لم يستمتع شعب الجنوب كثيرا بلذة النصر فتركة الاحتلال ثقيلة على الجميع ، بفضل الله و فضل رجال المقاومة كسرت يد الحوثي و قطعت يد ايران من منطقة الجنوب لكن الحكاية لم تكمل بعد فقد عدوا عدتهم لاقلاق الأمن و السكينة وإرهاب الناس وترويع الآمنين ، وما ترك في القلب غصة و وجع هو بأن معظم ادوات الاحتلال اليوم من ابناء جلدتنا لا بارك الله فيهم ، انتصرت عدن و لحج و الضالع وأبين وجزء كبير من شبوة لكن تحولت عدن مسرح للقتل و ساحة حرة لتصفية الحسابات هكذا أراد المخرج . الشرعية كانت في نزهة خلال فترة الحرب بين الدوحة و الرياض و الشارقة سكنوا أفخم الفنادق وزاروا معظم البلدان توسموا كثير وشعب الجنوب كان يموت جوع وعطش ورصاص ، مستشفياتنا كانت بلا علاجات وجرحانا مازالوا يصارعوا الموت ، الوجع سكن الشعب والشرعية سكنت الرياض ، رغم ما حل بناء من قهر وعذاب إلا أن عذاب الشرعية أقسى بكثير عدونا في الحرب معروف وأماكن الموت محددة الان عدونا مجهول والموت ينتظرنا في كل مكان . . عادت الشرعية وليتها لم تعد عادت حاملة حقد سنين على الجنوب وشعبة ، عادت تسابق الكراسي و الاراضي والرتب العسكرية ، ولأننا لا نملك حليف قوي ولا حامل سياسي لقضيتنا قبلنا الشرعية على مضض ودخلنا تحت جناحها المتهاوي لكنها خيبت ضنوننا مرة أخرى أهملت جرحانا وتناست أسر شهداءنا وأبقت شباب المقاومة بين سندان البطالة و وعود الشرعية . افرحتنا الشرعية حين عينت لنا قادة شرفاء أمثال ( الحالمي و الخبجي وشلال و الزبيدي ) لكن فرحتنا لم تدوم طويلا فقد وضعتهم فوق فوهة المدفع فوجود قادة بلا دعم ولا سلاح ولا جهاز استخباراتي سيكون مصيرهم الفشل أو الاغتيال لا قدر الله ، أذا كان وزير الداخلية غير قادر على تأمين نفسه وفر بجسده عدة مرات فمن أين سيأتي الامن ، الشرعية وهبت أبواق العدو مواد إعلامية دسمة جوهرها بأن قادة الجنوب غير قادرين على حكم بلادهم اقول لهم بأن دولة الجنوب لم تظهر بعد فما زال الاحتلال يسكن قلب وطننا وأدواته تعبث فيه لكن لن نتراجع فدولتنا قادمة بأذن الله .