اثارت اتهامات قديمة كررها السفير الأمريكي في اليمن "جيرالد فايرستين" واتهم فيها رجل الدين المتشدد "عبد المجيد الزنداني" بدعم الإرهاب في اليمن حالة من الجدل بعد ان عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعتبر الزنداني احد قادته عن اسفه لمثل هذه التصريحات . وقال حزب التجمع اليمني للإصلاح انه يعبر عن أسفه للتصريحات التي أطلقها السفير الأمريكي بشأن الشيخ عبدالمجيد الزنداني.
وجاء تعليق الحزب بعد يوم من مقابلة للسفير الأمريكي مع صحيفة “الحياة” اللندنية قال فيها: إن بلاده لديها «مباعث كثيرة للقلق» إزاء الزنداني ومؤيديه وأتباعه باعتباره «داعماً للإرهاب» وإنه يسبب مشكلة للولايات المتحدة ولبقية المجتمع الدولي. وابدى حزب الإصلاح استعداده لفتح الملف الذي بنيت عليه الاتهامات الموجهة إلى الزنداني بدعم الإرهاب في اليمن . وقال الحزب في بيان – تحصل "عدن الغد" على نسخة منه :" «نأسف لما جاء على لسان السفير الأمريكي وكأن الأمر بالنسبة له قد أصبح قابلاً لأن يرتب عليه هذا القلق على مستوى الولاياتالمتحدة والعالم».
وأضاف : «إن موضوع الاتهامات المدّعاة على الأستاذ عبدالمجيد الزنداني قد طرح من قبل مستويات عدة ومسؤولين أمريكان، وقد تم التأكيد لهم في كل مرة استعداد الإصلاح لفتح الملف الذي بُني عليه هذا الاتهام على أنها مجرد اتهامات, وإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته, وأكد الأستاذ عبدالمجيد نفسه أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية استعداده للمثول أمام محكمة وطنية للنظر في هذه الاتهامات المدعى بها في محاكمة علنية؛ غير أننا لم نجد جواباً على تلك المطالب».
وأكد الإصلاح أن «هذه القضية إن لم تكن كاملة من صنع النظام السابق؛ فمن المؤكد أن محتويات هذا الملف هي من صنع الوسائل الإعلامية والمعلوماتية التي سخّرها النظام السابق لغرض الابتزاز السياسي».
وإذ أكد الإصلاح حرصه على «إنهاء اللغط حول هذه القضية وذلك بالعمل على معرفة الحقيقة والسير بها في مساراتها القانونية» فقد عبّر عن رفضه استخدام هذه القضية كوسيلة “ضغط” على الإصلاح والزنداني، وحثّ الجميع على التعاون للبحث عن الحقيقة وراء الاتهامات الموجّهة إلى الزنداني.