لا تزال أصوات الرصاص تسمع من داخل مبنى المنطقة العسكرية الرابعة بمدينة التواهي بفعل تواجد عناصر من تنظيم القاعدة في المبنى واستمرار اشتباكهم مع الجنود عقب اقتحامه قبل ساعات. وتناقلت وسائل الإعلام ما رشح عن نتائج المعركة التي تكررت بأكثر من مقر عسكري مركزي وكانت طريقة تنفيذها ونتائجها واحدة في كل الحالات.
ولعل ابرز مثالين لما جرى هما الهجوميين على "المنطقة الثانية بالمكلا ومجمع الدفاع بصنعاء" على التوالي من حيث الوقت وهما هجوميين نفذهما تنظيم القاعدة ذاته.
استخدم في كل الهجوميين انتحاريين بشقيهما "المفخخ ولانغماسي" حسب تعبير وسائل إعلام تتبع التنظيم حيث فجرت سيارتين مفخختين في بوابة المبنيين لإحداث تدمير شامل وإرباك الوضع ثم تسلل "انتحاريين انغماسيين" إلى داخل المبنيين بغرض قتل أكثر عدد ممكن من الجنود والضباط مع استحسان الوصول إلى القيادة .
وتضع المجموعة المهاجمة في اعتبارها القتال حتى الموت داخل المبنى الذي تدرس تفاصيله ومقر القيادة فيه قبل العملية كما أظهرت فيديوهات بثها التنظيم عقب العمليات تلك.
ومن الملاحظ أن المهاجمين اليوم لمقر المنطقة العسكرية الرابعة استخدموا انتحاريا مفخخا لتفجير البوابة وهو ما يشي بتعذر تمرير سيارة مفخخة في عدن وإيصالها لمقر القيادة في ضل تشديد امني .
من المتوقع أن تكون المجموعة المهاجمة مكونة مابين 4 إلى 9 مهاجمين بمن فيهم الانتحاري بحزام ناسف ويمكن "بصورة مؤكدة" توقع مقتلهم جميعا في نهاية العملية حيث أنهم قدموا للقتال حتى الموت.
تقع المنقطة العسكرية الرابعة في مبنى مترام الأطراف وهو ما سيقلل من خسائر الجنود حيث أن قتلى بوابة المنطقة سيشكلون غالبية القتلى مع توقع سقوط قتلى آخرين وان كان بعدد محدود حيث تسمح مساحة المنطقة للجنود بالاستعداد والتمترس.
من المتوقع تضارب البيانات بين التنظيم "ووزارة الدفاع" بعد وقت من العملية حيث يعطي التنظيم مبررات منها وجود "غرف عمليات أجنبية" لعملياته ويتجنب ذكر الضحايا المدنيين بينما تقلل بيانات وزارة الدفاع من عدد القتلى والخسائر وتتحدث عن إحباط استهداف شامل.