بعث مئات الكتاب والمؤلفين حول العالم خطابًا إلى الأممالمتحدة يحثونها فيه على استصدار قانون خاص بالحقوق الرقمية على شبكة الإنترنت.ووقع أكثر من 500 كاتب على خطاب مفتوح يدينون فيه مراقبة الحكومات للمحتويات الرقمية، وذلك بعد تسريبات حديثة بشأن قيام بريطانيا والولايات المتحدة بأنشطة مراقبة. وكان الكتّاب إيان ماك وإيوان توم ستوبارد وويل سيلف من بين الموقعين البريطانيين على الخطاب.وجاء في الخطاب أنه "إذا كنا نرغب في الحفاظ على ما لدينا من ثقة، فلابد من حماية حقوقنا الديمقراطية في الفضاء الإلكتروني كما في الفضاء الحقيقي".ومن المقرر أن ينضم كل من الكتاب جانيت وينترسون وليونيل شريفر وكازيو إشيغيرو بالإضافة إلى كل جون ماكسويل كويتزي وأورهان باموك الحائزين على جائزة نوبل.
وأكد الموقعون حق "المستخدمين في أن يكونوا غير مراقبين أثناء تواصلهم معا"، مضيفين أن "الدول والمؤسسات قد أخطأت في ترجمة هذا الحق عبر إساءة استخدام التطورالتكنولوجي بغرض ممارسة المراقبة الجماعية".وشدد الخطاب على أن "الشخص المراقب لم يعد حرّا" وأن "المجتمع الذي يخضع للمراقبة لم يعد مجتمعا ديمقراطيا"، داعيا الحكومات حول العالم إلى دعم هذه الخطوة.
وجاءت خطوة الكتّاب تلك عقب تسريبات المتعاقد السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، لمعلومات حول عمليات مراقبة قامت بها الحكومة الأمريكية.وكشف سنودن لوكالات أنباء عن قيام وكالات أمريكية بالتجسس على مكالمات هاتفية وبرقيات تحمل اتصالات دولية، بالإضافة إلى اختراق شبكات إلكترونية. وبعثت ثمان شركات عاملة في مجال التكنولوجيا، من بينها آبل، وغوغل، ومايكروسوفت، وفيسبوك، يوم الإثنين، خطابا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعت فيه إلى تغيير واسع في قوانين المراقبة للحفاظ على ثقة المستخدمين في شبكة الإنترنت.