كتب / محمد مسعود منذ ان أعلنت الهبة الشعبية بمحافظة حضرموت في 20ديسمبر الحالي 2013م منع دخول القات وبيعه في الأسواق المحلية بمحافظة حضرموت في كلا من ساحل ووادي حضرموت حيث منعت النقاط والحراسات المرابطة على خطوط الطرق من دخول شحنات القات وعدم تعاطيه من قبل أبناء حضرموت وفقا للقرارات الذي خرج بها مؤتمر قبائل حضرموت مؤخرا.
شكلت عملية منع دخول شجرة القات كابوسا كبيرا لدى موالعة هذه النبتة لدى موالعة القات في محافظة المهرة خصوصا وان هناك قطاعا كبيرا من أبناء المهرة والمقيمين فيها يعتادون يوميا على مضغ القات وعلى اثر منع دخول القات حرص بائعي القات في محافظة المهرة بدخوله لمحافظة المهرة بشكل يومي وبمختلف الطرق والأساليب وتتمثل عملية دخوله عبر التهريب عن طريق الشريط الصحراوي وتقل سيارة لاندكروزر حديثة وتصل تكلفة الشحنة الواحدة لتهريب القات لرحلة الواحدة مليون ريال.
عملية تهريب شحنة القات تنطلق من العاصمة صنعاء وصولا لمديرية العبر بمحافظة حضرموت وتسلك عملية تهريبه عبر الشريط الصحراوي وصولا إلى مديرية شحن بالمهرة وبعد الخروج من الصحراء تصل شحنة القات إلى خط الإسفلت 130 كيلو متر شرق مديرية شحن ومنها تواصل شحنة القات المهربة وصولها لمدينة الغيضة عاصمة المهرة حيث تستغرق عملية تهريب شحنة القات مايزيد عن 20 ساعة متواصلة في السير وذلك تفاديا لمرور شحنة القات بالعبور من أمام النقاط بمحافظة حضرموت.
والجانب الأخر لعملية تهريب القات يقوم موردي القات في وضعه بكراتين ومن ثم وضعه في حقائب جلدية ومن ثم يتم وضعه في العفش للباصات السياحية العاملة في خط صنعاء سيئون المهرة من خلال التنسيق مع مكاتب النقل للباصات السياحية ويقدم لسائقي الباصات السياحية مبالغ مالية من قبل باعة القات بهدف إيصال شحنة القات للمحافظة المهرة.
وخلال يومنا هذا الخميس وصلت شحنة كبيرة من القات على رحلة طيران السعيدة القادمة من صنعاء لمدينة الغيضة والغريب في الأمر ان موالعة القات شاهدوا ظهر اليوم عددا من الحقائب الجلدية والمعبأة بكمية من القات. وشهدت أسواق بيع القات بالمهرة ارتفاع أسعار القات بشكل جنوني الذي يفرضه الباعة والتي وصلت أسعارها لدرجات سياحية من الدرجة الأولى .. ومع كل هذا يظل سرطان هذه الشجرة اللعينة تلاحق الأمة أينما وجدوا وأينما رحلوا.