تتواصل حملة التوعية الطارئة للمرحلة الثالثة من برنامج التوعية من مخاطر الألغام والذخائر غير المتفجرة في محافظات (عدن- لحجأبين ) والتي تنظمها اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وبدعم من منظمة اليونيسيف والتي تحمل شعار" احذر وتجنب الأماكن الخطرة وابتعد ولا تلمس الأجسام المشبوهة ولا تعبث بها وابلغ عنها السلطات المحلية بالمحافظات المستهدف". وخلال تواصل الحملة قال الدكتور علي الشاعري منسق عام التوعية بين منظمات المجتمع المدني إن الحملة تستهدف بدرجة رئيسية طلاب المدارس إلى جانب الجمعيات المدنية في الأحياء والمناطق ،وتعنى بنشر الوعي بين المدربين من مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة من بقايا الحروب من القذائف والذخائر المختلفة مشيرا أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي والإرشادات والتحذيرات من مخاطر الاحتفاظ أو لمس الأجسام الغريبة، مضيفاً انه يشترك في تنفيذ هذه الحملة 16 فريق توعية من مختلف منظمات المجتمع المدني المنتشرة في محافظات المستهدفة بقوام 130 ناشط وناشطة كناشري التوعية بالاشتراك مع عشرين مدرب ومشرف من المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام فرع عدن، مشيراً أن تنفيذ الحملة الطارئة جاء وفقا للبرنامج المعتمد والخطة المرسومة من المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والذخائر غير المتفجرة بدعم وتعاون من منظمة اليونيسيف. وتابع حديثة قائلاً: أن فرق التوعية تتوزع على المحافظات المستهدفة وفقا للاتي: تسع فرق توعية تتوزع على مديريات محافظة أبين وأربع فرق توعية تتوزع على مديريات محافظة عدن وثلاث فرق توعية تتوزع على مديريات محافظة لحج مبيناً أن ناشري التوعية يقومون بإلقاء المحاضرات والدروس الإرشادية بكيفية التعامل مع الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وكذلك عرض الملصقات الإرشادية واللوائح التوجيهية واتخاذ التدابير الاحترازية. وأضاف: انه توزع أيضا رسائل ومواد توعوية والرسوم التوضيحية والتدابير الاحترازية كم توزع أيضا وسائل ومواد توعية وقمصان وملفات وأقلام وقبعات وألوان خشبية وغيرها من الوسائل المتاحة ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الرسالة الأساسية في الحملة تكمن في توعية الأطفال والتجمعات بهدف الحرص على عدم سقوط ضحايا جدد بفعل المواد ومخلفات الحروب، ودعا الدكتور علي الشاعري من الجميع اتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم اللعب والعبث بالأجسام الغريبة التي تنتشر في مناطق تجمعات السكان كبقايا الحروب. وقال: إن الوقائع تشير أن الحالات التي تضررت من الألغام الأرضية والقذائف كانت بسبب الأساليب الخاطئة التي يتعامل بها الضحايا من الأطفال مع هذه المخلفات والتي كانت نتائجها وخيمة على الأفراد وبالذات الأطفال والنساء سواء في المزارع أو في الطرقات أو بالقرب من المساكن.
وأوضح أن المعلومات والوقائع قد أكدت أن التوعية قد حققت تقدما كبيرا للحد من الضحايا حيث انخفضت حالات عدد الضحايا في المناطق التي استهدفت بمراحل التوعية السابقة ووصلت إلى الانخفاض بحوالي 90بالمائة بالمقارنة مع الوضع الذي كانت عليه هذه المناطق قبل التوعية، وقال أن نجاح مراحل التوعية يرجع إلى تفاعل منظمات المجتمع المدني في نشر التوعية وتعدد وسائل ومواد التوعية وكذلك التسهيلات التي تقدمها السلطات المحلية ومكاتب التربية ومدراء المكاتب وجهود قيادة المركز للتعامل مع الألغام وفروعه وبالذات فرع عدن التي تقع المناطق المستهدفة في إطار إدارته وتشير المعلومات الأولية أن نتائج نشاط فرق التوعية في الميدان أن على المستفيدين الذين شملتهم التوعية المباشرة في المحافظات الثلاث خلال الفترة من2وحتى19ديسمبر 2013م وصل عدد المستفيدين من الحملة منذ أسبوعين من تدشينها حوالي 58 ألف مستفيد اغلبهم من طلاب المدارس في المحافظات المستهدفة من الحملة. من.أشجان المقطري