أفادت مصادر محلية بمحافظة عدن ان صحفيين ونشطاء سياسيين وحقوقيين سينفذون صباح غد الأربعاء وقفة احتجاجية امام المجلس المحلي للمحافظة إحياء للذكرى الثانية للهجوم الذي شنته قوات امن مطلع يناير عام 2010على مقر صحيفة الأيام اليومية. وقالت المصادر ان محافظات ومدن جنوبية ستشهد ايضا مسيرات سلمية ووقفات احتجاجية تضامنا مع الصحيفة الأوسع انتشارا والموقوفة قسرا منذ عام 2009 ومع رئيس تحريرها هشام باشراحيل. واقتحمت قوات من الامن المركزي بقيادة عبدالله قيران مدير امن المحافظة آنذاك صحيفة الايام في 5 يناير عام 2010 بعد قصف عنيف لمبنى الصحيفة خلف قتلى وجرحى على خلفية طرد معتصمين سلميين بداخله كانوا يطالبون برفع الحضر المفروض على الصحيفة منذ عام. وفرضت الحكومة السابقة في نظام الرئيس المخلوع صالح حضرا على صحيفة الأيام كبرى الصحف الأهلية اليمنية وأعرقها ومنعتها من الصدور في 4 يناير عام 2009 واحالة ناشرها ورئيس تحريرها للمحاكمة بسبب تغطيتها الإخبارية للاحتجاجات السلمية الجنوبية المناوئة لسياسات صالح. وكانت الحكومة قد ادعت خلال قيامها بالهجوم على صحيفة "الأيام" خلال شهري مايو ويناير من عامي 2009 و2010 ان مبنى الصحيفة كان يضم العشرات من المسلحين الذين قاموا بقتل احد جنود الأمن المركزي وهو ما ثبت عدم صحته لاحقاً. وكشفت وثيقة أمريكية نشرها موقع "ويكليكس" الشهير مؤخراً كذب وزيف الادعاءات التي روجت لها الحكومة اليمنية عند قيامها بشن هجوم مسلح على مبنى صحيفة "الأيام" وناشراها هشام وتمام باشراحيل. وأوضحت الوثيقة التي نشرها "ويكليكس" مؤخراً وحملت رقم تعريف هوو 10SANAA222 وتضمنت مراسلات بين السفارة الأمريكية بصنعاء وبين وزارة الخارجية الأمريكية ان الحكومة اليمنية دبرت عملية اقتحام مقر صحيفة الأيام وان القتلى الذين سقطوا خلال عملية الاقتحام الأولى والثانية والتي كانت الأولى بتاريخ 13 مايو من العام 2009 والثانية بتاريخ ال 5من يناير 2010 سقطا برصاص قوات الأمن المركزي ولم يسقطا برصاص حراسة صحيفة "الأيام " التي قالت الوثيقة أنهم يملكون أسلحة مرخصة من قبل الحكومة اليمنية ذاتها ولم يقوموا بإطلاق النار. وكشفت الوثيقة ان حجم العنف المستخدم ضد مقر صحيفة "الأيام" لم يكن مناسباً على الإطلاق وانه تم استخدام قذائف الاربي جي خلال عملية الهجوم واسلحة متوسطة ورشاشة في مخالفة واضحة وصريحة لابسط معايير تعامل الأجهزة الأمنية في كل دول العالم مع الأحداث التي تقع وسط أحياء سكنية مكتظة بالسكان. وقالت الوثيقة ان استهداف الحكومة اليمنية لصحيفة "الأيام" بسبب أنها أصبحت صحيفة شعار رئيسي في هتافات المعارضون الجنوبيون ورمزاً لسوء معاملة نظام صالح للجنوب ومؤسساته ولم يكن بسبب تجاوزاتها للعمل الصحفي او ارتكاب اي مخالفات قانونية.