لم يكذب من قال ان "عدن" مدينة ولادة وتصر هي وابنائها دائما وابدا على المقاومة في كل مايحدث من الم وانهيار لكل شيء .. في حين كانت ولاتزال "عدن" تعيش أوضاع صعبة تمثلت بالتفجيرات الأخيرة ومشاهد البؤس والدمار والخوف .
وفي حين كانت عيون الناس البسيطة تترقب من خلف جدران نوافذها الصغيرة سيارة مفخخة ما ستمر في الجوار ، خبر مؤلم فاجعة جديدة كانت هنالك قلوب أخرى تصر على رسم الفرحة والبهجة والكتابة لأجل "الحب" والامل والانتصار للأشياء الجميلة.
في مساء ال 31 من ديسمبر كانت عدن مدينة تلعق جراحها وتحاول مداواتها والتخفيف من بؤس اشياء كثيرة .
وكان هناك شاعر وفنان من ابنائها يصر على ان يكتب اشياء بعيدة كل البعد عن مشاهد الدم والدمار والالم ، انه الفنان الشاب "عصام خليدي" .
أصر الرجل على الفرح والحب والامل وانتصر له وكتب قصيدة جميلة بعنوان "صمت الاحبة" وفيها لم يصمت "خليدي" ولم يصمت الاحبة ولكنهم تحدثوا واصروا ان "عدن" ستتنفس العشق والحب والامل في عز وجعها.
تلقت "عدن الغد" هذه القصيدة من كاتبها الجميل وتنشرها هنا وكلها امل ان "عدن" لابد ان تنهض من جديد وان تغني من جديد وترقص من جديد وتعود عدن التي يعرفها الجميع .. مدينة الحب والسلام . صمت الاحبة - نص غنائي عاشت اللقيا عيونا بعد غيبة صعبة مُرة واشتكى برموش جفنه عن عذاباته وصبره العيون فاضت دموع لحظة الصمت الكبيرة جددت بيننا الرجوع رعشة القلب المثيرة أصل غربتنا ابتدت كلمة قالوها الوشاة اللي خلوا حُلمنا ضاع في الزحمة وتاه كان بالصدفة لنا أجمل فرح أرتسم في العمر لاح انكشف فيه المخبى واتضح كلنا قلنا سماح وأنتشت فينا الخواطر تروي قصتنا حكاية أكدت عمق المشاعر أحلى من يوم البداية وأتفقنا العمر كله حبنا مالوش نهاية
كُتبت في عدن ليلة رأس السنة بتاريخ 31 / ديسمبر/ 2013 م