تصدرت أحداث الشغب والعنف التي حدثت مساء الأحد في مدرجات ملعب جوانفيل أرينا في كوريتيبا عاصمة ولاية بارانا البرازيلية خلال لقاء أتليتكو بارانينسي و فاسكو دا جاما (5-1) في الاسبوع الأخير من الدوري البرازيلي أغلفة ثلاث من كبرى الصحف الاسبانية. وأكدت الصحف أن الاحداث الوحشية، التي كادت أن تؤدي الى مقتل 4 مشجعين وجميعهم مصابين في حالات حرجة للغاية، هي بمثابة جرس انذار للعالم قبل استضافة البرازيل بطولة كأس العالم في يونيو ويوليو المقبلين.
وتحت عنوان "هذه ليست كرة قدم إنها الهمجية" مع صورة لحالات اعتداء الجماهير على بعضهم البعض، وكان غلاف صحيفة "ماركا" التي ذكرت أن هذه الاحداث المؤسفة تفتح ملف المخاوف الامنية قبل مونديال البرازيل مع غياب شبه تام للشرطة التي لم تفصل بين جماهير الفريقين (بارانينسي و فاسكو دا جاما) مما سمح للطرفين بالاشتباك والاقتتال في المدرجات مما تسبب في عشرات المصابين بينهم 4 في حالات حرجة.
وذكرت "ماركا" تصريح لروبرت ديناميت رئيس نادي فاسكو دي جاما الذي أكد انه لم يكن هناك ما يكفى لتأمين الشرطة لحياة الجماهير وهو ما تسبب في الحاق العار بسمعة البرازيل قبل 6 شهور من استضافة المونديال.
من جانبها أكدت "آس" أن تلك الاحداث الهمجية القت الشك حول قدرة البرازيل التنظيمية في استضافة كأس العالم بشأن الأمن في الملاعب والمدن التي ستستضيف المباريات ومئات الالاف من المشجعين القادمين من أنحاء المعمورة لمتابعة المونديال.
واضاف "آس" أن المعركة التي نشبت أمس بين الجماهير تضاف الى قائمة المشاكل التي تعاني منها البرازيل حول تنظيم المونديال وابرزها التأخر في أعمال تسليم الملاعب ووفاة عدد من العاملين وسقوط بعض بين الهياكل المعدنية خلال تشيد الملاعب وانهيار بعض المنشآت علاوة على تواضع حالة البنية التحتية والخدمات الفندقية.
وبدورها أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو أن المعركة الدامية والاحداث المؤسفة حدثت في كورتيبيا حيث ستقام مباراة اسبانيا واستراليا في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثانية بكأس العالم، ووصفت الاحداث بالعنف والوحشية المفرطة والمرعبة ايضا.
ولم تهتم الصحف الاسبانية بما حدث داخل الملعب حيث تم ايقاف المباراة والنتيجة في مصلحة بارانينسي بهدف نظيف قبل ان تتوقف لمدة ساعة نزلت فيها المروحيات لنقل المصابين واطلق بعض عناصر الشرطية الاعيرة الصوتية لتفريق الاشتباكات قبل ان يستأنف اللقاء الذي انتهي بخسارة فاسكو دي جاما (1-5) وهبوطه لدوري الدرجة الثانية.