ردد مشاركون مناوئون للحكومة المركزية في العاصمة اليمنية صنعاء مساء اليوم الخميس هتافات تطالب برفع الحظر الذي تفرضه الحكومة اليمنية على صحيفة "الأيام" كبرى الصحف الاهلية والمستقلة في اليمن والتي تمنع الحكومة اليمنية إصدارها منذ مايو من العام 2009. ووسط احياء عتيقة حيث شهدت المدينة احتلالا بريطانيا دام 129 سار الآلاف من أهالي مدينة عدن التي كانت عاصمة للجنوبيين قبل 21 عاما من اليوم وهم يرددون هتافات تطالب بإنهاء حالة الاتحاد مع الشمال.
ورفع المشاركون لافتة ضخمة كتب عليها "الحرية للأيام" وهي عبارة مافتئى محتجون غالبا ماتواجهم قوات الحكومة اليمنية بإطلاق نار في غالبية الفعاليات السلمية التي يقيمونها يرفعونها.
وردد اخرون هتافات وهم يسيرون على طول شوارع ضمت مباني عتيقة لادارت حكومية لاتزال شاهده على فترة الاحتلال البريطاني الذي يشعر الكثير من الجنوبيين اليوم بالحنين إليه .
وشاركت عشرات النسوة في مسيرة الحراك الجنوبي التي شهدت خلال الأشهر الماضية تصاعدا ملحوظا في عدد النساء المشاركات عقب مساحة من الحرية وخفوت أعمال قمع نالت الجنوبيين خلال السنوات الماضية على يد قوات امن تسيطر عليها قيادات شمالية في الغالب .
ومنذ العام 2009 نظم الجنوبيين عشرات الفعاليات التي نادت بإطلاق سراح صحيفة "الأيام" التي يعتبرها أهالي الجنوب بأنها أخر الوسائل الإعلامية التي أسقطها النظام اليمني الذي حكم اليمن بعد انتصار الشمال على الجنوب في الحرب الأهلية التي نشبت في العام 1994 .
و لا تزال صحيفة "الأيام" كبرى الصحف الأهلية اليمنية وأعرقها متوقفة عن الصدور بسبب الإجراءات التعسفية التي اتخذتها ضدها الحكومة اليمنية عدن بمصادرة عدد من طرود الصحيفة في ال3 من مايو 2009 ومنعها من الصدور في ال4 من ذات الشهر وحتى اليوم ومن ثم الهجوم المسلح الذي شنته قوات الأمن على مقر الصحيفة ومنزل ناشريها عدة مرات وهو ما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح.
ورغم تنحي الرئيس اليمني صالح عن الحكم وتسلم حكومة مشكلة من المعارضة اليمنية السابقة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحكم الا ان ايا من قيادات الحكومة اليمنية لم تبادر حتى اللحظة رغم مرور اشهر على تشكيل الحكومة الى بحث المظالم التي تتعرض لها اسرة صحيفة "الايام" .