المطرب اللبنانى فضل شاكر شغل الناس فى العالم العربى طوال الساعات الماضية بعد أن بثت إحدى الوكالات الإخبارية خبرا قصيرا عن إلقاء القبض عليه بمعرفة المخابرات اللبنانية، وهو مختبيء داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى صيدا جنوب جنوب لبنان، وذلك قبل صعوده سيارة كانت تنتظره بحسب الوكالة. وتوالت التساؤلات حول حقيقية الخبر وانشغلت المنتديات والمواقع بالقصة. ولم يصدر أى بيان عن الجيش اللبنانى يؤكد فيه الخبر أو ينفيه، كما لم تنشر المواقع اللبنانية شيئا عن القصة وتجاهلتها تماما، مما يرجح عدم صحة القبض عليه وأنها قصة غير موثقة. ومع هذا أحدثت جدلا عريضا يتماشى مع حجم الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها الفنان الهارب فى نفوس معجبيه. وكشفت مصادر قريبة من فضل شاكر عن أنه نجح فى مغادرة لبنان عبر الأردن بعد أحداث يونيو الماضى، والتى اشتبك فيها وجماعة الشيخ الأسير مع الجيش اللبنانى فى منطقة عبرا بصيدا. وقالت المصادر فى حال صحة تسريب القبض عليه، ربما يكون عاد بطريق غير شرعية إلى داخل لبنان، وتم القبض عليه، لكن المصادر تستبعد تمامًا عودته وبقائه فى مخيم عين الحلوة حيث يعرف جيدا أنه سيكون هدفا دائما للمتابعة من جانب الفصائل الفلسطينية. ولم تكتف الوكالة ببث الخبر بل أشارت إلى أن حالة من الغضب العارم تسيطر على الآلاف من أنصار المطرب، وأن هناك تهديدات بقطع الطرق فى حال عدم الإفراج عليه. الفنان اللبنانى فضل شاكر هارب من العدالة فى لبنان بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد بتهمة القتل ومحاربة الجيش، وظلت أخباره مقطوعة منذ ذلك التاريخ. لكن يبدو أنه بعد أن اطمأن إلى أنه فى مكان آمن وبعيدًا عن قبضة رجال الأمن اللبنانى، عاد للظهور من جديد وبأسلوب مغاير تماما وتغيرت طريقته فى الكلام، وكتب رسالة على حسابه الشخصى لتوتير بدت كمن يكفر عن خطاياه طيلة الفترة الماضية. وقال شاكر، في بيانه: اخترت الاعتزال لأشتري آخرتي بدنياي، لكن يبدو أن قراري هذا لم يعجب الكثيرين، ومنهم بعض وسائل الإعلام المشبوهة الانتماء والتوجه والتي لا تدع أي فرصة إلا وتنتهزها لتشويه صورتي وإظهاري بمظهر الإرهابي التكفيري الذي يريد قتل الناس يمينا ويسارا". قبل البيان بأيام أطلق فضل شاكر، فيديو أنشودة "إن المسيح مبارك" بمناسبة أعياد الميلاد، لكنها أثارت جدلا عريضا بين مؤيد ومعارض، ويقول المطرب المعتزل في الأنشودة وبثت على موقع "يوتيوب" إن "المسيح مبارك، ونحن أحبابه، إن المسيح مبارك قد جاء بالدين الصحيح. فضل شاكر كان قد أطلق لحيته وارتط نفسيا بالشيخ اللبناني المتشدد أحمد الأسير واشترك معه في مقاومة الجيش اللبنانى بصيدا في أحداث قتل فيها العشرات دون أن يفهم الناس لماذا فعل فضل شاكر هذا وتحت أى مسمى؟. وتسببت تصرفاته في الاعتداء الكامل على الفيلا التى يملكها في صيدا وتم حرقها تماما، وخلال الأحداث راجت حكايات عن أنه قتل فيها أو أصيب، لكن كريمته نفت تلك الأخبار وقالت هو بخير.