في ظل الشد والجذب السياسي الذي يعانيه الشارع الجنوبي جراء التصرفات الغير معقولة المتبعة من قبل الساسة الجنوبيين بات على مفترق عدة طرق لايعرف سراديبها. ضبابية لاتسر عدوا ولاصديق من شانها إخفاق بريق القضية الجنوبية المتوهجة التي يحاول ساستها إلزامها بمصطلحات غوغائيه لاتخدم الشارع الجنوبي بل جعله أسير. الصمت صماء عمياء بكما ء كنعامة مدفون رأسها في التراب والهامة بشعارات ثوريه زائفة لاتغني ولاتسمن من جوع حيث بات رهين المحبسين مابين حماسه الثوري النابع . من صميم قلبه وشعارات زائفة روجت لها ساسة ليس حبا في الجنوب بل حبا بالريادة والسيادة العمياء لهذا الطوفان الثوري المجهض مع سبق الإصرار خاصة إذا ظل الساسة. على هذا الفكر العقيم والمنظور في دلالاته بان القضية الجنوبية تقتل وتجهض بيد هؤلاء يوما بعد يوم مهما تعالت صيحات الشارع الجنوبي هناء وهناك بالحرية والاستقلال. فالقضية الجنوبية لاتقبل الانشطارات في مكنوناتها الثورية حتى لاتصاب بعاهات مستديمة من شانها خلق تشققات عميقة وتشظي لامحدود لايحمد عقباه مكونا نذير شؤم لكل من يعشق القضية الجنوبية حتى النخاع. البعض قد يرمي ألينا سهام الخيانة من خلال هذا الطرح الموضوعي لأننا بإيجاز نحاول إيجاد بيئة خصبه وجميله لكل أبناء الجنوب ونحثهم على بلورة الأمور الراكدة إلى خارج حساباتهم. بعيدا عن السير خلف الشعارات الواهية التي لاتخدم القضية الجنوبية والتي لاجدوى منها سواء البكاء على الإطلال وماضيا عريق أصبح في خبر كان. ان مايحزنني ويجعلني اعتصر آلما بأننا الجنوبيين صرنا نعشق التهم والتخوين فيما بيننا لأسباب هزيلة ووضيعة وكان كل طرف منا هو الحامل الحقيقي لهذه القضية التي تجلد باسياط أبناءها الواهمون بأشياء هي من الخيال والأوهام المريضة وكأننا في مملكة الحيوان. فالساسة الجنوبيون المتخذون من الخارج وطنا لهم ولعائلاتهم كان الأحرى بهم إذا لديهم وطنيه شريفه وخالصة للجنوب الانخراط مع الشارع الجنوبي في الساحات والميادين حتى نؤكد لمن حولنا بأنهم فعلا أصحاب ريادة ووطنيه بعيدا عن التشدق من فنادق خمسة نجوم التي رماها الزمن بصروفه وقسوته. فالقضية الجنوبية خاصة في هذه الظروف المتعرجة لاتقبل المزايدة عليها وباسمها لأنها تمر بإرهاصات عدة غير قابلة لمتاهات أخرى في حياتها الثورية المستغيثة بالنار بدلا من الرمضاء تكتوي بها دون رحمة أو رأفة. اليوم وبعد ان انقشع الظلام الحالك إمام الجنوبيون التواقين للحرية والاستقلال يجب عليهم ان لايركضوا خلف المسميات الزائفة كركض الحصان خلف الجزرة حتى لايتحول مشروعهم التحرري بيد هوس ساسة هم في الأصل بعيدين عن القضية الجنوبية كل البعد مهما تشدقوا بها في كل مكانا وزمان.....