سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافا لدعوة البيض لإخراج المحتل، حلف حضرموت يعتبر العاملين في الشركات والمقيمين ضيوفا فيها هبة الجنوب لنصرة الحموم هل تعد بداية لواقع جديد في الجنوب وإسقاط المحافظات؟
محافظات الجنوب على موعد مع هبة شعبية عارمة بعد غد الجمعة دعا إليها حلف قبائل حضرموت بعد أن كانت سربت بعض الوسائل الإعلامية عن تعليق موعد الهبة قبل أن ينفيه الناطق الرسمي باسم الحلف.. وفي أول تجاوب على مطالبة الحلف لأبناء حضرموت العاملين في الأجهزة الرسمية والحوار لتعليق عملهم فقد تجاوب كل من رئيس المجلس التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح المهندس محسن باصرة على تجدد تعليق عضويته في مجلس النواب. والشيخ صلاح باتيس والدكتور متعب بازياد على تعليق عضويتهم في أعمال مؤتمر الحوار . وقد شكر رئيس الدائرة الإعلامية لحلف قبائل حضرموت سرعة تجاوبهما مع بيان رئاسة الحلف فيما من المنتظر أن يتبع هؤلاء آخرون. قضية قتل بن حبريش وتساهل الدولة في البحث عن حلول حال وقوعها، صعد من غضب الناس وأوجد حالة واسعة من التعاطف تعدى المحافظة إلى بقية محافظات الجنوب. وحالة غضب شعبي كهذه لم يكن السياسيون ليتركوها دون أن يبحثوا لهم عن موطئ قدم فيها، حيث تداعت كل المكونات الحراكية والسياسية للتنديد والتهييج أيضا إلى الحد الذي عدها الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض فرصة سانحة ليصعد من لهجته إلى حد التلويح بالدعوة الى إخراج من اعتبرهم محتلين بالطريقة التي دخلوا فيها الجنوب، وهي دعوة صريحة للعنف، وهو ماقد يمثل تهديدا حقيقيا لمئات الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية في عدد من محافظات الجنوب، قبل أن يطمئن حلف حضرموت في بيان لرئاسته وطمأن كل الخبراء والعاملين الأجانب في مختلف الشركات النفطية وغيرها بحضرموت بأنهم ضيوفنا وليسوا مستهدفين من قبلنا وكذا المقيمين في حضرموت، وهي لفتتة إنسانية ذات معنى والتي جاءت ربما ردا على دعوة البيض أثناء كلمته التي القاها حين اجتماع قبائل حضرموت. وكان صدر بيان عقب اجتماع رئاسة حلف قبائل حضرموت الذي انعقد مغرب الأحد بوادي نحب غيل بن يمين بحضور ممثلي قبائل حضرموت برئاسة حلف قبائل حضرموت بغرض مناقشة كيفية العمل على تنفيذ وإنجاح الهبة الشاملة لكل أبناء حضرموت في البوادي والحواضر والمتفق عليها في مؤتمر حلف قبائل حضرموت الذي انعقد في وادي نحب غيل بن يمين يوم الثلاثاء 10 / ديسمبر. وقد اتفق ممثلو قبائل حضرموت في اجتماعهم هذا على تشكيل رئاسة الحلف من ممثلي كافة القبائل على أن يكون برئاسة مقدم الحموم كما تم تشكيل اللجان المتخصصة التالية: 1- اللجنة الأمنية - لجنة التنسيق والتواصل.- اللجنة الاعلامية .- اللجنة المالية . وتم أولا حث أبناء حضرموت كافة على رص الصفوف وتوحيد الكلمة لانطلاق الهبة الشاملة التي ستعم كل حضرموت في آن واحد وكل في منطقته والتي ستنطلق حسب موعدها المتفق عليه في يوم الجمعة 20 / ديسمبر ليتمكن أبناء حضرموت من السيطرة على أرضهم وثروتهم. والاتفاق على أن يكون حلف قبائل حضرموت هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بمن فيهم العاملون في الدوائر الحكومية، ويسري ذلك على الشركات النفطية العاملة في حضرموت . و على المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المدن تنظيم الهبة الشاملة وتشكيل حراسات شعبية لحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة والخدمات المختلفة للمواطنين. كما