يبدو أن الأطراف المتنافسة في اليمن تكمن في الحزب الحاكم، والقبيلة، والحراك، وحزب الإصلاح ومعه المشترك وبداخلهم أحد أقوى أطراف الصراع "الحوثيون" وأخيراً وليس آخراً القاعدة وهي الطرف الأقوى والذي يخشاه الجميع وأشد من يخشاه الحوثيون فهو الند الحقيقي لهم بل يتعدى ذلك من الندية إلى الخوف والرعب منه... والسيناريو المتوقع في آخر المطاف "دون الدخول في السيناريوهات السابقة المذكورة" أن الجميع سيتلاشى وسيذوب وسيندرج الجميع تحت طرفي الصراع الأقوى "الحوثيين والقاعدة". فالقبيلة ليس لديها أي مشروع، إلا أنها تريد الغنيمة والسلامة، والحوثي صاحب مشروع سيحاول جاهداً فرض سلطته عليها وكسر هيبتها لتدين له بالولاء، وهو وإن كان قد بدأ بذلك الآن إلا أن القادم سيكون بوتيرةٍ عالية وأشد رعونة، وهذا ما سيجعل القبيلة تنقسم إلى قسمين: قسم سيدخل معه خوفاً من بطشه وآخر طمعاً فيه، وقلة عن قناعة بما يدعوا إليه. والقسم الآخر سيبحث عن من ينصره ويدافع عنه ومن هنا ستدخل القاعدة في الدفاع عنهم كونهم من أهل السنة وقد استنجدوا بهم وقد أثبت الأحداث أنه لا رادع للحوثيين إلا القاعدة... أما حزب الإصلاح فقد دخل في معارك مع الحوثيين وندم على ذلك، أما مصير الحزب الحاكم فهو الذوبان، وسيكون ولاءه تبعاً للصراع الدائر بين القوتين "حوثي أو قاعدة" والحراك الجنوبي سيذوب تحت القاعدة، والسبب في ذلك أن الحراك هو تحرك شعبي حركه الجوع والخوف والظلم والاستبداد والطبقية، ولم يشف صدره من هذا النظام إلا القاعدة، وقد فرضت نفسها وخالطها الناس فأحبوها، أما قادة الحراك فهم رأس مركب على جسد ليس لهم... أما المشترك فهم شركاء متشاكسون ولكن يبدوا أن برنامجهم سيكون تبعاً للإصلاح. والإصلاح منقسمون في القيادة وسيشتد الانقسام حتى يبلغ أفرادهم وأتباعهم، وهذا الانقسام ليس وليد الأحداث بل هو حاصل من زمن، فهنا طرف سمى نفسه السياسي، وهناك طرف المحافظين وهم العلماء وعلى رأسهم الزنداني. وعلى رأس السياسيين المنادين بالدولة المدنية والحكم الديمقراطي اليدومي وياسين عبدالعزيز وقحطان وغيرهم... هذا الانقسام الحاصل جعل الحزب حالياً ينظر إلى القاعدة والحوثي رؤية مختلفة تماماً، فالسياسيون يرون القاعدة عدوهم اللدود ويظهر ذلك في إعلامهم ومحاولاتهم لتشويه صورتهم، وإقناع الشارع أنهم تبع للرئيس اليمني، وهم في نفس الوقت ينظرون إلى الحوثي بأنه حليفهم القادم. وهم الآن يستعينون بهم في عدة مناطق... وأما الحوثي فيبدوا أنه يعيش ربيعه الذي لم يكن يحلم به بسبب هذا التحالف وهو يسعى كي ينفرد بالثمرة. ولديه مشروع داخلي لحكم البلاد غير أنه مدعوم وبشكل ليس له حدود من الحكومة الإيرانية وهم في تمدد مستمر، وأخيراً القاعدة فهم كذلك أصحاب مشروع وقد استطاعوا فرض أنفسهم وظهورهم بأنهم الطرف الأقوى القادر على تحقيق مشروعهم الذي ينادي له منذ زمن وهو تحكيم الشريعة، كما أنهم القوة الوحيدة القادرة كذلك على الدفاع عن أهل السنة من أي تهديد رافضي. والذي فاجأ الجميع هو الحرب الشرسة والمنظمة على القاعدة من الداخل والخارج وقدرة التنظيم على إدارة المناطق التي يحكمها إدارة هائلة على جميع الأصعدة... فقد استطاع توفير الأمن وحل قضايا الناس وجذبهم إليه، واستطاع أن ينتهج نهجاً سياساً وعسكرياً جعل الأمريكان والسعوديين والحكومة اليمنية عاجزين عن ضربه - فضلاً عن القضاء عليه - واستطاع أن يتحول من جماعة خفية إلى كيان علني له جذور ومن منظمة نخبوية إلى منظومة شعبية، واستطاع على المستوى الإعلامي أن يكون له دور فاعل ورسالة واضحة. وعلى المستوى السياسي أن يحافظ على مبادئه ولم يخسر شعبيته كما حصل للمعارضة. وهكذا سيستمر التمدد الحوثي، ويقابله تمدد تنظيم القاعدة حتى يلتقي الطرفان في مواجهة حاسمة باسم السنة والشيعة. * خبير الاستراتيجي يبدو أن الأطراف المتنافسة في اليمن تكمن في الحزب الحاكم، والقبيلة، والحراك، وحزب الإصلاح ومعه المشترك وبداخلهم أحد أقوى أطراف الصراع "الحوثيون" وأخيراً وليس آخراً القاعدة وهي الطرف الأقوى والذي يخشاه الجميع وأشد من يخشاه الحوثيون فهو الند الحقيقي لهم بل يتعدى ذلك من الندية إلى الخوف والرعب منه...