دفعت واقعة وفاة طفة من عدن في الثامنة من عمرها اثر خطأ طبي ارتكبه اطباء بمستشفى تجاري في صنعاء احتجاجات عمالية بمصافي عدن إلى العلن باتت تطالب بوقف العقود التي تبرمها إدارة المصافي مع مستشفيات خاصة لعلاج عمالها مقابل مئات الملايين من الريالات في الشهر الواحد رغم امتلاك المصافي لمستشفيين اثنين . والطفلة المتوفاه هي "منيرة نشوان الشعبي" توفيت قبل أكثر من أسبوع اثر خطأ طبي ارتكب من قبل اطباء بالمستشفى السعودي الالماني في صنعاء .
وسلطت واقعة وفاة هذه الطفلة الضوء على عمليات تعاقد تجريها إدارة المصافي مع مستشفيات خاصة بمبالغ مالية طائلة تصل في الشهر الواحد إلى أكثر من 290 مليون ريال يمني .
وقالت مصادر عاملة في المصافي ان جهات نافذة في إدارتها باتت تستفيد من عمليات التعاقد غير المشروعة من هذه المستشفيات الخاصة حيث يتم احتساب نسب خاصة لمسئولين في المصافي مقابل استمرار عمليات التعاقد مع المستشفيات الخاصة .
وخلال الأيام الماضية نظم عاملون في المصافي احتجاجات شعبية غاضبة أمام مستشفى المصافي مطالبين بتوجيه المبالغ المالية الطائلة التي تصرفها إدارة المصافي على المستشفيات الخاصة لصالح إعادة تأهيل المستشفى الخاص بالمصافي أو افتتاح المستشفى الجديد الذي بات جاهزا لكن جهات مجهولة ترفض افتتاحه وتصر على مواصلة التعاقد مع مستشفيات خاصة .
وتملك مصافي عدن مستشفيين اثنين الأول ويعود إلى فترة انشائها والثاني تم انشائه خلال خليجي عشرين بلغت تكاليف انشائه 2 مليار ريال ولايزال خالي الوفاض حتى اليوم .