حث العلماء وأئمة المساجد توجيه رسائلهم الإرشادية لإنجاح الهبة الشاملة . كم دعوا أبناء حضرموت العاملين في سلطات الدولة العليا للحكومة ومجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار والقيادات العسكرية وكذا أعضاء المجالس المحلية بحضرموت تعليق عملهم ابتداءً من يوم الهبة الشاملة. وطمأن حلف قبائل حضرموت كل الخبراء والعاملين الأجانب في مختلف الشركات النفطية وغيرها بحضرموت بأنهم ضيوفنا وليسوا مستهدفين من قبلنا وكذا المقيمين في حضرموت. وثمن تثمينا عالياً مواقف أبناء الجنوب كافة وطالبهم بالمشاركة الفاعلة في إنجاح الهبة الشاملة كلاً في منطقته أسوة بحضرموت. وناشد المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية والدولية التفاعل الإيجابي لدعم قضيتنا العادلة وأبناء حضرموت في الداخل والخارج بتقديم الدعم المادي والمعنوي لإنجاح هذه القضية العادلة. مراقبون أكدوا على أن التفاف كل مناطق الجنوب حول قضية الحموم عدت تعبيرا عن توق الجنوب للتجمع حول قضية ليست ذات طابع سياسي بسبب تشرذم القادة السياسيين واختلافاتهم. ويرى هؤلاء أن من شأن نجاح الهبة أن يفرض واقعا جديدا في كل الجنوب وليس في حضرموت فقط. يشار أن دعوة قبائل الحموم لاقت تجاوبا واسعا في مختلف محافظات الجنوب ومديرياتها وقبائلها ومكونات والقوى السياسية والمدينة والاجتماعية. وبهذا الخصوص عقد اجتماع مساء يوم أمس السبت ضم جميع مكونات الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت في ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار وأوضح المجتمعون أن المرحلة تتطلب وحدة الصف وتوحيد الكلمة لتخلص من المحتل اليمني بحسب تعبيرها. وفي الوقت التي كانت قبائل الحموم قد حذرت في وقت سابق أية جهات أو أشخاص أو قوى تحاول الانفراد بوضع برامج أو خطط أو تسميات للهبة دون الاجماع والاتفاق مع كافة المكونات والقوى السياسية والمدنية والاجتماعية وأكدت خلال تحذيرها بأنها سوف تقوم بكشف تلك الجهات التي تعمل على تفريق الصفوف في الوقت الذي يحتاج الجميع إلى توحيد الكلمة والابتعاد عن الأناء والذاتية . فقد دعا الحراك الجنوبي في محافظة شبوة إلى لقاء الاثنين الماضي بمخيم الشهيدين العامري والحبشي بعتق قال إنه ضم قبائل شبوة وأصدر بيانا يتعارض مع ما وعد به حلف حضرموت من تأمين للمقيمين فيها حيث جاء في البيان أنه تم الاتفاق على إمهال المستوطنين في محافظة شبوة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة محافظة شبوة وفي حال بقائهم يتحملون تبعات ذلك بعد انتهاء هذه المهلة ودعوة قبائل شبوة جميعاً إلى صلح عام لمدة سنة. والامتناع عن توريد القات وشرائه وتعاطيه وتحذير مورديه من إدخاله إلى شبوة. كما أوجب على أبناء شبوة في كل مديرية تأمينها وتشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة فيها وتسيير شؤونها والالتحاق بأبناء المحافظة في العاصمة عتق. دعوة كل أبناء شبوة في الخارج والتجار والميسورين إلى تقديم الدعم والمساندة لهذه الهبة الشعبية وكذا وضع نقاط أمنية لمنع النهب والسرقة أو تهريب المسروقات من الشركات النفطية والممتلكات العامة والتحفظ على هذه المسروقات. واعتبار أن جميع الأجانب من خبراء وعاملين في الشركات النفطية في محافظة شبوة ضيوفٌ كرامٌ. - كما تم دعوة جميع قبائل شبوة لاجتماع عام يوم غدا الخميس القادم 19 ديسمبر لأخذ العهد والميثاق بالعمل معاً لإنجاح هذه الهبة وتشكيل اللجان العاملة. وأعلن أن هذه الهبة مستمرة بإذن الله تعالى ولن تتوقف