مديرية الوضيع أو مديرية الرئيس كما تسميها بعض وسائل الاعلام،عُرف أبنائها بمناهضة الظلم والظالمين عبر التاريخ،وحبهم لوطنهم والذود عنه،قدمت هذه المديرية خيرة شبابها في الدفاع عن الوطن وتجرع أبنائها المر في مختلف المراحل ولازالوا يتجرعون العلقم حتى اللحظة. دأب ابناء هذه المديرية على الخروج في مسيرات أسبوعية منذ عام 2007م- بداية ظهور الحراك الجنوبي-تطالب فيه باستعادة الوطن المسلوب،مما جعلها وأبنائها في عداء صارخ مع النظام وإن كان زعيم ذلك النظام ينتمي إليها اِلا أن أبنائها لا يوالونه،لأنهم يرون أن الولاء للوطن وليس للأشخاص فالوطن باق والأشخاص زائلون،وليس أدل على ذلك من منع إقامة الإنتخابات الرئاسية فيها،بل ومنع دخول صناديق الإقتراع إليها من قبل أبنائها مما جعل كثير من القنوات الفضائية تتساءل عن سبب فشل الانتخاب في مسقط راس الرئيس؟! وأما سندان الحراك فهو للأسف الشديد وبالرغم مما تعانيه هذه المديرية من إهمال متعمد من قبل نظام صنعاء في كل مناحي الحياة،مع كل ذلك فإن كثير ممن يسمون أنفسهم قيادات لحركة الإحتجاجات الشعبية الجنوبية يعاملون هذه المديرية معاملة (إبن الخالة) والسبب : أن الرئيس عبدربه منصور هادي ينتمي لهذه المديرية! أي لعنة حلت على هذه المديرية وأبنائها ؟! فالنظام ومعارضته يناصبونها العداء،والحراك كثير من قادته وكثير من أتباعه وإعلامهم لا يقل عدائهم لها عن عداء صنعاء لها! والمتابع يرى ذلك بوضوح،ويتساءل البعض لو أن الرئيس هادي ينتمي لمديرية أخرى من مديريات الجنوب هل سيكون موقفهم مثل موقف أبنا مديرية الوضيع ؟أم أنهم سيبعثون له التهاني والتبريكات من مختلف الأقطار ليتباهوا بأنهم حكموا اليمن من أقصاه إلى أقصاه !!! طبعاً هذا الكلام قد لا يعجب الكثيربل وقد يسبني الكثيرون أيضاً وقد يتهمونني بالعمالة كما هو ديدنهم مع أي شخص ينتقد سلوكهم مع الثوار،ولكي أقطع عنهم الطريق فأنا وأسرتي وقبيلتي مواقفنا معروفه ضد هذا النظام وأتباعه ليس من اليوم بل منذ عام 94م وقدمنا الكثير،والكثيرون يعرفون العميد الشهيد/محمد سالم سُمًن الذي ينتمي الى هذه الأسرة ،ولانمن بكل ما نقدمه للوطن على أحد ،بل نعتبر ذلك واجب علينا، اللوم الموجه هنا ليس لحكام صنعاء ورئيسهم فليس بيننا وبينهم أي رابط غير أن الرئيس ينتمي لمديريتنا فقط،ولكن اللوم هو على زملائنا في الساحات ونوجه لهم سؤال واحد فقط: هل نحن نناضل من أجل استعادة وطن لنبنيه أم لنهدمه مرة أخرى ؟