span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن أصدر الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة بالجزيرة العربية،" السعودي سعيد الشهري، تسجيلاً صوتياً الاثنين، دعها فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية، وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أمريكية غير مباشرة. وكشف الشهري اهتمام القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب، معتبراً أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،" ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال بموازاة نظرائهم في اليمن لتحقيق ذلك، وشن هجوماً عنيفاً على الحكومات المصرية واليمنية والسعودية بدعوى "دعمها للصليبيين." وبدأ الشهري "بطمأنة" قيادة تنظيم القاعدة في "خراسان،" وهي التسمية القديمة لباكستان وأفغانستان وما يجاورهما، حيث يعتقد أن زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، متواجد هناك، إلى سلامة قيادة فرع الجزيرة العربية، وندد بالغارات التي نفذتها صنعاء ضد عناصره في محافظات أَبْيَنَ وشَبْوَةَ ومأرب، قائلاً إنها كانت استهدافاً "لنسائنا وأطفالنا من قِبَل أعدائنا من اليهود والنصارى وعملائهم." وقال الشهري إن ما يجري هو "حرب على المسلمين في جزيرة العرب خُطِّط لها منذ زمن،" واستدل على صحة موقفه بالإشارة إلى مؤتمر لندن الذي "تداعت له الأمم الكافرة" على حد تعبيره، لدعم صنعاء بمواجهة خطر انتشار التنظيم المتشدد. وأضاف أن أعداء التنظيم مهتمون بهذه الحرب عقائدياً، وكذلك على مستوى "جغرافية المنطقة، وخاصة البحرية منها وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا، وعندها سيُغلق الباب ويُضيق الخناق على اليهود لأنه من خلاله تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الأحمر." وتحدث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية عن دور "يهودي" في استهداف عناصره، وقال إن اليهود "يعملون من خلف الكواليس ويحركون عملاءهم وعلى رأسهم حكومة مصر العميلة التي يثقون بها وبرئيس استخباراتها عمر سليمان، وكذلك حكومة آل سعود." وبحسب الشهري، فإن مؤتمر لندن شهد اتخاذ قرار غربي بشن الحرب على القاعدة في اليمن بقيادة أمريكية، ولكن بطرق "المواجهة غير المُعلنة" عبر جمع المعلومات عن طريق الطائرات التجسسية والقصف الجوي، كما هو الحال في وزيرستان. وأضاف الشهري إن واشنطن ستلجأ إلى "خطة (قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد) بترايوس،" وهي تقوم على ثلاثة محاور: "تجييش المسلمين ضد بعضهم، وهو ما يُسمى بالصحوات، تشويه سمعة المجاهدين بالأعمال التخريبية كتفجير المساجد والأسواق واغتيال بعض الشخصيات الإٍسلامية ثم إلصاق التهمة بالمجاهدين، وبث الجواسيس والإغراء المالي لعوام المسلمين عن طريق استخبارات الدولة." وحض الشهري القبائل اليمنية على مهاجمة من وصفهم ب"العملاء الذين يتآمرون مع الصليبيين على المسلمين،" داعياً إياهم إلى عدم الخوف من التهديدات الحكومية. ثم وجه كلمته إلى سكان "الجزيرة العربية" في إشارة إلى دول الخليج عامة والسعودية على وجه الخصوص، فقال إن "الفِتن قد تلاطمت عليكم في جزيرتكم فالرافضة واليهود والنصارى والحكام الخونة المرتدون قد تكالبوا عليكم وكلٌّ يريد دينكم وأنفسكم وأموالكم وأعراضكم وأراضيكم، وليس لكم مخرج من هذه الفِتن إلا الجهاد في سبيل الله." ودعا الشهري إلى استهداف المصالح الغربية قائلاً: "فيا أمة الجهاد عليكم بالجهاد في سبيل الله فمصالح الأمريكان والصليبيين منتشرة في كل مكان وعملاؤهم يتنقلون في كل مكان، فدونكم إياهم وادفعوا عنا ما تستطيعون من الأعداء وخاصة المجرمون آل سعود فهم من يدبر الحرب على المسلمين بالوكالة عن الصهيوصليبية." وتقدم الشهري بالشكر للمسلحين الصوماليين من حركة "الشباب" الذين عرضوا إرسال قوات لمناصرة عناصر القاعدة، لكنه رفض ذلك بشكل غير مباشر قائلاً: "فلنتعاون كُلٌ في ثغره على معركتنا القادمة مع زعيمة الكفر العالمي أمريكا، فنحن وإياكم على ضفة باب المندب وليرَ الله منا ما يرضيه في دحر أعدائنا." دعا سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن، المسلمين في شبه الجزيرة العربية الى الجهاد، وذلك في رسالة صوتية نقل مضمونها الاثنين موقع "سايت" المتخصص في رصد المواقع الاسلامية. كما دعا الشهري السعودي الجنسية المسلمين في شبه الجزيرة العربية الى الجهاد وهنأ في كلمته ب"الغزوة المباركة" التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب في اشارة الى محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة اميركية يوم عيد الميلاد. وكان الشهري المعروف بابي سفيان الشهري انضم الى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة الذي تخصصه السعودية للمتطرفين. كما دعا الشهري اليمنيين الى الوحدة في دعم "المجاهدين" وشكر حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال على ارسال مقاتلين للقتال الى جانب القاعدة في اليمن. وقال الشهري ان تنظيمه يتطلع الى السيطرة على باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع المجاهدين في الصومال. وقال ان التحركات الدولية تجاه الوضع في اليمن وخصوصا اجتماع لندن الشهر الماضي "يبين لنا اهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني له جغرافية المنطقة وخاصة البحرية منها". واشار الشهري بشكل خاص الى "اهمية باب المندب (الذي يفصل بين البحر الاحمر وخليج عدن) الذي لو تم لنا باذن الله السيطرة عليه واعادته الى حاضرة الاسلام لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا". واضاف الشهري "عندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود لانه من خلاله (باب المندب) تدعمهم اميركا عن طريق البحر الاحمر". وتوجه بكلامه الى "المجاهدين" في الصومال، قائلا "لنتعاون كل في ثغره فنحن واياكم على ضفتي باب المندب". يشار إلى أن الشهري هو مواطن سعودي سبق أن اعتقل في معتقل غوانتانامو المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى بلاده قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعمه حالياً.