إلا ببسط أبناء شبوة سيطرتهم على محافظتهم كلن في منطقته ومديريته وتسلمهم مهام الأمن والجيش فيها وحماية الشركات العاملة. وعلى غرار ما طالب به حلف حضرموت دعا أبناء شبوة ومسؤولوها ممن يعملون تحت سلطة الاحتلال الغاشم ورجال الجيش والأمن وفي الأحزاب اليمنية للانضمام لإخوانهم وأبنائهم في هذه الهبة الشعبية. وفيما لا يعلم بعد إن كانت هذه الهبة ستكون بمثابة إسقاط للمحافظات الجنوبية في ظل تغاضي الدولة وسلطاتها عن دعوات كهذه فإن الانفلات الأمني وضياع هيبة الدولة وتراخي السلطات المحلية في المحافظات عن القيام بواجبها كانعكاس لضعف الدولة المركزية وحكومة الإتلاف قد يمكن لمثل هذه الدعوات من النجاح وما يخشى منه يتمثل في حدوث مواجهات مع الجيش وهو ما قد يصل بالأمور إلى الأسوأ. يشار إلى أن الهبة ستصل إلى محافظة عدن وسط مخاوف من انهيار أمني فيها. وعلى هذا السياق من التجاوب مع ما دعا إليه حلف حضرموت فقد دعا حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" في بيان له إلى البدء بتدشين الفعاليات السياسية والجماهيرية في عموم مدن الجنوب يوم الجمعة 20 ديسمبر والبدء في الفعاليات السلمية كلٌ في منطقته.. وتصعيدها يومياً، تعبيراً عن تلاحم الجنوب بكل فئاته ومناطقه، حتى تتحقق كامل مطالب أهلنا في حضرموت الخير والعلم والحضارة. وأيد اجتماع موسع ضم قيادات ونشطاء الثورة الجنوبية وشخصيات اجتماعية وسياسية وبحضور أعضاء الهيئة الشرعية على رأسهم الشيخ حسين بن شعيب قرارات مؤتمر تحالف قبائل حضرموت وأنهم على أتم الاستعداد في مؤازرتهم في الهبة الشعبية التي ستبدأ بتاريخ 20 /12/ 2013م من الشهر الجاري. وبارك المجتمعون اللجنة التنسيقية القائمة في عتق واقترحوا على تسميتها (المجلس التنسيقي). كما اتفقوا على وضع خارطة طريق للثورة الجنوبية تكون معلما للجنوبيين في هذه المرحلة الفيصلية والفارقة والتي تمر بها الثورة الجنوبية تضع الأسس والمعايير لثورة أبناء الجنوب السلمية للخروج من حالة الفرقة والاختلاف الذي أصبح يطغى على التعامل الوطني بين الجنوبيين. و أكد الحاضرون على الاستمرار في عقد صلح قبلي في محافظة شبوة لوضع الحد للثارات حقنا لادماء لما يعود فيه مصلحة على المجتمع(أفراد وجماعات). وفي الختام أكد الحاضرون على تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال والاستمرار في النضال السلمي والابتعاد عن المناكفات الحزبية لأن ثورة الجنوب ثورة ثوابت وليست ثورة ولاءات ضيقة.. يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، ممثلة بالشيخ صالح بن فريد رئيس اللجنة والدكتور محمد العوادي رئيس لجنة العلاقات والتنسيق، تواصل لقاءاتها بالشخصيات الجنوبية في دول الجوار، حيث غادر الوفد مدينة الرياض بعد لقاءات \، إلى الدوحة، حيث عقدت لقاءً ضم عدداً من الشخصيات الجنوبية الناشطة في إطار الثورة السلمية التحررية، وأطلعتها على جهود اللجنة التحضيرية في الداخل، وما أسفرت عنه اللقاءات في كل من بيروت والقاهرة وجدةوالرياض مؤخراً، من حرص على الانتقال إلى خطوة إجرائية في مسار القضية من شأنها توحيد الرؤية والقيادة على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الكاملة السيادة. وأشاد تيار "مثقفون من أجل الجنوب" في بيان له بالموقف الواضح الذي عبر عنه حلف قبائل حضرموت في مخرجات مؤتمره المنعقد في وادي نحب في غيل بن يمين، يوم 10 ديسمبر 2013م، وأكد التيار على خمس نقاط أساسية، على حد وصفه للإسهام في تعزيز الموقف، وبلورة الرؤية، كما شدد على أهمية