بعد أن خاب ظنهم في العودة قريبا إلى ديارهم التي غادروها منذ قرابة 10 أشهر .. وبعد أن رأى نازحو أبين إن الوحدات العسكرية المتمثلة في ستة ألوية أو ربما أكثر ومزودة بمختلف أنواع الأسلحة والعتاد العسكري ومدعومة بسلاح الطيران والبحرية لم تستطع التقدم طيلة تلك الفترة، وبعد الهجمات المباغتة لأنصار الشريعة صبيحة يوم الأحد 4/3/2012 على عدد من المواقع العسكرية التي راح ضحيتها مئات الجنود بين قتيل وجريح. ازدادت خيبة أمل النازحين ويأسوا من العودة إلى أبين في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
ومن خلال التواصل مع عدد من النازحين في مناطق مختلفة تم تلخيص بعض مطالبهم في التالي:- 1. إعادة النظر في ترتيب أوضاعهم السكنية بعد أن ملوا العيش في المدارس بما يسببه ذلك من ضيق وازدحام وانتشار الأمراض والأوبئة.. وسيكون من الأفضل لو يتم تسكينهم في مساكن لائقة على حساب الدولة أو بمساعدة مفوضية الأممالمتحدة لشئون النازحين والتي أبدت استعدادها لذلك في البداية ولم تلقى استجابة سريعة لا من الوحدة التنفيذية ولا من السلطة المحلية في محافظة أبين التي لم تستطع تسليم الكشوفات الصحيحة للمنظمة حينها. 2. مساعدة الأسر التي تسكن في منازل مستأجرة ولم يعد معظمهم قادر علي تسديد إيجارها مع فواتير الماء والكهرباء خاصة وإن هناك اسر كبيرة ولديها عدد من الأبناء المتزوجين ويصل تعدادها في بعض الأحيان إلى 20 فردا وتحشر في منزل صغير لا يليق للسكن لأسرة مكونة من أربعة إفراد. 3. تغيير رئاسة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وبعض اللجان المكلفة من السلطة المحلية لمحافظة أبين الذين يتلاعبون بمساعدات النازحين وآخرها المساعدة الصينية التي وصلت في مطلع العام الحالي ولم تسلم إلى النازحين حتى اليوم ناهيك عن ما جرى للمساعدة العمانية التي تم التلاعب بها ونهب معظم ما جاء فيها وغيرها من المساعدات التي لم ترى طريقها إلى مستحقيها. 4. تعليم أطفال النازحين وتوفير الإمكانيات لذلك خاصة وان نسبة كبيرة منهم لم تلتحق بالمدارس نتيجة لظروفهم المادية أو لبعدهم عن المدارس المخصصة لتعليم أبناء النازحين وتقديم الرعاية الصحية لهم. 5. توظيف أبناء النازحين في لجان الإغاثة وإلحاقهم بدورات تاهيلية للحصول على عمل وصرف إعانات مالية للأسر الفقيرة والتي فقدت مصادر رزقها من أغنام وماعز ومناحل أو الذين كانوا يعملون في القطاع الخاص بأجور يومية وانقطعت بعد نزوحهم.. مع أن تلك الإعانة كانت مقررة لجميع الأسر النازحة حسب بعض المصادر المقربة من السلطة المحلية والوحدة التنفيذية. 6. تعويض اسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتعويض المواطنين الذين دمرت منازلهم أو تعرضت حاجياتهم للسطو والسرقة .. والحقيقة إن جميع النازحين بحاجة إلى التعويض لما لحق بهم من أضرار مادية ونفسية ومعنوية جراء التهجير ألقسري.. ومحاسبة المسئولين عن ما جرى في أبين.
خاطرة شعرية: إنا نازح منكد خرجت من داري ومن خرج من دارة قل مقداره نازح من زنجبار والكود والطميسي والمخزن والمسيمير وباشحارة في مدارس عدن في الشيخ والتواهي وفي المعلى ودار سعد والممدارة