أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن إختطاف نائب القنصل السعودي في مدينة عدن اليمنية عبد الله بن محمد الخالدي، وطالب بالإفراج عن عدد من السجناء وتسليمهم إلى أعضاء التنظيم في اليمن، مهدداً بذبح نائب القنصل المختطف. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان إن السفارة السعودية في صنعاء تلقت إتصالات هاتفية من مشعل محمد رشيد الشدوخي، أحد المطلوبين للجهات الأمنية المعلن عن اسمه ضمن قائمة 85 مطلوباً، مشيراً إلى أن الشدوخي يمثل الفئة الضالة ويؤكد مسؤوليتهم عن إختطاف نائب القنصل السعودي في عدن. وأشار التركي إلى أن المتصل قال اسمي مشعل محمد الشدوخي، من القصيم شمال العاصمة الرياض"، موضحاً أن "لهم مطالب تتضمن تسليم عدد من السجناء إلى أعضاء التنظيم في اليمن. وقال التركي إن الشدوخي قال إن مطلبنا الأول هو إطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمها لنا في اليمن، مشيراً إلى أن من ضمن هؤلاء "الأخت القصير ونجوى الصاعدي وأروى بغدادي وحنان سمكري ونجلاء الرومي وهيفاء الأحمدي الأسيرات في السجون السعودية. وأضاف أن المطلب الثاني إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة، مشيرا إلى أن على رأس هؤلاء جميعاً الأسماء التالية: الأول الشيخ فارس الزهراني، الشيخ ناصر الفهد، الشيخ عبد الكريم الحميد، عبد العزيز الطويلعي، سليمان العلوان، وليد السناني، علي خضير، محمد الصقعبي، خالد الراشد"، مطالباً ب"تسليم المشايخ لنا في اليمن. كما طالب الشدوخي بإطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة. وطالب الشدوخي خلال إتصاله بالسفارة السعودية في اليمن بدفع فديه مالية سيتم الإتفاق عليها، قائلاً "إن هناك أناس من الجماعة من أول ما اختطف الخالدي وهم يقولون جهزوا السكين"، في إشارة إلى أن هناك بعض أعضاء التنظيم يطالبون بذبح نائب القنصل السعودي المختطف. وأكد المتحدث الأمني السعودي اللواء منصور التركي، في بيانه على رفض وإدانه مثل هذه الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها والتي ينكرها الشرع الحنيف وتأباها الشيم العربية وهي ضرب من ضروب الفساد في الأرض. وحمّل اللواء التركي مَن يقف وراء هذا العمل الإجرامي كامل المسؤولية عن سلامة المواطن عبدالله بن محمد الخالدي، وطالبهم بالرجوع عن غيّهم والمبادرة إلى إخلاء سبيله"، موضحاً أن "التنسيق جارٍ مع الأشقاء في اليمن لتحقيق ذلك.