استنكر الأمير محسن بن فضل بن علي بن أحمد العبدلي رئيس تكتل قوى الجنوب العربي الاتحادي خبر تنفيذ حكم الإعدام بحق الأسير أحمد عبادي المرقشي فيما لو صدق هذا الخبر كما قال ، لأنَّ مثل هكذا أحكامٍ تنذر بالكارثة ، وتثبت حالة عدم التغيير وسيطرة الأطراف التقليدية على المشهد برمته وفي كل الاتجاهات . وأردف الامير " العبدلي" : إن حكم الإعدام هذا حكم ظالم وقاصر في وقتٍ واحد ، ولم يُصدر إلا بطريقة لا أظنها سوية ، ولذا نرفض ممارسة أساليبٍ إرهابٍ وتسيسٍ لقضية الأسير ، الذي يُعدُّ في الأصل استهدافاً لصاحبة الجلالة ( الأيام ) وفقيدها الكبير" .وأضاف : إذا تمَّ إعدام المرقشي فإنَّ هذا الأمر يجعل القضاء في ورطة كبيرة ، حيث سيثير تساؤلات كثيرة وغضبٌ يمكن تداركه الآن أما بعد ذلك فالله أعلم بمآلات الأمور واتِّجاهاتها .
واختتم الأمير محسن بن فضل بن علي بن أحمد العبدلي رئيس تكتل قوى الجنوب العربي الاتحادي: نحن إلى جانب المرقشي وإلى جانب صحيفة الأيام وأهلها الذين تعرضوا إلى صنوفٍ شتَّى من القهر والخذلان وإرهاب الدولة الذي مورس معهم ، واقتيادهم الى الزنازن والسجون كأرباب السوابق ، نقول إن هذا الامر لا يصح مطلقاً لا إنسانياً ولا سياسياً ونرفضه نحن و جميع أبناء شعبنا العظيم ونقول لهم لا يليق ب( آل شراحيل ) ما يحصل لهم ولمن يحمل اسمهم.
وفي سياق متصل ايضا إستنكر السياسي المعروف الأستاذ عبدالله الأصنج ، رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين هذا التوقيت المقصود للمصادقة على الحكم الجائر "بالإعدام" في حق المناضل أحمد عباد المرقشي، الحارس الشجاع لصرح النضال الجنوبي وبوابته "مؤسسة الأيام" حسب قوله .
وأضاف : أن القرار الصادر الآن من المحكمه العليا بالمصادقة على حكم الإعدام بحق هذا المناضل إنما يرسل إشارات سيئة عديدة لمستقبل مشاريع الحلول المدعومة إقليمياً ودولياً لليمن وللقضية الجنوبيه تحديداً.
وتسآءل الأستاذ الأصنج :عن المستفيد من هذا التوقيت المريب للقرار، في ذات الوقت الذي يعرض المبعوث الأممي "جمال بنعمر" تقريره عن جهود التسوية في اليمن على مجلس الأمن وساعياً لإستصدار قرار لمواجهة عبث المخلوع وحلفاءه الذين مافتئوا ينصبون الشراك والعراقيل لجهود التسوية والحل الشامل لمشاكل هذا البلد المثخن بهمومه ونكباته حسب قوله.
وأكد الأستاذ "الأصنج " : أن قضية المناضل المرقشي وإطلاق سراحه كانت أحد البنود الرئيسيه لعناصر التهيئه لشروط الحل للقضية الجنوبيه وبإجماع كافة المكونات الجنوبيه باعتبار أن الحادثه أبان حكم المخلوع كانت مفتعله إبتداءاً، كما أن الحكم عليه كان سياسياً بإمتياز، بل أن إطلاق سراحه كان بنداً رئيسياً في النقاط ال(11 20) التي تبناها مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار الى أن صدور هذا القرار يمثل تماهياً غير مبرراً اليوم مع أهداف ومشاريع المخلوع في تعقيد مسار الحوار الوطني وتحديداً حل القضية الجنوبية ووضع عراقيل إضافية أمامها.
وناشد الأستاذ عبد الله الأصنج كل المنظمات الحقوقيه والقوى الأخرى الخيره وأصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان في الجنوب واليمن عموماً التصدي لهذا القرار الجائر وبيان تبعاته وآثاره السلبيه على إمكانيات الحل لقضيانا العديدة المعقده وفي مقدمتها القضية الجنوبيه العادلة.