تبدو المواهب الكروية الحقيقية اكرر الحقيقية التي تعج وتمتلئ وتزدحم بها الملاعب الترابية والحوافي والشوارع والزغاطيط في عموم محافظات ومديريات وقری وأرياف اليمن كالزهور المتفتحة في برودة مشاعر وأحاسيس القائمين على انديتنا الرياضية في عموم الوطن التي لا تمنح تلك المواهب اللامعة اي رعاية واهتمام وتغض البصر عنها باستمرار. بل وتنثر على بريق ولمعان تلك المواهب تراب التجاهل والتهميش ويصدأ بها النسيان أو التناسي التي تمارسه ضدها تلك القيادات المسئولة عن انديتنا..حقيقةً تتملكني الحيرة وينتابني شعور بالحزن والأسى عندما أرى مواهب كروية بالجملة مرسوم ومنقوش على جبينها عوامل النجاح ومن أقدامها تنثر عبير فواح وتبشر بتراتيل الافراح للكرة اليمنية «البائسة والحزينة باستمرار».
تُدفن وتندثر تحت ثری التجاهل والإهمال بشكل جماعي وبفترات متعددة ومتواصلة..بينما على الصعيد الآخر نجد أنديتنا مدججة «بالمزهريات» الجاهزة والعينات المملة التي «لاتهش ولاتنش»من اللاعبين المدعمين بفيتامين عفواً «داء الوساطة»الذي على انديتنا وفتك بها وجعلها هزيلة ركيكة وهشة..
لا ادري ماهو الهدف وماهو المغزى الذي تتطلع اليه انديتنا بجلب لاعبين «عرطة»اكثر من عاديين لايستحقون حتى اللعب في فرق الحارات الشعبية لاعبين لايعرفون من كرة القدم شي سوى انها تركل بالاقدام لاعبين لايجيدون الاستلام والتسليم الصحيح للكرة يتحركون بتخبط كبير داخل الميدان .
يلهثون خلف الكرة في اي اتجاه بعشوائية بلا هدف ووجودهم كعدمه داخل الملعب لايقدمون أي اضافة لفرقهم بل يحولون الملعب الى مسرح تقام عليه مسرحيات كوميدية من الدرجة الاولى تجعل المتابعين والجماهير تنفجر ضحكاً مما تشاهده من مقاطع ومشاهد فعلاً تثير السخرية والضحك..
ولا أعلم ما الذي يمنع أنديتنا من أن تدعم صفوفها بالمواهب الرائعة واللاعبين الممتازين والمميزين الذين بمقدورهم اضافة الكثير لتلك الاندية ورسم الفرحة على شفاه ومحيا عشاق ومحبي الاندية بفنونهم العالية وليس بخيباتهم التي تثير السخرية «وما اكثرهم في بلادنا»..
فهل نام مسؤولي انديتنا بشكل جماعي الا من رحم ربي نومه الحيلولة مما حال بين انديتهم وبين تلك المواهب وحرمان الاندية من خدمات تلك المواهب التي تنتظر الاشارة فقط من الاندية لكي تفجر ماتمتلك من ايقونات ابداعية تكحل بها عيون الجماهير المتعطشة هي الاخرى لرؤية مايشبع رغباتها من اطباق المتعه الكروية..
ام حلت عليهم نومة العليولة التي علت انديتنا بمرض الوساطه الفتاك..فأن كان كذلك ننصح مسؤولي الاندية ومدربيها بتناول حبوب الوفاء والحب والاخلاص للنادي حتى تبقى ساهرة على مصالح الاندية حريصة عليها ساعية اليها..والابتعاد عن جرعات المحاباة والمصالح الشخصية وتبادل المنفعه«خلف الكواليس» وهذا من اجل انديتكم ومصلحتها التي تقف خلفها مصلحة الكرة اليمنية بشكل عام..فإن صلح عود الاندية سيستقيم ظل كرتنا.