ان الزخم الشعبي الذي اطاح بنظام علي عبدالله صالح في 2011م هو من اسقط حزب الاصلاح في حاشد وفي كل منطقة في اليمن (-2102-2014م ) وهو من سيسقط الحوثيين اذا لم يتخلوا عن حمل السلاح ويجنحوا للسلم والسلام ويثبتوا بأنهم يحملون (مشروع الدولة المدنية الحديثة ) الذي فشل في تحقيقه نظام صالح طيلة العقود الماضية وانحرف عن مساره التجمع اليمني للاصلاح .**
اليمنيون التفوا حول الحوثيين للقضاء على زعماء التخلف والجهل والفساد و(القوى التقليدية والرجعية) في سبيل الوصول الى الدولة المدنية الحديثة التي ينشدونها ..
مش محاصرة عمران ونشر الرعب والخوف في نفوس الاطفال والنساء والشيوخ داخل هذه المدينة الآمنة المسالمة التي تعايش فيها الجميع بأمن وامان وسلام بما فيهم (اليهود) .
كما ان على الحوثيون ان يتنبهوا لخطورة اي مواجهة قد يجرهم اليها الاصلاح والقشيبي داخل مدينة عمران ..
فكلاهما يخططان لان تكون عمران مقبرة للحوثيين -شعبيا وسياسيا - وعسكريا - !!!
لان اي مواجهة مسلحة للحوثيين في عمران معناها (مغامرة) .. وتعني زراعة الكراهية في نفوس الناس في عمران وغير عمران ضد الحوثيين والاصلاحيين في آن واحد ..
بس الاصلاح يستخدم حاليا سياسة الارض المحروقة (علي وعلى اعدائي) لانه لايخاف على شيئ - لانه صار لايملك شيئا ..!!.
وكان الاحرى بالعقلاء في حركة (الحوثيين) ان يفكروا بالطريقة والآلية الناجحة التي تساعدهم على الحفاظ على التعاطف الشعبي و السياسي الذي كسبوه مؤخرا و-تثبيته - قبل التفكير
في خوض اي (مغامرة ) جديدة قد تفقدهم هذا البريق الشعبي و تؤتي على كل شيئ ..!! وكما يقول المثل الشعبي : (عصفور في اليد ولاعشرة في الشجرة)!!.
وعلى الحوثيين ايضا ان يستفيدوا من تجربة واخطاء التجمع اليمني للاصلاح وزعماء القبيلة والاسباب والظروف التي ادت الى سقوطهم -سياسيا وشعبيا-
حيث كسب تأييدا وتعاطفا شعبيا كبيرا ابان ازمة 2011م عندما خرج الى الشارع للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح وبناء دولة مدنية حديثة ,
ولكنها سرعان ماتلاشت وتراجعت تلك الشعبية لاسباب وعوامل عدة .. اهمها :
-تسهيل عملية الركوب لموجة شباب ثورة 11فبراير لقيادات ورموز سياسية وعسكرية ونافذين كبار كانوا جزءا رئيسا من نظام صالح ان لم يكونوا النظام كله ..!! . -انحراف الاصلاح عن مسار واهداف ثورة الشباب في التغيير الحقيقي وفي بناء الدولة المدنية الحديثة . -تكريس الظلم والفساد في كافة مرافق الدولة والحكومة والوقوف حجر عثرة امام مطالب اقالة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدة عن المحاصصة الحزبية .
وبالتالي فإن تلك العوامل الى جانب عدم مشاركة الحوثيين في حكومة الوفاق اظهرتهم كمعارضة سياسية قوية استقطبت تلك الشعبية التي فقدها الاصلاح او بمعنى اصح وجدت ضالتها في حركة الحوثيين كمنقذ للوطن ومشروع مدني بديل كما يرفعه من شعارات في معظم مسيراتهم وتظاهراتهم في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظاتاليمنية وتزايدت شعبيتهم خاصة بعد سقوط اسطورة (آل الاحمر) على ايديهم .
بإختصار :
ان الزخم الشعبي الذي اطاح بنظام علي عبدالله صالح في 2011م هو من اسقط حزب الاصلاح في حاشد وفي كل منطقة في اليمن (-2102-2014م ) وهو من سيسقط الحوثيين اذا لم يتخلوا عن حمل السلاح ويجنحوا للسلم والسلام ويثبتوا بأنهم يحملون (مشروع الدولة المدنية الحديثة ) الذي فشل في تحقيقه نظام صالح طيلة العقود الماضية وانحرف عن مساره التجمع اليمني للاصلاح .
بالمناسبة : الخطاب الديني والسياسي والاعلامي (المقزز) للتجمع اليمني للاصلاح اعاد شعبية علي عبدالله صالح وعائلته والمؤتمر الشعبي العام الى سابق عهدها .