أثارت قضية تهجير جماعة السلفيين التي باتت تعرف بجماعة الحجوري من منطقة "دماج" قبل أسبوع على يد جماعة الحوثي حالة من الجدل بين ملتزمين بالصمت حيال هذا التهجير وآخرين يرفضونه ويصفونه بالجريمة الشنعاء. بعيد اتخاذ قرار يقضي بتهجير جماعة الحوثي من دماج أثيرت قضية أخرى هي قضية توطين هذه الجماعة في منطقة أخرى ، كان القرار الأول بحسب ما اذيع انه سيتم نقل أفراد الجماعة إلى محافظة الحديدة إلا ان هذا القرار قوبل بمعارضة شرسة من قبل قطاعات اجتماعية وسياسية عدة في الحديدة .
واثيرت لاحقا مسألة إمكانية نقل أعضاء هذه الجماعة إلى الجنوب وتحديدا إلى غرب مدينة عدن وهو الأمر الذي تسبب بحالة من الجدل حيث انقسم الناس بشأنها إلى تيارين التيار الأول وهو التيار الرافض لنقل إي جماعة دينية إلى الجنوب حيث يرى أنصار هذا التيار في جماعة "الحجوري" جماعة متشددة ونقلها إلى الجنوب من شأنه ان يعزز من ثقافة التشدد والتطرف والمشاكل التي تجلبها معها الجماعات الدينية اينما حلت لذا يعارضون نقل هذه الجماعة إلى الجنوب وتحديدا عدن ويرى هؤلاء ان عدن ذات طابع مدني عالمي ووجود إي جماعات دينية يهدد تنوعها المدني .
وفي الطرف الأخر يقف المؤيدون لهذه الخطوة ويرون في جماعة الحجوري جماعة دينية مرحب بها ويرون أنها لاتشكل إي خطورة على الحياة العامة ولا النسيج الاجتماعي في عدن ويرى هؤلاء أيضا ان جماعة الحجوري جماعة تلتزم السلمية وهو الفاصل في امر القبول بوجودها .
وبين هذا وذاك تضع صحيفة "عدن الغد" قرائها في مواجهة هذه القضية للنقاش والمشاركة وابدأ الاراء المختلفة في صفحة "شارك برأيك" لهذا الأسبوع .
وهنا تضع الصحيفة سؤالها للمشاركة وهو "هل تؤيد أم تعارض نقل جماعة الحجوري إلى "عدن"؟ وهل ترى ان نقلها من شأنه ان يكون عامل ايجابي أو سلبي؟ ولماذا؟.
شاركونا ارائكم لكي ننشرها بالصحيفة الورقية لهذا الأسبوع في صفحة "شارك برأيك".