أفادت "عدن الغد " مصادر موثوقة في محافظة حضرموت أن فتيل الأزمة تصاعد بين أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه على خلفية خلافات حادة حول توزيع المبالغ المخصصة للانتخابات الرئاسية المبكرة. ويتهم عدد من أحزاب المشترك وشركاؤه حزب التجمع اليمني للإصلاح بالالتفاف على احتواء المبالغ المالية والمحددة ب بقرابة نحو40 مليون ريال، وزعت بالمناصفه بين مديريات الساحل ووادي حضرموت .
وقال تقرير أولي أعده الرئيس الدوري لمشترك حضرموت أن قيادات نافذة في أشتراكي حضرموت دخلت في صفقة مع حزب الأصلاح دفعت لهم مخصصات تصل الى أكثر من نصف مليون ريال بالمقابل إقصاء تمثيل بقية دوائرهم في تشكيل القيادة المشتركة لكل دائرة حيث اوضح التقرير عن تمثيل ثلاث مديريات في الساحل ومثلها في الوادي حسب ماجاء في التقرير. فيما أشار قيادي اخر من وادي حضرموت ل"عدن الغد" عن اتفاق لتقاسم المبالغ المتوفرة لديهم بعد إقصاء بقية قيادات المشترك من غير حزب الاصلاح و اتفقوا على توزيعها بينهم على اساس حزبي (الأشتراكي والاصلاح) وهو ما اثار غضب شعبي واسع بين قواعد احزاب المشترك .
وقال المصدر ذاته أن فروع الأحزاب بمديريات محافظة حضرموت تطالب بعقد اجتماع عاجل لمناقشة التقارير وآلية توزيع المبالغ المقررة من المركز (القيادة العليا للمشترك).واكدت فروع الاحزاب في عديد من مديريات حضرموت وحزبي التجمع والحق بالمحافظة انهم بصدد تدخل قيادة المشترك بصنعاء التدخل لمعالجة النهب المنظم الذي تمارسه قيادات فاسدة في مشترك حضرموت.
وقال مقربون من مراكز القرار في المشترك، إن خلافات شديدة برزت وتعصف بتكتل المشترك بعد اكتشافهم لما قالوا إنها ممارسات غير قانونية وغير أخلاقية أقدمت عليها بعض أحزاب كانت تتبنى قيادة الثورة، وتدعوا إلى قيام دولة عادلة بينما تمارس في الخفاء أساليب لاترتقي إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، حسب قولهم.
يذكر أن الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي اليمني ستعقد اجتماعا لها خلال هذا الأسبوع لبحث التطورات ابعد تهديد الأخير بالخروج من المشترك إذا لم تعالج المشكلة في إطارها، وتصويب الأخطاء التي أقدم عليها عناصر نافذة في التجمع اليمني للإصلاح لمحافظة حضرموت، والذي يسعى لتحويل جزء من المبلغ لدعم جمعيات خيرية، حسب المصادر.