بدأت اللجان العاملة بالتسجيل ولجنة البحث العلمي ولجنة الفحص والمعاينة بمركز الشفة الارنبية وشق قبة الحنك مساء اليوم بكلية طب الاسنان بجامعة عدن بمهامها برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وبالتنسيق مع كلية طب الاسنان وهيئة مستشفى الجمهورية النموذجي وفرع الهيئة العامة للأدوية م/عدن المتعلقة بالفعاليات الطبية الجراحية السنوية المجانية للمصابين بهذا المرض وذلك خلال الفترة من 8 حتى 14 من مارس الحالي , حيث تم تسجيل المرضى من مختلف أنحاء الجمهورية بالرغم من قطع الطرقات في بعض المحافظات إلا أن هولا ء الآباء والأمهات تحملوا مشقات السفر لأجل بصيص أمل لمع في المركز ليرسم ألوان الفرح في وجوه أطفالهم.. كما أجريت الفحوصات اللازمة للحالات التي تتطلب عمليات جراحية وفقا لإستراتيجية محددة لتقديم علاج مترابط ومتكامل للأطفال , حيث قام أعضاء اللجنة من الأطباء العاملين المعيدين والمنتدبين في كلية طب الاسنان بتقديم النصائح والإرشادات اللازمة للأم حول كيفية التعامل مع وليدها أثناء عملية الرضاعة، وذلك لأن هذا الطفل يكون بحاجة إلى اهتمام خاص غير باقي الأطفال العاديين . ومن جانبه أشاد الدكتور/ وجدي أحمد سعيد مغارف القائم بأعمال عمادة كلية طب الأسنان بجهود ودعم الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي من خلاله تمكن مركز الشفة الأرنبية من تقديم خدماته البحثية والعلاجية المجانية للمصابين بهذا المرض في كل المراحل العلاجية.. كما أشاد الدكتور /وجدي مغارف بجهود كل العاملين في هذا المركز الوليد وأخص بالذكر الشخصيتين العلميتين الدكتورة/ أحلام هبة الله علي مديرة مركزا لشفة الأرنبية والدكتورة/ مهجت أحمد علي عبده عميدة كلية طب الأسنان اختصاصية بجراحة الوجه والفكين اللتان هما سبب في أخراج هذا المشروع الخيري الى السطح ليبصر النور .
كما ثمن الدكتور/ المغارف تثميناً عالياً الدور البارز والفعال لأصدقائنا الاطباء الألمان من جامعة روستوك الألمانية اللذين يأتون سنويا لمساعدة أطفال اليمن في هذا المركز وفقا لاتفاقية التبادل الأكاديمي بين جامعة عدن وجامعة روستوك الألمانية كما حيا كل العاملين في هذا المركز من أطباء اختصاصين ومعيدين ومنتدبين وإداريين وشكر كل الجهات الحكومية الداعمة بحافظة عدن وأبرزها مكتب الصحة والسكان وهيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي وفرع الهيئة العليا للأدوية م/عدن ممثلا بمديرها الدكتور و الإنسان عبد القادر الباكري الذي يتحمل سنويا على عاتقة متابعة توفير الادوية والمستلزمات الطبية للمركز في سبيل إنجاح هذه الفعاليات الطبية الجراحية المجانية وتقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الاطفال المصابين بهذا التشوه الخلقي وجميع الجهات الحكومية والخاصة التي تقدم الدعم والتسهيلات .
وقدر تقديراً عاليا تفاعل جميع أعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن بشكل عام وكلية طب الاسنان بشكل خاص وطلابها تفاعلهم الايجابي لفعاليات مركز الشفة الارنبية وشق قبة الحنك .
ومن جانب أخر قال الدكتور/ منور عقلان علي محمد عضو هيئة التدريس بكلية طب الاسنان وعضو اللجنة الطبية المساعدة بالمركز :انه يتم حالياً من قبلنا الفحص والتسجيل والتنسيق والمتابعة بهذا الخصوص وفقا لإستراتيجية محددة لعمل العمليات المجانية و لتقديم علاج مترابط ومتكامل للأطفال وذلك بتقديم الخدمة للأطفال من أول يوم من الولادة حيث يأتي إلينا الأطفال ذوو الشقوق ونحن بدورنا نقوم بأخذ الطبعات (المقاس) فيما يخص شق الحنك وذلك لعمل الصفيحة الأكريلية أو (السدادة) لهم والتي هي عبارة عن صفيحة يستخدمها الطفل بشكل مؤقت كي تسد الفتحة الموجودة في سقف الحلق؛ وذلك ليتمكن من الرضاعة، أما الوظيفة الثانية لهذه السدادة هي أنها تقوم بتنظيم عملية التنفس لدى الأطفال، والوظيفة الثالثة هي أنها تحفز النمو الطبيعي للفك العلوي عند الأطفال مما يؤدي إلى صغر الشق فيصبح سهل المعالجة جراحيا.
موضحاً أنه بعد عمل السدادة بالنسبة للأطفال الرضع يقوم المركز بإعطاء النصائح والإرشادات اللازمة للأم لكيفية التعامل مع وليدها أثناء عملية الرضاعة، وذلك لأن هذا الطفل يكون بحاجة إلى اهتمام خاص غير باقي الأطفال العاديين، وهذا من خلال مضاعفة فترات الرضاعة والأكل، كما إن طريقة الرضاعة لهذا الطفل تختلف عن طريقة الرضاعة بالنسبة للطفل العادي، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة الشهرية له.
منوهاً الدكتور/منور عقلان : أنه أكثر شيء يعاني منه المريض نتيجة هذا الشق هو أن مخارج الألفاظ لديه تكون غير واضحة وخصوصاً في بعض الأحرف مثل (الكاف والميم واللام و السين والدال) وهذا التحدي لا زلنا نعاني منه في المركز وذلك لعدم وجود اختصاصي في مخارج الألفاظ، علماً بأن الطفل بعد إغلاق شق الحنك بحاجة ماسة إلى اختصاصي في النطق ومخارج الألفاظ وذلك كي يتمرن على كيفية الكلام والنطق بشكل صحيح وواضح، بالإضافة إلى كيفية استخدام عضلات الفم المسئولة عن الكلام والموجودة عند شق الحنك الرخو لابد أن تكون العملية مضبوطة كي تترابط العضلات مع بعضها البعض وتؤدي وظيفتها بالشكل الصحيح.