أصبحت متطمناً اكثر ان الرئيس عيدروس الزُبيدي لم ولن يكون يوماً مفرطاً بتضحيات الشعب الجنوبي او مداهناً فيها.. مثلما هو دائماً رجل يستشعر القادم، ويتخذ موقفه بكل شجاعة، ولديه من الصبر ما يمكنه من احباط رهان العدو على عامل الوقت، وهذه صفات القائد الفذ الذي وقف بوجه نظام عفاش لوحده منذ 94 وصمد وتشرد وقضى لياليه وايامه وسنواته في الجبال يرعب جيش عفاش بأكمله، في حين كان الجميع يخطب ود عفاش ويصفق ويطبل له.. فمن على قناة الامارات الرسمية الاولى ( تلفزيون أبوظبي) عاصمة دولة تعد أحد قائدين رئيسيين في التحالف العربي أعلن رسائلة للجميع وبكل شفافية. رغم انه حديث سياسي اجتمع فيه أربعة لتقديم الاسئلة على الرئيس الزبيدي، إلا انه حديثه حمل خطاباً جديداً وجدياً لم يتعود أحد على سماعه من الزبيدي خلال الفترة الماضية. تتلخص الرسائل التي وجهها الزبيدي في عبارة واحدة يمكننا ان نقاربها او نختزلها في العبارة ( إياك من الحليم إذا غضب ).. وجه صفعة للمشككين بتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي، دحضت كل أقاويل من يريدون العبث بالجنوب والتشكيك بوطنية قائد فذ وشجاع، واخبرهم ان ( المجلس الانتقالي الجنوبي ) هو لكل أحرار الجنوب ( أحرار ) فهل تعون كلمة أحرار يا عبيد المفسدينو الاسترزاق والدفاع عن الفساد وشرعية العبث والتدمير. كما وجه صفعات لأعداء الجنوب، واخبرهم أنه لا يستطيع احد أن يفرض علينا ما لا نريد واذا صمتنا فصمتنا لا يعني قبولنا ونستطيع بأي وقت قلب الطاولة. وخاض مباشرة في توجيه رسائله للتحالف العربي وللمجتمع الدولي ومبعوث الأممالمتحدة، وهي رسائل نصيحة وردع في نفس الوقت،تتلخص في ( أن الواقع تغير والجنوب لم يعد جنوب ما قبل 2015م، ولن يستطيع احد تجاوزه ) ومن تجاوزه سيفشل وسيعود إلينا حاملاً خيبته وفشله. ومهما حاول المحاولون استهداف الزبيدي والقول انه مجرد كلام والشعب شبع من الكلام، فذلك حديث سطحي، لان الزبيدي يفعل ما فعل لأجل الشعب الذي انهكته الشرعية المسؤولية الاولى عن عما يجري، فلا هي حكمت بشكل صحيح، ولا هي تركت غيرها يعمل.ولذلك هي من تتحمل كامل المسؤولية وهي الفاسدة والفاشلة والمتسببة بكل ما يجري للناس. فضلا عن ان الجنوب لديه قضية تحاول الشرعية وابواقها طمسها مجددين العهد لعفاش وسائرين على خط الحوثة والإصلاح في استهداف الجنوب وشعبه وقضيته. ومهما حاول سرابيت الشرعية الاعلاميين البحث عن ثغرات، إلا انهم لن يجدوا فيه الا رجل صادق بدأ الصبر ينفذ عليه، وإذا نفذ صبره فلن تجدوا ما يسركم ويسر اسيادكم الذين يدفعون لكم المال لاستهداف الجنوب كل الجنوب .
