أعلنت سكرتارية ولجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية الحبيلين بردفان محافظة لحج فك ارتباطها عن مركز الحزب الاشتراكي بصنعاء وبكل ما يربطها باللقاء المشترك ورفض مشروع الانتقال من المعارضة إلى المشاركة في السلطة مع من قالت بأنه قد استباح الجنوب وقتل الانسان وكل ما هو جميل وما زال مستمرا في مشروع القتل وسفك دماء أبناء الجنوب , ورفضها أن تكون كقيادات وأعضاء الحزب الجنوبيين في فلك هذه السلطة أو تربطها أي صلة فيها لا يكونوا شركاء في جرائمها ضد الإنسانية وحقوق الإنسان وخصوصاً ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا في الجنوب , مؤكدة وقوفها إلى صف الشعب الجنوبي في نضاله السلمي التحرري في استعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن . إعلان منظمة الاشتراكي فك ارتباطها عن قيادة الحزب في صنعاء جاء في بيان صادرا عنها حصل "حياة عدن" على نسخة وفيما يلي نصه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين قال تعالى: (رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين) صدق الله العظيم. بيان صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي م/الحبيلين ردفان. والمتمثلة بأعضاء السكرتارية ولجنة المديرية.
استشعاراً منا بالمسئولية التاريخية والنضالية الملقاة على عاتقنا تجاه شعب الجنوب الحبيب وما يعانيه من ظلم وعدوان نتج عنه الإقصاء والتهميش والقتل المتعمد لأبناء الجنوب السلميين وطمس تاريخهم وهويتهم منذ احتلاله في 7/7/1994م من خلال حرب ظالمة وعدوانية تسببت في إنهاء الوحدة السلمية والتي كانت بين دولتين ونظامين هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وما نتج عنها من فرض الوحدة بالقوةالعسكرية واحتلال الجنوب مدعوماً بفتاوى دينية أباحت سفك دماء أبناء الجنوب واستباحة عرضهم وأرضهم متجاهلين قرارات الشرعية الدولية رقم (924،931) ولا زالت تلك الفتاوى تفعل فعلتها بأبناء الجنوب ومفعلة بفتاوى جديدة حتى يومنا هذا من أفواه علماً سلطة الاحتلال دون حياء أو خوف من الله،وما نراه ويراه العالم أجمع من مواجهة الحراك السلمي التحرري لأبناء الجنوب من قبل أجهزة الأمن وجيش نظام الاحتلال من قمع وقتل شبه يومي للمتظاهرين السلميين لخير دليل على عدالة شعب الجنوب وتمسكه بالخيار السلمي حتى تتحقق كل الأهداف والغايات التي نناضل من أجلها، وكذا شعور نظام الاحتلال بأن القضية الجنوبية قد فرضت نفسها على الواقع السياسي الإقليمي والدولي كقضية سياسية تحررية بامتياز ومحاولة وأدها والقضاءعليها متعمداً استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين الجنوبيين وتهجيرهم وتشريدهم من منازلهم من خلال إيجاد صراع مسلح مفتعل مع مايسمى بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة كما حصل في محافظة أبين، والجميع يعلم بأن هذا مخطط من إعداد وتخطيط هذا النظام القديم الجديد والذي من أهدافه أيضاً تدمير ما تبقى من البنية التحتية للجنوب ونشر المزيد من قواته العسكرية على أرض الجنوب لتضييق الخناق وضرب الحراك السلمي الجنوبي. وعلى هذا الأساس ومن وجودنا ككيان سياسي فاعل في الحراك السلمي بصفة شعبية وكنا ولا زلنا الخاسر السياسي الأول من مشروع وحدوي سلمي تحول إلى احتلال عسكري وهمجي وبربري فارضاً واقع لا يمكن تحمله أو التسليم به، وحباً للجنوب ووفاءً لشهدائه وحفاظاً لتأريخنا النضالي والسياسي يتحتم علينا أن نكون صفاً واحداً مع شعبنا في الجنوب ومع قضيته العادلة معلنين فك ارتباطنا من مركز الحزب الاشتراكي في صنعاء وبكل مايربطنا باللقاء المشترك ونرفض مشروع الانتقال من المعارضة إلى المشاركة في السلطة مع من استباح الجنوب وقتل الإنسان وكل ما هو جميل فيه ومازال مشروع القتل وسفك دماء أبناء الجنوب مستمراً ونرفض أن نكون كقيادات وأعضاء الحزب الجنوبيين في فلك هذه السلطة أو تربطنا أي صلة فيهاحتى لا نكون شركاء في جرائمها ضد الإنسانية وحقوق الإنسان وخصوصاً ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا في الجنوب. وبخصوص الحوار وما يروج حول هذا الموضوع فإننا نرى إن الحوار سمة حضارية وإنسانية وقاعدة أساسية لحل كل القضايا، وبالنسبة للقضية الجنوبيةلا نرفض الحوار ولكننا لا نرتضي أي حوار لا يرقى وتطلعات وآمال شعب الجنوب ومن خلال قرارات الشرعية الدولية رقم (924، 931) وعلى أن يكون الحوار بين الجنوب والشمال وتحت إشراف دولي وإقليمي وأن يكون الحراك السلمي الحامل السياسي الوحيد للقضية الجنوبيةلأن الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب لا تقبل أنصاف الحلول أو فرض سياسة الأمر الواقع. وهنا نقف تحية إجلال وتقدير لصمود وشجاعة هذا الشعب عامة أمام الهجمة الشرسة والهمجية العسكرية ولأبناء المنصورة خاصة والذين ارتكب في حقهم أبشع الجرائم وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، ونطالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات العربية والإسلامية التحرك السريع والفوري بوقف تلك الجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب باعتبارها جرائم حرب. وفي الأخير نحب أن نؤكد إننا مع شعبنا في الجنوب ومع قضيته العادلة وخياراته التي قدم من أجلها آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته، وندعو كل منظمات الحزب في المحافظات والمديريات الجنوبية وأعضاءه في المكتب السياسي واللجنة المركزية إلى فك ارتباطهم من مركز الحزب في صنعاء وكل ما يربطهم باللقاء المشترك حفاظاً على النسيج الاجتماعي والتاريخي للحزب في الجنوب، ووفاءً لتضحيات شعب الجنوب وتعبيراً عن موقفهم الرافض لكل ما تقوم به هذه السلطة على أرض الجنوب من أفعال لا يقرها شرع ولا دين والصمت الغير مبرر للأمانة العامة للحزب ومكتبها السياسي أمام تلك الممارسات والجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب وحراكه السلمي وما حصل في مدينة المنصورة لخير دليل على ذلك، وكما ندعو منظمات الحزب الاشتراكي وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية الجنوبيين في المحافظات والمديريات إلى إعداد وعقد كنفرنس حزبي للحزب الاشتراكي للجنوب وتقديم برنامج ومشروع سياسي للحزب الاشتراكي في الجنوب يكون أساسه النضال السلمي من أجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وانتخاب قيادة حزبية وسياسية للحزب في الجنوب،وتشكيل لجنة متابعة وتنسيق في هذا الخصوص من منظمات الحزب الأربع في ردفان خلال فترة لا تتعدى شهر واحد. والله الموفق،،