يبدوا انه ان الاوان لكي يعلن أبناء اليمن الوحدويين قيادتاً وشعباً الهبة الشعبية للدفاع عن الوحدة اليمنية وعن أمن ومستقبل اليمن في وجه تلك الهبه الانفصالية القبلية الحراكية القاعدية المسلحة التي يقودها بعض المشايخ القبلين وبعض قيادات الحراك الانفصاليين وبعض قيادات القاعدة من خلف الستار والتي تدعوا الى تمزيق اليمن واشعال الحروب في ما بين أبناء الوطن والشعب المسلم الوحد والتي قد بداء ينجر ويتعاطف معها البعض أو ربما الكثير من المواطنين البسطاء ودون ان يدققوا في حقيقة اهداف كل طرف من تلك القيادات سوأ من القيادات السياسية والقبلية الظاهرة أو قيادات القاعدة المتسترة خلفهم والتي بداء جميعهم بدعوة وتحريض المواطنين لقتال الدولة تحت مسمى الهبه الشعبية ودون ان يحسب الناس حساب حقيقي وواقعي لما قد يحدث بعدها من تبعات خطيرة بداء البعض منهم التعاطف مع تلك الدعوات التي سيترتب عليها ان نجحت افتراضاً في اسقاط الدولة الى تحويل الإقليم الشرقي والإقليم الجنوبي الى مقطعات مشايخية واخرى حراكية وولايات أخرى قاعدية تتقاتل وتتناحر فيما بينها البين على الحكم والسلطة والسيطرة على أبار النفط والموانئ والمنافذ الحدودية الهامة من عدن الى حضرموت كما هو حاصل الان في لبيبا بل وربما تقوم المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة المتواجدة في حضرموتوشبوةوابين و في ظل تلك الفوضى بلملمه شملها ودعوة مناصريها من كل محافظات الجمهورية لتكوين جيش من اجل السيطرة على معظم أبار وحقول النفط في حضرموتوشبوة والانقضاض على الموانئ البحرية الهامة في حضرموتوعدن ولن تقوم حينها أي قائمة لدولة حقيقة في الجنوب ابدا لا في الشرق ولا في الجنوب وسيخسر الناس هناك كل شيء وسيرون أن صراعات القوى القبلية في ما بينها البين صراعات القوى السياسية في ما بينها البين الحرب التي سوف يشنها عليهم جميعاً غول تنظيم القاعدة فيما بعد. قد دمرت كل شيء وفجرت كل شيء وقتلت كل من يعارض تارة باسم العمالة وتارة باسم الألحاد وتارة باسم رفضهم أقامه الشريعة وتارة أخرى باسم محاربة نشر الشركيات والبدع وزيارة قبور الأنبياء والاولياء الصالحين التي لن يسلم ضريح منها من الهدم والتفجير والتكفير هي وكل علماء ومشايخ الصوفية القائمين عليها وخاصة في حضرموت .
لقد ظهار جلياً في أحدى مواد نص البيان الصادر عن اجتماع قبائل شبوة وجود لمسات في صياغته لفكر تنظيم القاعدة الذي يحرم القات ويسجن كل من يتعاطه أو يقوم ببيعة كما كانوا يفعلون ذلك في الصومال في المناطق التي يسطرون عليها ويعتبرون ذلك الأمر قضية جوهرية من اهم الامور التي يجب الاعلان عنها عند سيطرتهم على اي منطقة من مناطق الصومال حيث نص البيان في احدى نقاطه على :-
( دعوة أبناء شبوة للامتناع عن توريد القات وشرائه وتعاطيه وتحذير مورديه من إدخاله إلى شبوة ) ان اعتبار تلك القضية قضية محورية هامه يجب الاعلان عنها رغم ان هذا الوقت ليس مناسب للإعلان عن مثل تلك الامور الفرعية والزام الناس بالتقيد بها يدل على ان هناك تيار ديني متشدد منخرط في وسط قيادات ما يسمى باجتماع قبائل شبوة ويبدوا انهم عازمين على الانخراط واستغلال تلك الهبه المعلنة ويركبوا موجتها ويستغلوا تايد بعض رجال القبائل والمواطنين لها ليقاتلوا بهم الدولة خاصة بعد ان عجزوا عن قتالها باسم التنظيم فقط ومن ثم فرض سيطرتهم على تلك المحافظات وعلى حقول أبار النفط فيها وعلى موانها البحرية ومنافذها الحدودية تمهيداً لأقامه دولتهم الاسلامية كما يسمونها و التي سيخرج منها جيش عدنابين.
فيجب ان تكون رسالة كل ابناء اليمن الوحدويين من الشمال الى الجنوب واضحة لكل من ترك الحوار وحمل السلاح بان حمل السلاح يعني الدمار للجنوب أولاً وعليه أن يعلم أنه سوف يهزم مرة ثانية كما هزم في حرب صيف 94 لأن ابناء اليمن الواعيين والمدركين لخطورة حمل السلاح اتفقوا على ان الحوار هو الحل الامثل للجميع من أجل حل كل الخلافات وانهم لن يسمحوا لأحد بأن يخرج الدولة تحت اي مسميات عنصرية ليحل مكانها مليشيات وقبائل مسلحة سيكون مآلها الاخير هو الصراع والقتال فيما ما بينها البين وستحرق الاخضر واليابس من عدن الى حضرموت.
وعلى الاممالمتحدة وكل العالم ان يعلموا أن مصالحهم أصبحت في مهب الريح اذا لم يسارعوا ويفرضوا عقوبات صارمة ومستعجلة ضد كل معرقلي التسوية السياسية وضد كل من ترك الحوار وداعا الى حمل السلاح في اليمن لأن القاعدة هي من ستتولى حكم حضرموتوشبوة والمهرة , وستخترق وبكل سهولة أولئك المشايخ والقيادات الحراكية الانفصالية الذين يعتقدوا واهمين بأنهم قادرين على المضي قدمن في فرض الامن والاستقرار وبكل سهولة و بدون وجود أجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية وجيشها البري وسلاحها الجوي لأن القاعدة سوف تخترقهم وبكل سهوله وستقضي عليهم الواحد تلو الاخر لتحكم سيطرتها على كل شيء وخاصة في المناطق الشرقية حيث الثروة النفطية .
وفي الأخير علينا جميعاً ان نلتف حول قيادتنا السياسية المتمثلة بسيادة الرئيس عبدربه منصور هادى للدفاع عن الوحدة وعن أمن بلادنا من الشمال الى الجنوب الى الشرق الى الغرب وتفويت الفرصة على كل من يحاول ان يظهره على انه رئيس ضعيف ولم يستطع الحفاظ على الوحدة فالرئيس عبدربه منصور هادى في الحقيقية هو اقوى رجال اليمن واكثرهم صلابه وهو من ابرز القيادات العسكرية الحقيقية والفعلية التي ناضلت وساهمت في الحفاظ على الوحدة في حرب صيف 94 وليس هم أولئك الذين سرقوا الشمال والجنوب واليوم يريدوا أن ينتقموا منا جميعاً ويفشلوا اي مشروع لقيام دولة حقيقة تفرض سيادة القانون عليهم مستقبلاً.