عدم الخلط بين مهام مرحلة التحرير ومهام مرحلة الاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية الديمقراطية المدنية الحديثة الكاملة السيادة. واتهم الشيخ القبلي لحمر علي لسود في تصريح صحفي سلطات صنعاء بأنها تسعى إلى إفراغ الجنوب من ثروته البشرية المؤهلة مستقبلاً لقيادة الجنوب ، مناشدا بضورة تحمل المسؤولية في هذا الظرف الصعب وأن يحذوا أبناء محافظات الجنوب حذوا ما اتخذه اجتماع قبائل حضرموت قبيل الهبة الشعبية التي تم الإعلان عنها في 20ديسمبر ومن أجل أن يصبح الجنوب رجلاً واحداً في المواجهات المحتملة. وأكد الشيخ لحمر علي لسود في تصرحه أن الهبة الشعبية وانتفاضة الجنوب ستظل سلمية إلا في حدود الدفاع المشروع-عن النفس- كما كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية والمعاهدات. وكان فشل نائب وزير الداخلية على ناصر لخشع في إيجاد حل قضية مقتل شيخ مشايخ قبيلة الحموم سعد بن أحمد بن حبريش العليي الحمومي بعد أن دعا إلى اجتماع عقد في منزل الشيخ المنهالي بسيؤن و حضره وكيل المحافظة وقيادة الأجهزة الأمنية ومدير الاستخبارات العسكرية بالمحافظة بعد أن انسحب الشيخ الكثيري. وكشف الشيخ عبدالله صالح الكثيري، شيخ مشايخ آل كثير، في اجتماع عقد الجمعة الموافق 13 من هذا الشهر في مدينة سيئون مع عدد من مشايخ وأعيان قبيلة ال كثير عن اعتذاره عن المشاركة في اللجنة المكلفة بحل قضية اغتيال بن حبريش موضحا بأنه يعتبر نفسه طرفاً في القضية وأنه من أصحاب الدم. كما أوضح من أن للحموم حقا على الدولة ولمحافظة حضرموت حقا آخر.مشيرا إلى أن حق الحموم على الدولة أن تعدل الدولة لهم بعدالة كبيرة مثل عشرات من السيارات ومئات من قطع السلاح ويتركون لهم التحكيم في القضية بما يرونه مناسبا أسوة بالقبائل في المناطق الشمالية. وأن حق حضرموت اتاحة الفرصة لأبنائها للحفاظ على الأمن وإخراج الثكنات العسكرية من المدن والقيام بحراسة الشركات وإعطاء الأولية في التوظيف لهم في الشركات. وطلب سرعة البت في هذا الموضوع من قبل الرئيس قبل انتهاء المهلة التي حددتها قبائل حضرموت في اجتماعها بوادي نحب. وأشار إلى أن تحرك الدولة في هذه القضية كان متأخرا، وكان الأجدر ان يبدأ التحقيق قبل اجتماع قبائل حضرموت السبت 14 ديسمبر. وبحسب المصادر فإن النائب لخشع تقدم بعرض لقبائل حضرموت يتمثل في أن يتم تسليم القبائل حماية الشركات النفطية هناك مقابل توظيف 2000فرد من قبائل حضرموت في الأمن والجيش إلا أن ذلك العرض تم رفضه من قبل قبائل حضرموت. فيما الوضع على الأرض مازال يتصاعد وبحسب مصادر لم يتم التأكد منها فإن اشتباكات حصلت منذ مغرب السبت حتى آخر الليل في مديريتي حورة والقطن بالوادي و أصيب بعض من الشباب المهاجمين جميعهم إصابات خفيفة ووقع قتلى من الجيش . و قال مصدر " لشبكة الطيف الإخبارية " إنهم ليسوا قاعدة بل من الشباب الحضارم، وقال إنهم من شباب الهبة الحضرمية ( الجناح العسكري ) وإنهم من اشتبك مع نقطة عبدالله غريب وأسقطوها، وقد استلمها شباب حضرموت . مشيرا إلى أن كل نقاط بلاد المشقاص قد أسقطت من الشحر حتى سيحوت والمتبقي من الشحر حتى المكلا وسيتم معالجتها قريبا. وقطع الجيش طريق سيئون_المكلا وسيئون_صنعاء وحاصر مدينة القطن ولم يسمح بالدخول أو الخروج منها وإليها. وكان قتل الشيخ سعد أحمد بن حبريش العليي, وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن إثر مواجهات مع أفراد نقطة أمنية بسبب حمل السلاح في مدينة سيئون صباح يوم الاثنين الماضي 2 ديسمبر الجاري.
