span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/ سمير حسن كشف تقرير رسمي صادر عن مؤسسة موانئ عدن حول نشاط حركة الميناء خلال العام 2009م من يناير وحتى سبتمبر عن تراجع عدد السياح الذين يفدون إلى ميناء عدن على متن السفن السياحة الوافدة إلى الميناء خلال العام 2009م إلى 40% مقارنه بالعام الماضي 2008م. وأشار التقرير إلى انه خلال العام الماضي 2008م من يناير وحتى سبتمبر بلغ عدد السياح الأجانب الوافدين على متن السفن السياحية "4180" سائح في حين تراجع خلال العام الحالي من يناير وحتي سبتمبر إلى "2485"سائح. وأوضح التقرير- حصلت الصحوة نت على نسخه منه - أنه تم استقبال "505" سائح في ميناء عدن خلال شهر فبراير من العام الماضي مقابل لاشي في نفس الشهر من العام الحالي. ويشير القرير إلى أن عدد السفن السياحية التي وصلت إلى الميناء خلال شهر مارس هذا العام بلغت سفينتين أقلت على متنها "598" سائح بينما بلغ عددها في نفس الشهر من العام الماضي أربع سفن سياحية أقلت على متنها "1344"سائح. وكشف التقرير عن ترجع وفود تلك السفن السياحية خلال شهر إبريل الماضي من العام الحالي حيث وصلت سفينة واحدة فقط أقلت على متنها "1887"سائح بينما بلغ عدد السفن التي وصلت في نفس الشهر العام الماضي أربع سفن سياحية أقلت على متنها "2331"سائح. ويأتي تراجع حركة السياحة الخارجية إلى اليمن عامة ومدينة عدن بشكل خاص في ظل الاضطرابات التي تشهدها مناطق شمال وجنوب اليمن وعمليات الاستهداف الأخيرة للعدد من السياح من قبل عناصر تنظيم القاعدة في اليمن إضافة إلى أن الاضطرابات الأخيرة التي اشتدت مؤخراً في المحافظات الجنوبية قد ألقت بضلالها أيضاً على حركة نشاط السياحة الداخلية إلى المحافظات الجنوبية حيث شهدت مدينة عدن خلال عيد الفطر والأضحى الماضي حركة بطيئة في استقبال الوافدين من المحافظات الأخرى لقضاء إجازة العيد حيث شوهد غياب المظهر العام للمدينة في الاستعدادات المألوفة على سواحل وشواطئ المحافظة مقارنة بالأعوام الماضية من حيث اكتظاظ تلك الأماكن بالزوار ونصب الخيام فيها لإيواء الأسر الوافدة من المحافظات بعد ازدحام فنادق المدينة بالزوار. ويرجع العديد من المهتمين بشؤون السياحة وملاك الفنادق بعدن أسباب هذا التراجع إلى سخونة الأحداث والمصادمات بين الأمن وعناصر الحراك التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال الأشهر الماضية خصوصاً في المحافظات المحيطة بمحافظة عدن والتي تعد ممرات رئيسيه للوافدين للوصول إلى مدينة عدن إضافة إلى عمليات التقطع والقتل التي طالت مسافرين قدموا من محافظات شمالية الأمر الذي أثار مخاوف البعض من التعرض لمثل تلك الجرائم البشعة. وعلمت "الصحوة نت" بان قرابة خمسه فنادق من بينها فندق المستقبل الواقع على خط عدنتعز بمديرية دار سعد تم إغلاقها بشكل نهائي بعد إعلان مالكه الإفلاس نتيجة تراكم مبالغ مالية عليهم بعد عجزهم عن سداد فواتير الكهرباء والمياه. وقال فؤاد الخليدي مدير فندق الوسام بعدن، بان نسبة السياحة في موسم العيد هذا العام انخفض بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي. وأشار في تعليق ل"الصحوة نت" إلى أن نسبة الإقبال على الحجوزات في فنادق المدينة انخفضت هذا العام إلى أكثر من 50% وان كثير من الفنادق أصبحت تواجه خطر الإغلاق بسبب انخفاض نسبة الدخل مقابل ارتفاع تكاليف الإيجار ورسوم خدمات الكهرباء والمياه. من جهته قلل مدير مكتب السياحة بمحافظة عدن من أهمية تلك المخاوف، مشيراً إلى أن جميع المسالك والطرق في الضالع والحبيلين ولحج وغيرها من المناطق آمنة أمام الوافدين والزوار وانه لا وجود للمخاوف بهذا الشأن في العبور عبر تلك الطرق. وقال في تصريح ل"الصحوة نت" بان تحديد مستوي حركة الزوار لمدينة عدن لا يمكن قياسه والحكم عليه من خلال اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، منوهاًً إلى أن الحركة الفعلية للوافدين إلى عدن تبدءا مع دخول اليوم الثالث للعيد. وبحسب بيانات سياحية للعام الماضي فان عدد الفنادق السياحية في مدينة عدن "800" فندق وشاليه وشقة مفروشة منتشرة في عموم مديريات المحافظة منها ثلاثة فنادق خمسة نجوم ( فندق عدن , والشيراتون , وميركور) وجميعها مهيأة لاستقبال نزلائها بعد أن تم حجز الغرف من قبلهم. وتشير الإحصاءات للأعوام السابقة إلى أن قرابة مليون شخص من المواطنين والسياح العرب يقصدون عدن وحدها لقضاء عطلة العيد يفضل عدد منهم نصب الخيام على الشواطئ للاستمتاع بجمال الطقس المعتدل والإقامة في الهواء الطلق نظراً لكثافة الزائرين الذين تمتلئ بهم الفنادق بالمدينة والتي تتشهد حركة نشطة خلال مواسم العيد.