والسيناريو المتوقع في آخر المطاف "دون الدخول في السيناريوهات السابقة المذكورة" أن الجميع سيتلاشى وسيذوب وسيندرج الجميع تحت طرفي الصراع الأقوى "الحوثيين والقاعدة". فالقبيلة ليس لديها أي مشروع، إلا أنها تريد الغنيمة والسلامة، والحوثي صاحب مشروع سيحاول جاهداً فرض سلطته عليها وكسر هيبتها لتدين له بالولاء، وهو وإن كان قد بدأ بذلك الآن إلا أن القادم سيكون بوتيرةٍ عالية وأشد رعونة، وهذا ما سيجعل القبيلة تنقسم إلى قسمين: قسم سيدخل معه خوفاً من بطشه وآخر طمعاً فيه، وقلة عن قناعة بما يدعوا إليه. والقسم الآخر سيبحث عن من ينصره ويدافع عنه ومن هنا ستدخل القاعدة في الدفاع عنهم كونهم من أهل السنة وقد استنجدوا بهم وقد أثبت الأحداث أنه لا رادع للحوثيين إلا القاعدة... أما حزب الإصلاح فقد دخل في معارك مع الحوثيين وندم على ذلك، أما مصير الحزب الحاكم فهو الذوبان، وسيكون ولاءه تبعاً للصراع الدائر بين القوتين "حوثي أو قاعدة" والحراك الجنوبي سيذوب تحت القاعدة، والسبب في ذلك أن الحراك هو تحرك شعبي حركه الجوع والخوف والظلم والاستبداد والطبقية، ولم يشف صدره من هذا النظام إلا القاعدة، وقد فرضت نفسها وخالطها الناس فأحبوها، أما قادة الحراك فهم رأس مركب على جسد ليس لهم... أما المشترك فهم شركاء متشاكسون ولكن يبدوا أن برنامجهم سيكون تبعاً للإصلاح. والإصلاح منقسمون في القيادة وسيشتد الانقسام حتى يبلغ أفرادهم وأتباعهم، وهذا الانقسام ليس وليد الأحداث بل هو حاصل من زمن، فهنا طرف سمى نفسه السياسي، وهناك طرف المحافظين وهم العلماء وعلى رأسهم الزنداني. وعلى رأس السياسيين المنادين بالدولة المدنية والحكم الديمقراطي اليدومي وياسين عبدالعزيز وقحطان وغيرهم... هذا الانقسام الحاصل جعل الحزب حالياً ينظر إلى القاعدة والحوثي رؤية مختلفة تماماً، فالسياسيون يرون القاعدة عدوهم اللدود ويظهر ذلك في إعلامهم ومحاولاتهم لتشويه صورتهم، وإقناع الشارع أنهم تبع للرئيس اليمني، وهم في نفس الوقت ينظرون إلى الحوثي بأنه حليفهم القادم. وهم الآن يستعينون بهم في عدة مناطق... وأما الحوثي فيبدوا أنه يعيش ربيعه الذي لم يكن يحلم به بسبب هذا التحالف وهو يسعى كي ينفرد بالثمرة. ولديه مشروع داخلي لحكم البلاد غير أنه مدعوم وبشكل ليس له حدود من الحكومة الإيرانية وهم في تمدد مستمر، وأخيراً القاعدة فهم كذلك أصحاب مشروع وقد استطاعوا فرض أنفسهم وظهورهم بأنهم الطرف الأقوى القادر على تحقيق مشروعهم الذي ينادي له منذ زمن وهو تحكيم الشريعة، كما أنهم القوة الوحيدة القادرة كذلك على الدفاع عن أهل السنة من أي تهديد رافضي. والذي فاجأ الجميع هو الحرب الشرسة والمنظمة على القاعدة من الداخل والخارج وقدرة التنظيم على إدارة المناطق التي يحكمها إدارة هائلة على جميع الأصعدة... فقد استطاع توفير الأمن وحل قضايا الناس وجذبهم إليه، واستطاع أن ينتهج نهجاً سياساً وعسكرياً جعل الأمريكان والسعوديين والحكومة اليمنية عاجزين عن ضربه - فضلاً عن القضاء عليه - واستطاع أن يتحول من جماعة خفية إلى كيان علني له جذور ومن منظمة نخبوية إلى منظومة شعبية، واستطاع على المستوى الإعلامي أن يكون له دور فاعل ورسالة واضحة. وعلى المستوى السياسي أن يحافظ على مبادئه ولم يخسر شعبيته كما حصل للمعارضة. وهكذا سيستمر التمدد الحوثي، ويقابله تمدد تنظيم القاعدة حتى يلتقي الطرفان في مواجهة حاسمة باسم السنة والشيعة. * خبير الاستراتيجي