أمواج من البشر تلتحم مع أمواج شاطئ المكلا في خضم تيار ثوري جارف يصب في خليج عدن في ذكرى الاستقلال هنا في المكلا يكتب الشعب على جدار بالخط العريض أنا الشعب أسألوا العظمى بريطانيا عني أنا الشعب لا ينكسر بصمت المتخاذلين عزمي . اليوم شعب الجنوب وفي ذكرى نوفمبر الخامسة والأربعين يعيد تلك الاساطير التي سطرها مناضلينا الاوائل ، لكن هذه المرة بطريقة مختلفه هذه المرة اراد شعب الجنوب ان يري العالم بأسرة كيف للدم ان ينتصر على السلاح .
فقد انطلقت مسيرة كبرى من امام الهايبر ساحة الشهيد بافلح تحمل الاعلام الجنوبية وتهتف باسم الحريه بالهتافات الجنوبيه التي تطالب برحيل من وصفوه بالمحتل اليمني من ارض الجنوب .
اتجهت جماهير الاستقلال في هتاف مستمر وصيحات غاضبه ترفض حوار صنعاء منددةً بفتاوي علماء امراء الحرب المحرضة على قتل الجنوبيين الى ساحة الشهيد بن عبدالمانع بشرج المكلا وهناك كان للحديث بقيه .
وبالمقابل انطلقت مسيرة أخرى من جسر الشهيدين بارجاش وبن همام لم تغب مظاهر الاعتزاز بالوطن عنها والمشهد لم يختلف جماهير غاضبه لا ترضى بدماء شهدائها بدلاً غير الاستقلال .
وقد جابت الشارع العام لمدينة المكلا متجهةً صوب ساحة الحرية حيث المهرجان الخطابي والجماهيري الرافض لأي حلول مالم تفضي الى رحيل من وصفوه بالاحتلال اليمني من أرض الجنوب .
اليوم يرسل أبناء الجنوب رسالة واضحة الى العالم بأسره عبر ثنائية الحرية و الاستقلال التي لا تقبل القسمة على اثنين و المرتكزة على مبدأ فك الارتباط عن الوحدة الجغرافية مع الشمال و الحفاظ على ما تبقى من أواصر الوحدة الروحية .