائيات المان يونايتد يرى أن الفريق خسر ثلث مبارياته بمعدل خمس هزائم من 15 مباراة لعبها مقابل 6 انتصارات و4 تعادلات ، وهو بهذا الرصيد الهزيل ، مرشح للإبتعاد عن أمل المنافسة والإقتراب من القمة التي يبعد عنها حتى أمس ب 12 نقطة للارسنال المتصدر. ■■ وأعجب ما قرأته هو تصريحات مويز مدرب المان الذي قال أنه يرى ضوءً في نهاية النفق المظلم ، وأن أمله لا يزال قائما في المنافسة على اللقب ، وهذا التصريح الرومانسي ، فاته أن يقول للجماهير أولاً : متى سينهض الفريق من عثرته ، ومتى يمكن أن يستقيل بكرامته بعد هذا الفشل الذريع مع أحد أفضل فرق العالم ؟ ورغم شهرة الاندية الانجليزية العريقة في مساندة مدربيها وتحملهم وبالذات في الموسم الأولى والفترات الإنتقالية، وقد حدث هذا مع السير فيرجسون منذ سنوات طويلة ، فإنني لا أتوقع الصبر الطويل على مويز ، وإذا 3 أو 4 مباريات جديدة متقاربة ، فإنه سيجد نفس مطروداً من وظيفته . ■■ والغريب أن مويز ليس وحده، فمورينيو الشهير والأسطورة و"الاسبيشيال" ، يشرب من نفس الكأس ويتجرع الهزائم مع تشيلسي وقد سقط بالأمس أمام ستوك سيتي ، وهي ثالث هزيمة حيث خسر من قبل امام نيوكاسل وايفرتون ، وخسر مرتين في دوري الأبطال أمام بازل السويسري فريق النجم المصري البارز محمد صلاح . ■■ وعدوى السقوط أيضا طالت أكثر أندية اوروبا شعبية بملعبه وأقصد بوروسيا دورتموند الالماني الذي يحضر مبارياته بملعبه " ادونا سيجنال بارك " أكثر من 80 ألف متفرج في كل مباراة ، ولم يمنع ذلك من تذوقه خسارة مريرة أمام باير ليفركوزين وتراجعه للمركز الثالث ، بينما يواصل قطار بايرن ميونيخ دهس المنافسين وخاصة بعد إكتساحه أمس فيردر بريمن بملعبه بسبعة أهداف ، ومن غرائب الدوري الهولندي سقوط ايندهوفن الشهير بملعبه أمام فيتسيه أرنهيم المتصدر ، والمفاجأة ليست في الخسارة ولكن في نتيجة المباراة التي انتهت 6/2 !! .. ويالها من مفاجأت كرة القدم التي لا ترحم ولا يستثنى منها أحداً .
