إذا كان من بين سياسة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية فرع منها يطلق عليها سياسة الأمر الواقع وكثير ما يؤخذ بها في معالجة الصراع بين الشعوب أو الدول المتصارعة دون النظر لشرعية من فرض هذا الواقع والمغلوب في العادة هو أصحاب الحق المشروع وهذه السياسة أسلوب ظالم في حقيقته وهو الذي أوجد تلك الجماعات التي تقاوم هذا الظلم بالطرق المتاحة لها وأن أطلقوا عليها اسم الإرهاب. ولكنهم يعتبروا هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تعوضهم عن ما لحق بهم من ظلم لأن الإنسان بطبيعته لا يقبل الظلم على نفسه ومن ناحية أخرى نجد بالواقع عملية مناصرة هذه الجماعات بعضها لبعض في نضالها ضد الظلم في أي مكان بالعالم لارتباطهم في مصير واحد وطريقة نضال واحد ولسبب واحد والأمثلة على هذا الظلم بالسياسة المشار لها بالسابق كما تم التعامل في قضية الشعب الفلسطيني وقضايا الشعوب في كل من العراق وأفغانستان والشيشان. وبنفس هذه السياسة عالجوا مظالم شعبنا في الجنوب برعاية الدول التي تدّعي نصرتها للشعوب المستضعفة والأممالمتحدة التي أنشأت بفروعها المتخصصة بهدف حماية الشعوب المستضعفة من بطش الشعوب أو السلطات والدول المدعومة بكثرتها أو بثقلها العسكري . مع الإشارة من أن هناك أيضاً سياسة أخرى بالإمكان أن نطلق عليها اسم سياسة الأكثر منفعة بمفهومها الاقتصادي والحفاظ على مركز نفوذها وغالباً ما تكون هذه السياسة في حقائب ساسة الدول الراعية لمعالجة مثل القضية الجنوبية مدعومة بتأثيرها على منظمة الأممالمتحدة . بالإضافة للسياسة الجديدة القائمة على إعادة ترتيب الشرق الأوسط ومن ضمن نهجها عملية تمدين شعوب منطقة الشرق الأوسط من بعد القضاء على التجمعات القبلية باعتبارها عائق في هذه الترتيبات لتمسكها بأعراف وعادات منظمة لحياتها وارتباطها بالآخرين من حيث النسب والدين . وفي توقعاتي التي تؤكد من أن الظلم سيعم اليمن والجنوب وبخاصة مراكز القوى وأصحاب النفوذ لصالح من ! الله يعلم وبهذا أكتفي وأترك للقارئ كتابة النهاية