نظم شباب 16 فبراير مساء الثلاثاء: 9 أكتوبر 2012م، بساحة الشهداء بالمنصورة فعالية توعوية للدكتور سعيد الجريري رئيس تيار مثقفون من أجل جنوب جديد، وقبل بداية الفعالية التي قدمها المهندس جمال مطلق نظمت وقفة تأبينية للشهيد محمد حسين البكيري الذي استشهد في الساحة حيث ألقى الناشط عبدالرحيم العولقي مسؤول العلاقات العامة كلمة عن شباب 16 فبراير ترحم فيها على الشهيد وكل شهداء الثورة السلمية الجنوبية، وأكد المضي على دربهم حتى إنجاز الثورة أهدافها، ثم القيت كلمة عن أسرة الشهيد بالمناسبة. وفي حديثه الضافي الذي قوبل بالهتافات الثورية قارب الدكتور الجريري بعض مفاهيم الثورة الجنوبية، مؤكداً أن بلورة المفاهيم ودقتها جزء من مهام إذكاء جذوة الثورة واختزال المسافات للوصول الآمن إلى التحرر والاستقلال.
ومن أبرز المفاهيم التي ركز عليها في معرض مقاربته للمشهد الجنوبي الآن، مفهوما الحراك السلمي والقضية الجنوبية، متوجهاً بالنقد للخطاب السياسي والإعلامي الذي لا يؤصل المفاهيم، ويجعل قضية الشعب الجنوبي في مهب التأويلات السياسية واللعب على المفاهيم في سياق التحول من المسار الميداني الذي أبلى في الشارع الجنوبي بلاء حسناً إلى المسار السياسي المحفوف بمنعطفات ومصدات يضعها الآخر ضداً على إرادة الشعب الجنوبي الحرة.
وأشار الدكتور الجريري إلى أن ثورة الشعب الجنوبي ماضية نحو إنجاز أهدافها، وأن على المؤمنين بالتحرر والاستقلال جميعاً أن يكونوا بمستوى تضحيات الشارع وعمق سلميته الرائدة عربيا .
وأكد في ختام حديثه أن ثقافة الحوار والقبول بالآخر، ونبذ الإقصاء هي من عناصر قوتنا في هذه المرحلة الحساسة، وأن تيار مثقفون من أجل جنوب جديد تيار مدني ثقافي وشريك في صنع التحولات المفضية إلى الخلاص من زمن (...)، وهي مهمة وطنية ينبغي أن يضطلع بها المثقفون جميعاً، وسيكون التيار حاضناً نوعياً لتفعيل طاقاتهم الخلاقة في رفد الثورة السلمية الجنوبية التحررية برافعة حقيقية تسهم في مدها بعناصر قوة رديفة، تؤمّن لها ثباتاً في الرؤية والموقف والهدف.
ثم أتيح المجال في ختام الفعالية للتعقيب والاستفسار والإضافة والتعليق فتحدث عدد من الشخصيات وجمهور الساحة مؤكدين جوانب من حديث الدكتور الجريري، مناشدين التيار والمثقفين والأكاديميين والنخب الجنوبية إلى تحمل كامل مسؤوليتهم في هذه اللحظة التاريخية.