السبت 28 ديسمبر 2013 05:37 مساءً ((عدن الغد)) الاهرام لايزال اسمه يثير الإهتمام والفضول, كما لايزال صوته محبوبا وأغانيه تحتل مكانتها في قلوب العشاق.. الفنان اللبناني فضل شاكر المثير للجدل الذي رسم نهاية مشواره بطريقة درامية لم يكن يتوقعها أحد, وبات هاربا من العدالة لا يستطيع الظهور أو الوقوف بين الناس في أي مكان. راجت قصص عديدة طوال الشهور الماضية عن مصيره معظمها تحدثت عن مصرعه في المواجهات التي دارت بين الجيش اللبناني وجماعة الشيخ المتشدد أحمد الأسير في صيدا بجنوب لبنان ومنها أنه تعرض لإصابة بالغة.. كم تمني معجبوه ان يكون بخير وعلي قيد الحياة. وظلت أخباره مقطوعة وهو متوار عن الأنظار منذ ذلك التاريخ الذي يعود إلي شهر يونيو الماضي. لكن يبدو بعد أن اطمأن إلي أنه في مكان آمن بعيدا عن قبضة رجال الأمن اللبناني عاد للظهور من جديد وبأسلوب مغاير تماما لما كان عليه وردد البعض أنه تمكن من الهروب إلي الأردن أو قطر. الآن تغيرت طريقته في الكلام وبدأ يراعي مشاعر الطائفة الشيعية ويمدح فيها باستثناء ممارسات حزب الله وقادته كما غني بصوته للمسحيين في مناسبة اعياد الميلاد لكسب ود المسحيين.. اكثر من رسالة اراد أن يرسل بها المطرب اللبناني قبل ايام قليلة من نهاية العام الحالي أراد منها أن يؤكد المعلومات التي تتحدث عن نجاحه في الخروج من لبنان أثناء أحداث مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا بصيدا في شهر يونيو الماضي والتي دارت رحاها بين الجيش اللبناني ومجموعة الشيخ أحمد الأسير التي انضم اليها الفنان المعتزل تاركا خلفه الحسرة الكبيرة تضرب في قلوب معجبيه وعشاق فنه. فضل شاكر في نظر المقربين منه هو ضحية, تكوينه الإنساني لم يتحمل صدمة جنوح كريمته الجميلة في القرار والارتباط بشاب مسيحي مما افقده توازنه وانساق تماما وراء احساسه المرهف ولم يصمد في مواجهة تلك الأزمة, انهار تماما وارتمي في حضن الشيخ الأسير صاحب القلب القاسي الذي لم يهدأ من روعه بل ساقه معه إلي طريق التطرف, وكانت الصدمة بالغة لمعجبيه وعشاقه عندما شاهد الكثيرون منهم الهيئة الجديدة التي بدا عليها. قد يكون الآن كمن يراجع حياته لكن السؤال هل مازال الوقت في صالحه ؟ وبدا من الرسالة المطولة التي خطها الفنان علي حسابه الشخصي لتوتير كمن يكفر عن خطاياه طيلة الفترة الماضية ويتبرأ من ماضي قريب طمس معالمه التي عهدها الناس, وغير من خصاله وتحول مع هذا اليغيير من الفنان الهامس رقيق القلب دافء المشاعر المفعم بالاحاسيس إلي شخص غريب الأطوار متقلب يمارس التطرف بطريقة صادمة دون ان يفهم الناس لماذا يفعل كل هذا؟ وتحت أي مسمي. وقال شاكر في بيانه اخترت الاعتزال لأشتري آخرتي بدنياي, لكن يبدو أن قراري هذا لم يعجب الكثيرين, ومنهم بعض وسائل الإعلام المشبوهة الانتماء والتوجه والتي لا تدع أي فرصة إلا وتنتهزها لتشويه صورتي وإظهاري بمظهر الإرهابي التكفيري الذي يريد قتل الناس يمينا ويسارا. قبل البيان بايام أطلق فضل شاكر فيديو أنشودة إن المسيح مبارك بمناسبة أعياد الميلاد, لكنها أثارت جدلا عريضا بين مؤيد ومعارض. ويقول المطرب المعتزل في الأنشودة وبثت علي موقع يوتيوب إن ز الصحيح. وفي بيانه قال شاكر حتي الأنشودة التي أطلقتها مؤخرا لمناسبة أعياد أبناء وطننا من المسيحيين لتوضيح ما يحمله ديننا من احترام للدين المسيحي جري تعمد محاولة تشويه معانيها من قبل بعض الإعلام الذي لا يمكنني وصفه إلا بأنه مأجور حاقد. وختم بيانه بقوله أنا لست إرهابيا, أنا لست تكفيريا, أنامسلم, أنا لبناني, وهذا وطني وحقي أن أعيش فيه بكرامتي رافضا الظلم من أحد أو علي أحد. التحول الصادم في مسيرة فضل شاكر بدأ في مارس2011, بعد ان تقرب من الشيخ أحمد الأسير المناهض للنظام السوري وحزب الله اللبناني. حيث ابتعد عن الساحة الفنية وأطلق لحيته, وبات من أقرب المقربين إلي الأسير, وتخصص في الأناشيد الدينية, حتي جاءت احداث عبرا الشهيرة التي ادت الي انهاء الجيش اللبناني لظاهرة الشيخ الأسير الذي لا يعرف حتي الآن مكانه واختفاء فضل شاكر حتي ظهوره عبر توتير قبل ايام.