يهل علينا نوفمبر من جديد بعد 48 عام من الأبحار إلى الوطن الهوية والتاريخ وبعد مليونيات 17 وحربين كبيرتين وألآف من الشهداء والجرحى والدمار والعذاب والتشريد، وشعبنا لازال يخرج الى الساحات، لتأكيد انتصاراته وهو الفعل الوطني العظيم الصادق الذي فيه ندعو الكل الى التراص والوقوف حول حامل سياسي موحد والأعلان عنه جنوبي خالص مئة بالمئة وليست بطريقة تلك الدعوات المنتقصة من حقوق شعبنا من بعض الابواق اليمنية المحسوبة شكليا على الجنوب والتي تحاول من أن تلعب لعبها كحصان طروادة جديد، وذلك بدعواتهم لأقامة بديل عن حاملنا السياسي الجنوبي المتمثل في أقامة جبهة وطنية عريضة يمنية؟، ماذا تقصد به هذة القوى؟. من هي القوى السياسية التي تنطوي تحت لواء هذة الجبهة؟. أنها تقصد الأشتراكي والأصلاح والمؤتمر والناصريين والبعثيين فهم ليس مع أستراتيجية نضال شعبنا وأرادتة في الأستقلال وأستعادة الهوية والدولة الجنوبية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها عدن؟. بل أنهم ألد أعداء شعبنا في حريتة وأستقلال وهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار متفقون على الجنوب وأختل اله وبقاء تحت هيمنتهم، ثروة وارض، أما الإنسان فمصيره الموت والدمار والتشريد. هذة التخريجات والتقليعات لاتنطلي علينا أبدا بعد اليوم، لأننا قد حققنا الكثير حتى اللحظة وأفترقنا عنكم يادعاة اليمننة المتلونون؟. الجنوب العربي كبر في ابنائة من قاوم وصمد وقاسى وعانى وتحمل ويلكم، هم من هزم يهزم دعاة أستمرارية الهيمنة والأحتلال واليمننة؟. الجنوب اليوم على الأرض كشعب وأرادة فقط، أبناءه الشرفاء من يفترض اليوم أن يذهبوا في نوفمبر إلى خلق حامل سياسي جامع شامل وعدم العودة إلى بيوتهم الأ بعد تتويج النصر بفرض الأمر الواقع وهنا فقط قوى الأستقلال والحرية من تقدر الأضطلاع بهذة المهمة التاريخية، دون ذلك سنظل نحفر في البحر؟ ونتململ وسط عذاباتنا التي لاتنتهي؟.، والتنفس بالشعارات مخدرين بنرجسية الولاءآت والقادة المجهولين والعقليات الشمولية والأرادات الاقليمية سابحين في مجهول غامض وتضيع حقوقنا في هذة الفرصة التاريخية التي لاتتكرر؟. اليوم مدعو كل وطني شريف الخروج للجنوب فقط الأرض والهوية والدولة تحت علم الجنوب بدون الولاءات الفردية والحزبية الضيقة والمغالطات السياسية الكاذبة ومدمنو المنصات، اليوم نخرج معا يدا بيد لتصحيح التاريخ وصياغة واقع جديد يضمن حقوق شعبنا الوطنية على الأرض. نأخذ حقنا بيدنا ولا ننتظر لأحد إلا له الخالق، لأن أرادتنا من أرادتة؟. المسألة، هي قضية ضمير من يخرج لينتفع أستقلالة وحرية وهو المتاح المناسب اليوم أن نقولها بملئ الفم لسنا تلفون بقالة لأية طرف، ولم ولن يحقق أي طرف آخر حلمة في أمنه وأستقراره الا بتقاطعه مع مصالح ومنافع شعبنا فقط، مالم سيبقى كل شئ في المشمش؟. الى لشعب الجنوب الحر رسالتي هذة، أتوا من لقاء البارحة بين علي محسن الأحمر وعلي البخيتي في الرياض، ألم يكن ذلك كافيا لكم لأن تتوحدوا، ولنقطع وإلى الأبد أمتداد مشروع يمننة الجنوب عبر شكله الآخر في الشرعية، وملحقاتها والعمل على أفشال مشروع تجديد الأحتلال اليمني لذاته مرة أخرى على حساب قضيتنا العادلة، وحليفه الحوثي والخفي الظاهر الأصلاح، ورأس الأفعى الثاني علي محسن الأحمر بعد عفاش وتدمير كل أوكار قاعدته وأخواتها في داعش وأنصار الشريعة. وهنا يأتي واجب التحالف العربي في الكشف عن أستراتيجية علاقة مع توجهات شعبنا والخروج من الضبابية نهائيا، حتى لا يخلق بئة تمرد جديدة له في الجنوب بعد أن ذهبت معه في هبوط قرارات عاصفة الحزم على الأرض بفعل صمود مقاومة شعبنا في كل مواقع الشرف في عدن والضالع ويافغ وردفان والصبيحة والحواشب وأبين وشبوة؟.وحضرموت؟.وكل بقعة في الجنوب؟، وحتى نضمن مع التحالف عملية تكافلية متناسقة تضمن أمنهم القومي وأهداف شعبنا الأستراتيجية على حد سواء؟. بعد أن تأكد باللمس لهم من بئة صديقة في الجنوب وغير صديقة في اليمن؟. وبذلك يخسر المشروع الأيراني وكل عناصره اليمنية المستغله هذة الظروف والأجواء للأرتزاق على حساب أستنزاف التحالف وأنهاك المقاومة الجنوبية والقضاء عليها نهائيا، وفق الخطة المعدة بينهم في جرالمقاومة الجنوبية والتحالف إلى ماوراء الحدود، بينما مقاومة اليمن الشعبية المدعو بها ضاهرة صوتية، مأرب وتعز ودمث والبيضاء نموذج، وبالتالي تستطيع قوات الحليلي وعلي محسن الأحمر وقاعدة صالح في حضرموتوعدن وأنصار شريعة علي محسن وداعش ومليشيات الاصلاح الأنقضاض والقيام بتصفية ماتبقى من المقاومة الجنوبية في كافة مناطق الجنوب، توطئة لطرح الورقة السياسية للحل النهائي وتقاسم السلطة بين ذات القوى اليمنية المتحاربه بينها البين على الدخول إلى القصر الجمهوري، لتضيع قضية الجنوب بأعادة إنتاج نظام الأحتلال اليمني، وبذلك تنتهي ورقة شرعية هادي وبحاح وتصفى الساحة لهم للعب أدوار محلية يمنية تتقاطع مع مصالح أقليمية ودولية تتعارض مع المشروع القومي العربي في اليمن والخليج، وهي مؤامرة مزدوجة ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية والقضية الجنوبية وتمهيدا لتنفيذ المشروع الجيوسياسي الجديد في الجزيرة والخليج والذي يرتبط بما يجري اليوم من أحداث في الوعاء العربي الكبير. نأمل أن تجد رسالتنا هذة آذان صاغية من كافة القوى السياسية الحراكية والقبلية والأجتماعية والدينية والمقاومة الجنوبية للأسر بقيام الحامل السياسي وفرض الأمر الواقع على الارض، أفعلوها مرة واحدة سنكتب بها التاريخ الجديد للوطن والأجيال، قبل أن يحط الفأس في الرأس، والله الموفق؟. لندن في 30 نوفمبر 2015