في حلقة اليوم نتناول نجماً متألقاً من نجوم كرة القدم خلال الستينيات ضيفنا اليوم الكابتن / ناصر الماس . الكابتن ناصر الماس تميز دون العديد من اللعبين بأنه بدء اللعب في المدارس في جميع مراكز اللعبة حيث لعب كحارس مرمى ولعب في خط الدفاع وخط الوسط والجناحين وفي خط الهجوم أيضاً .. في حديث أجريته قبل نحو ( 26 عاما مضت ) وتحديدا في ديسمبر 1987م قال ناصر الماس : بداية لعبت مع لاعبي الدرجة الثالثة ديسمبر 1987م قال ناصر الماس : بداية لعبت مع لاعبي الدرجة الثالثة لنادي الأحرار أيام اللعب ( حفاة ) بدون أحذية وأتذكر من زملائي في تلك الفترة : يوسف عبدالرحيم / إبراهيم داوود / فؤاد مانا / حسن اللحجي / وهيب عبدالرحيم / محمد الخادم غالب / ثم لعبت مع لاعبي الدرجة الأولى لنفس النادي ونفس فترة اللعب بدون أحذية أمثال : عبدالمجيد مرشد / عبدالفتاح / أحمد إبراهيم تمباكو / حسن العديني / علي عبيد / نديم حزام / الغراب / مصطفى سكران / صالح نورجي / علي خيران / أحمد الموشجي / توفيق / وأخي الأكبر علي الماس / وكذلك لعبت مع لاعبي الجيل الثاني لنفس النادي ومنهم : نديم حزام / فؤاد مكي / علي العزاني / يسلم صالح / الضالعي / محسن يافعي / عبدالله علي حسن / إبراهيم علي حسن / طرموم / محمد الحبيشي / أبوبكر عوض / جميل قاسم / البرت جوانيس / .. كما لعبت ضمن منتخب عدن مع عدد من النجوم . أكبر الإعجاب باللاعب الزيدي لاعب الاتحاد المحمدي , وعلي الصيني والتمباكو , ويواصل ناصر الماس قائلاً : من ذكرياتي التي لا تزال عالقة في ذهني , في المباراة النهائية لكأس الملكة كنت ألعب في الجناح الأيسر ضد النجم الأفريقي وكان زميلي الغارب يلعب في الجناح الأيمن وكان طالعاً بهجمة من ناحية الجناح الأيمن تجاه المرمى وشاط الكرة قوية ودخلت مرمى الخصم ولمست الشباك على طول العارضة وخرجت من المرمى لتستقر على قدمي خارج منطقة الجزاء فالحكم المرحوم الحديدي وبكل استغراب صاح بصوت عال قائلاً العب فأنا حاورت الظهير وكذا الحارس وصوبت الكرة بكل قوة وأسكنتها شباك المرمى وكان هذا هو هدف الفوز بكأس الملكة .. ومن ضمن ذكرياتي كانت هناك مباراة بين فريقنا الأحرار وفريق الشباب الرياضي , وكنا مهزومين بهدفين حتى قرب نهاية المباراة حيث تبقت عشرة دقائق فتحصلنا على ضربة ركنية وضربت الكرة وسجلت منها هدفاً بالرأس , وضغطنا بهجومنا على مرمى الشباب وتحصلنا على ضربه ركنية ثانية وتكتل دفاع الخصم حولي لمنعي من التهديف وفور الكرة الركنية هربت من الرقابة وسجلت هدفا ثانياً وبالرأس أيضا فاصبحنا متعادلين 2-2 وواصلنا اللعب وسجل فريقنا الهدف الثالث لنخرج منتصرين بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهذه من مفاجآت كرة القدم .. وفي إحدى مبارياتنا مع شباب التواهي ففي تلك المباراة انكسرت فيها ساق لاعبنا المرحوم الضالعي وكان الكسر فضيعاً جداً لدرجة أن اللاعب محمد علي الحبيشي ( رحمة الله ) وعند مشاهدته لساق الضالعي أُعمي عليه وخرجوا من المباراة ولاعب أخر فقد أعصابه وكان يريد بأخذ الثأر من لاعبي شباب التواهي ولكن الحكم أدرك الموقف ورفع له البطاقة الحمراء فواصلنا المباراة بثمانية لاعبين وخرجنا على أذكر منتصرين , هكذا كان يومها اللعب بحماسة وحب وبذل للجهد من قبل كل اللاعبين حباً للعبة وللنادي رغم شحة الإمكانيات المادية ورغم هذا كان المستوى الكروي عالي , وكان حينها تلعب المدارس والمعاهد دور جيد وتفرز المواهب الفنية في اللعبة وأذكر في إحدى المباريات أن اللاعب الموشجي أخذ الكرة من ضربة البداية وسجل الهدف دون أن يلمسه لاعبو الخصم . ( انتهى حديث الكابتن ناصر الماس أطال الله بعمره ) .