قالت مصادر خاصة ل"حياة عدن" بأن وزير الكهرباء والطاقة د. صالح سميع قام يوم أمس بمهاجمة مدير المكتب الإعلامي بالوزارة وزميله خليل المعلمي المحرر بصحيفة الثورة، موجها لهما عددا من الألفاظ والعبارات النابية، حيث بدا الوزير سميع بحالة من الإنفعال والغضب الشديدين. وأوضحت المصادر بأن الوزير سميع قام على إثر ذلك بطردهما من المكتب، وبطريقة مهينة أمام عدد من الموظفين الذين كانوا متواجدين في مكتب الوزير وذلك أثناء تواجد الزميلين في مكتب د.سميع بعد إستدعائهما من قبله لتغطية إحدى فعالياته، التي إتضح فيما بعد أنها لم تكن فعالية بل كانت بهدف تفريغ شحنة الانفعالات التي أصابته جراء مانشر في وسائل الاعلام، مشيرة بأن وزير الكهرباء وجه بعد ذالك بسحب كل متعلقات المكتب موكلاً مهمة إدارة المكتب الإعلامي إلى أحد المنشدين من حملة الاعداداية، وذلك بحجة عدم قيام المكتب الاعلامي بمنع وسائل الإعلام التي تناولت تعيينات الوزير سميع الأخيرة المخالفة للقانون ومعايير شغل تلك المناصب، وغيرها من الخروقات والتجاوزات.
ويعتقد معالي وزير الكهرباء أن وجود مكتب إعلامي بالوزارة باستطاعته ايقاف ومنع وسائل الاعلام من نشر أي مخالفات قد يرتكبها الوزير، كانت وسائل الاعلام قد نشرتها بالوثائق والأدلة مع أنه لم يمضِ الكثير من الوقت على نشر تلك المخالفات من قبل وسائل الاعلام حتى يُتهم المكتب بالتقصير في الرد عليها، مع صعوبة المهمة.
يشار إلى أن الوزير سميع كان قد حرص على حجب المعلومات المتعلقة بالكهرباء عن وسائل الاعلام وذلك من خلال التعميم الذي أصدره وزير الاعلام إلى وسائل الإعلام الرسمية بناء على طلب الوزير سميع بمنع نشر أي معلومات عن الكهرباء إلا بموافقة مسبقة من مكتب الوزير ومكتبه الاعلامي، جاء ذلك عقب موافقة مجلس النواب على قانون حق الحصول على المعلومة.