حين ثار الجنوب شعبا وأرضا بحراك سلمي هوجم أحراره وثواره بأنهم دعاة فرقة وتقسيم وتمزيق لليمن الموحد وهوجمنا واتهمنا عربيا بالعمالة للغرب كل هذا حدث ونحن كنا دولة دخلنا في مشروع وحدة فشل هذا المشروع وأضحى كابوسا مرعبا و احتلالا بشعا من الأخ الشريك في تلك ، فخرجنا نرفض هذا الإحتلال مطالبين باستعادة حدود دولتنا التي دخلت بتلك الوحدة وتحرير أرض تلك واستعادة الهوية التي سعى الشريك المحتل لطمسها . في حين أن الأقلمة المطروح اليوم كمشروع لحل مشاكل اليمن يغض الطرف عنه وهو الأدهى والأمر والأنكى والأشر مما نطالب به في ثورتنا التحررية السلمية الجنوبية فالأقلمة تقسم المقسم وتجزئ المجزئ مع مراعاة زرع بؤر صراع في رحم كل إقليم لتكون وقود التمزيق والتقسيم الممنهج والاحتراب والاقتتال الأهلي . هي حل آني ولغم موقوت ، هي بداية التطبيق العملي لمشروع الشرق الأوسط. الجديد الذي تبنته أمريكا مطلع الألفية فيا للمفارقة حوربنا وقوتلنا وجرحنا واعتقلنا حين طالبنا بعودة الوضع إلى ما قبل 90م مع احتفاظ الكيانين المتحدين بواحدية الرقعة الجغرافية لكل دولة أتهمنا بأننا دعاة تمزيق وتقسيم وتفريق ، وهاهم اليوم يقتلوننا ويجرحوننا ويعتقلون ثوارنا ليمرروا مشروع استعماري تدميري بتقسيم المقسم وتجزيء المجزئ والاقتتال الأهلي ويزعمون أنه الحل لجميع مشاكل واليمن وهو الحل لتمزيقنا شذر مذر وتقطيع أوصال الأرض والبشر!