تم اختيار الفيلم الوثائقي اليمني "ليس للكرامة جدران" امس الخميس لجائزة أكاديمية الفنون الأمريكية (أوسكار) عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة ضمن 5 أفلام في القائمة النهائية المرشحة للفوز بالجائزة في دورتها السادسة والثمانين التي ستقام في شهر مارس القادم. وكان الفيلم الذي أخرجته سارة إسحاق قد حصل على جوائز سابقة في مهرجانات سينمائية دولية، من بينها مهرجان أدوندوكس في أسكتلندا، ومهرجان الأفلام العربية في كندا ومهرجان الأممالمتحدة للأفلام.
ويحكي الفيلم الوثائقي الأحداث التي شهدتها ساحة التغيير في اليمن، أثناء المظاهرات والاحتجاجات التي أدت إلى وقوع اشتباكات بين مؤيدي الرئيس اليمني السابق ومعارضيه.
وحول موضوع فيلم "ليس للكرامة جدران"، فهو ينقل أعمال العنف التى حدثت فى ساحة التغيير خلال مظاهرات "جمعة الكرامة" التى جرت ضد نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح فى 18 مارس 2011، وراح ضحيتها العشرات من الشباب اليمنى.
وذكرت مخرجة الفيلم في تصريحات صحفية نشرت قبل اشهر أنها قدمت هذا الفيلم "كدليل إدانة ومرجع لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية لمساعدتها فى بحثها وتقريرها عن أحداث "جمعة الكرامة". وأشارت إلى أن الفيلم سبق له المشاركة فى أكثر من 20 مهرجانا عالميا، وحاز على جائزة أفضل فلم فى 4 منها وهى: "مهرجان ادندوكس" بأسكتلندا فى أكتوبر 2012، و"مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية"، و"مهرجان الأممالمتحدة للأفلام"، و"مهرجان الأفلام العربية فى أمريكا".
وبشأن حظوظ الفيلم فى الفوز بجائزة الأوسكار، قالت: "صراحة لا يعنينى الفوز بالأوسكار، بقدر ما يعنينى أننى أردت أن أوصل ما حدث فى جمعة الكرامة، وأتمنى أن أكون قد تمكنت من نقل جانب مما حدث، وفوز الفيلم بأكثر من مهرجان عالمى شهادة كبيرة أعتز بها". وتحدثت إسحاق بنبرة حزن شديدة، موضحة: "قمت بتعديل الفيلم من 46 دقيقة إلى 26 دقيقة، بعد تعرضى لمضايقات من أشخاص كانوا ضمن فريق العمل فى البداية وحاولوا ابتزازى بعد أن بدأ الفيلم بالمشاركة فى أول مهرجان دولى، لذلك قمت بحذف المواد المتعلقة بهم وإعادة منتجته (اختيار وترتيب مشاهد) الفيلم من جديد والنسخة الأخيرة هى التى أرسلت لجائزة الأوسكار". وتابعت قائلة: "كان لدينا أنا وزملائى فى فريق العمل هدف وحيد هو: إيصال ما حدث فى جمعة الكرامة للرأى العام العالمى، ولم يكن هدفنا الشهرة أو البحث عن المال، هذا الفيلم هو ملك لشهداء الثورة ولأهالى الشهداء، ويؤسفنى أن يستخدم البعض الفيلم للبحث عن الشهرة وعن المال". ولفتت إلى أن إعداد الفيلم استغرق قرابة 11 شهرا بدءً بالتصوير فى صنعاء، ومن ثم المونتاج فى صنعاء ودبى مع شركة" نقطة ساخنة". والفيلم من إنتاج شركة "نقطة ساخنة" وإخراج سارة إسحاق. وتأسست الأكاديمية فى عام 1927م بولاية كاليفورنيا غرب الولاياتالمتحدة، وتضم أكثر من 6 آلاف عضو مختص بالفنون السينمائية.