أشاد دكتور شمالي بالمجزرة التي ارتكبتها ظهر اليوم الجمعة قوات الجيش اليمني في مجلس عزاء بمنطقة سناح بالضالع, وراح ضحيتها 20 شهيد وأكثر من 40 جريح بينهم ثلاثة أطفال. وقال الدكتور والمحلل السياسي الشمالي يوسف الحاضري في منشور له على فيسبوك أن مصادر خاصة أخبرته بأن العزاء كان لرئيس عصابة في الضالع احترق في سيارة سرقها من شخص من ابناء مريس" حسب زعمه. ودعا الدكتور الحاضري إلى تأييد الدولة إلى ما وصفه الضرب بقوة ، قائلا " وكان حقا على الدولة الضرب بقوة ... وعلينا جميعا تأييد الدولة وأن نكون عونا لها في مثل هذه الأعمال لا حملا ثقيلا عليها.... فلا تنددوا ولا تستنكروا". وبعد أربع ساعات من نشر هذه التصريحات على صفحته الشخصية في فيسبوك عمد الدكتور الحاضري إلى حذفها ، وهي التصريحات التي لاقت ادانة واستنكار واسع في صفوف ناشطين جنوبيين وشماليين ، أعابوا عليه تبريره اللا إنساني مجزرة الضالع التي مثلت فاجعة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة ، وانعدام الضمير الحي والآدمي لديه" ، حسب بعض المعلقين. إلا أن كاتب التقرير استطاع الاحتفاظ بنسخة من منشوره المؤسف قبل أن يقدم على حذفه لاحقا . نص المنشور المحذوف: يطلبون منهم الضرب بقوة ولما يضربون بقوة يدينون الحادث.... هؤلاء الذين يصطادون على آهات وآلام ومصائب الآخرين... وآخرها حادث القصف على مخيم عزاء في الضالع .... ووفقا لمصدري الخاص من قلب الحدث أن العزاء كان لرئيس عصابة إحترق في سيارة سرقها من شخص من أبناء(مريس - الضالع) بعد أن أخذها منه بالقوة ورمى بصاحبها من نافذة السيارة ولم يمش إلا مسافة حتى تقلب بالسيارة وإحترقت جثته ... فأطلقت عليه عصابته (عزاء الشهيد) ... وخلال مسيرتهم لنقل الجثة وقبره تهاوشوا مع أمن محافظة الضالع ثم مع إحدى نقاط الأمن ... قبل أن يجتمعوا في خيمة عصابتهم تحت مسمى (عزاء).... وكان حقا على الدولة الضرب بقوة ... وعلينا جميعا تأييد الدولة وأن نكون عونا لها في مثل هذه الأعمال لا حملا ثقيلا عليها.... فلا تنددوا ولا تستنكروا. صورة المنشور قبل حذفه إضافة : أعرب الدكتور يوسف الحاضري عن اعتذاره الشديد لكل أب وأم طفل سقط في الضربة العسكرية التي حصلت في الضالع ، وذلك بعد تداول وسائل اعلام جنوبية وصفحات عربية على فيسبوك تصريحاته السابقة المؤيدة للضربة. "عدن الغد" ينشر اعتذار الحاضري كما ورد أخيرا على صفحته في الفيسبوك : ((إعتذاري لكل أب وأم طفل سقط في الضربة العسكرية التي حصلت في الضالع من منطلق تأييدي السابق للضربة من رؤيتي أنها كانت لتجمع عصابات قتل وسرقة ... فلما شاهدت صور للقتل حز في نفسي تهوري وإستعجالي بالتأييد... نرجو من الله العفو والصفح وأن ينزل غضبة ونقمته على من كان السبب...فقد أنهكوا هذا الشعب وأستحلوا دمه .... مع إستمرار صفحي وعفوي عمن اساء إليا ممن إستنكر تأييدي للأمر آخذا لهم العذر من هول الضربة القاسية)). * من إياد الشعيبي