كشف مسئول الاستخبارات بالجيش السوري الحر العميد حسام العواك، اليوم الأربعاء، أن ضباطًا في المخابرات القطرية يشرفون على معسكرات لتدريب ما يسمى ب"الجيش المصري الحر" بمنطقة خليج البردي بليبيا، ويوجد بها جهاديون من مصر وتونس والمغرب ومالي والسودان. وأشار العواك إلى وجود الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، ثروت صلاح شحاتة، المصري الجنسية، والذي وصل إلىليبيا منذ شهرين قادمًا من إيران مرورًا بتركيا، التقى برئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، لافتًا إلى أن شحاتة هو من أصدر الأوامر بتنفيذ مجزرة الأقباط المصريين ببنغازي منذ أسابيع قليلة. وأكد أن عددًا كبيرًا من السوريين أعضاء جماعة الإخوان عملاء للمخابرات العالمية، مشيرًا إلى أنه بعد أن طردهم حافظ الأسد بالثمانينيات انتشروا في أوربا وتزوجوا من أجنبيات، وأبناؤهم يعملون الآن في المخابراتالغربية، حسبما ذكرت صحيفة الأهرام المصرية. وأضاف العواك، بحسب ما نشره موقع "24" الإخباري أن الإخوان تواصلوا مع إسرائيل في مرات كثيرة، وخاصة بعد انطلاق الثورة، إذ إنهم تعهدوا بالتخلي عن مرتفعات الجولان للإسرائيليين مقابل دعم تل أبيب للجماعة في مواجهة الأسد، وفي تسلم السلطة بعد الإطاحة به. واتهم رئيس الاستخبارات بالجيش السوري الحر جماعة الإخوان بسوريا، أنهم سرقوا أموال الثورة السورية التي تقدر بالمليارات قدمتها، السعودية وقطر وأمريكا والاتحاد الأوربي، مشيرًا إلى أن قطر وحدها قدمت نحو 6 مليارات دولار، كما ذكرت الصحيفة. وحول الدور القطري في الثورة السورية، أكد العواك أن قطر لا تدعم سوى الإخوان وداعش، وكانت تدعم الجيش الحر عندما كان تحت سيطرة الإخوان، أما الآن فهي تحارب عناصر الجيش الحر. وكشف أن قطر أصدرت أوامرها لجهات في ليبيا بإغلاق مقرات الجيش، وتم بالفعل إغلاق مقر الجيش الحر في الكتيبة الثقيلة بمصراتة، ومقر آخر بمطار معيتيقة بأوامر مباشرة من الدوحة.