اوشكت غيمة الحوار ومارافقها من توتر وتشنج ودراجات نارية ان تنتقل الى مرحلة تأسيسية اخرى لانعلم ماذا يخبى القدر في طياتها ! لاندري اهي امطار واجوا رومانسية ام رعود وصواعق واعاصير وغبار ..؟ المرحلة القادمة من فصول الدوامة اليمنية الدرامية هي استفتاء شعب أمي على دستور حديث ...! هل تمر العملية بسلام ؟ وهل اليمن مهيئة لاحتضان هذا الحدث في الوقت الراهن ؟ اعتقد ان العملية لن تنجح بالشكل المطلوب وانما تمرر مثل تمرير نظيرتها الانتخابات الرئاسية بنفس الطريقة وبنفس الكشوفات وبنفس المكان والزمان ؟ اسماء وصناديق وكروت معدودة والنتيجة الختامية جاهزة ومحسومة مسبقآ وكان لذلك النجاح المشكوك فية عوامل مساعدة اهمها: اولآ : التواطئ الخارجي والضوء الاخضر الاقليمي والاممي وتبعاتة من المواقف والقرارات والدعم السخي اللامحدود للرئاسة وللحكومة اليمنية . ثانيآ (الدوامة) ارهاق ومرمطة المواطن اليمني وتشتيت فكره لقد ارهقت الدولة اليمنية شعبها وشوشت فكرة . اوكلت الية مهام عديدة شاقة ومنهكة بغية تشتيت افكارة وصرف انتباهة عما يحاك في الغرف المغلقة . اجبرتة على توفير الامن والاستقرار لنفسة بنفسة كلآ في منطقتة تحت مسميات عدة كاللجان الشعبية والتحالفات القبلية والجمعيات والمجالس الاهلية وفتحت وغذت حروب هنا وهناك وفرضت علية حماية نفسة بنفسة ووقفت هي في الجانب الآمن تتفرج لشعبها وهو يأكلة بعضة بعضآ . ثالثآ : الامية والبطالة : كان لتفشي الجهل والامية والبطالة بين اوساطة دورآ وعاملآ مساعدآ فاذا ما اجريناء استطلاع بين اوساطة لوجدنا ان اكثر من 80 ./` من المواطنين لا يعلمون شي عن ماهية الدستور وماهية فقراتة ونصوصة وموادة وماوظيفتة ... فالمستوى التعليمي للمواطن في اليمن متدني ويسهل اقناعة والتحايل علية بالسلب او بالايجاب ولايمكن الحصول على اية نتيجة ايجابية علمية نابعة من اطلاع وممارسة شخصية او من واقع قناعاتة الشخصية او من قرارة نفسة وانما بالتأثير الخارجي بالمغريات بالترغيب والترهيب وبالمراوقة السياسية ولطش الاصوات بالزلط .؟ رابعآ الكثافة السكانية الغير متكافئة بين شمال وجنوب اليمن : لعبة هذة النقطة دور كبير في تمرير مشاريع مماثلة فاشلة وللاسف الشديد ان اغلب ماذكرناة يدور في اليمن الشمالي ذا الكثافة السكانية الاكبر وذا الطابع القبلي وقل مانجدها في الجنوب الاقل كثافة سكانية والاكثر تمدنآ وكان للكثافة السكانية (المنطوية في اطار الوحدة الاندماجية) الدور الرئيسي لتمرير هكذا مشاريع ومسرحيات مثيرة للجدل تخدم طرف وتضر بالآخر .؟ بالاضافة الى معاناة الفقر المزمن والمسلسل التراجيدي الطويل في البحث عن لقمة العيش وانعدام الخدمات الاساسية وكان آخرها استيراد الكهربا من دولة اثيوبياء الفقيرة . لقد تم استثمار تلك العوامل سيئة الصيت (الامية والدوامة والتواطئ الخارجي والفقر وشخة الخدمات والكثافة السكانية الغير متكافئة واستخدامها اسواء استخدام لتمرير مشاريع فاشلة . اصبح المواطن في اليمن مشتت الفكر يعيش داخل دوامة مفتعلة جعلتة لايفكر إلا في الحصول على اي مخرجات تنقذة وتفرج كربتة . ان ماذكرناة مجرد رؤوس اقلام اخذت من واقع حال المعاناة الضاربة جذورها في الاعماق وليس بغية التقليل من شأن المواطن في اليمن ...ختامآ هذا هو واقع الحال فهل يستطيع شعب اغلبة امي اعطاء راية بطريقة علمية صحيحة في الاستفاء على دستور حديث عجز عن فهمة الراسخون في العلم والسياسة ؟