span style=\"font-size: medium; \"(...اللهم أعطنا القوه لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديه المرتعشة على البناء)،هكذا تعلمنا من الزعيم العربي طيب الذكر (جمال عبد الناصر) ان نكون وهكذا سنضل بإذن الله ونحن نذكر بان لصحيفة (الأيام) قضية بحجم مأساة هذا الوطن المنكوب بعصابة حاكمة بغت وطغت وتجبرت وتأمرت على رقاب الناس منذ عقود مضت، فينبغي أن لا تشغلنا زحمة الأخبار وتتابع الأحداث التي تعصف بالداخل والخارج عن المحنة التي تمر بها صحيفة (الأيام )وناشريها،دون ان نضل نرفع صرختنا عاليا بوجه كل من صنع وساهم بمسلسل التعسف والضيم الذي لحق ويلحق بهذه الصحيفة التي ستضل حاضرة في وجدان كل الشرفاء جنوبا وشمالا، كيف لا؟ وهي الصحيفة التي كانت حازت قصب السبق باستنهاض همم الأحرار في مقارعة الظلم والظَلمة من قوى الاستبداد، في وقت ران الصمت المطبق فوق الرؤوس وسكنت حالة من الخوف والرعب أعماق النفوس، واستوطن اليأس الحنايا، وبقيت صحيفة الأيام مع قلة من الصحف الحرة تحارب بسلاح الكلمة وسط حرب غير متكافئة الأطراف لما يمتلكه الطرف الآخر من كل أسباب القهر والتعسف مستخدما كل الأساليب حتى الغير شريفة منها المفتقرة لأبجديات النزاهة، ولكن برغم كل ذلك استطاعت هذه الصحيفة ان تحشر خصمها الغير شريف في زاوية ضيقة، متسلحة بمهنيتها العالية وبمصداقية كبيرة كمدرسة صحفية رائدة تحفظ لعقل القارئ احترامه، وجعلت من نفسها قبلة لكل من ينشد الحقيقة ،مكنها ان تتسيد الساحة وتتقدم صف جميع الصحف -بما فيها الصحف الرسمية التي تمتص مليارات الريالات بالعام من ضرائب الجياع والمسحوقين- في أعداد نسخها المطبوع باليوم وهذا النجاح الذي حققته الأيام كان من غريب المفارقة هو ابرز أساب معاناتها وشقائها ،بعد ان وجدت تلك الصحف الرسمية ومن لف لفها من الصحف التي تضل مكومة بالأكشاك حتى يصفر لونها، قبل تذهب إلى طاولات المطاعم كلفافة لبقايا الوجبات تتقزم أمام تعملق صحيفة أهلية محدودة الإمكانيات مقارنة بتلك الإمكانيات الهائلة لصحف فرقة ( حسب الله)، وشتان بين الصحافة والسخافة. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" جاوز الظالمون المدى وسدروا في غيهم حتى وصلوا الذروة بالاعتداء المسلح على سكن ناشري هذه الصحيفة بصنعاء حين جند هؤلاء عصابة من عصاباتهم (وما أكثرها من عصابات) في مطلع شهر فبراير عام 2008م ليشرعوا بمحاولة قتل حراسة الصحيفة بمنى الصحيفة هناك لولا أن كانت عناية الله حاضرة وجعل كيدهم بينهم، حين أصابت رصاصاتهم احدهم وفارق الحياة . ولكي يداري هؤلاء الورطة ويتحاشوا الفضيحة عمدوا إلى تلك الحيلة التي ذهب ضحيتها الأخ الصامد (احمد عمر العبادي المرقشي)، حين حضر كشاهد على الجريمة قبل ان يتم اعتقاله كجاني،وجعلوا منه كبش فداء ليستر خيبة ضنهم الغادر، ولا يزال المناضل المرقشي يقبع في السجن المركزي منذ ذلك التاريخ بجريرة غيره ووزر عصابة همجية مدعومة من سلطة أمنية كبيرة يعرفها الجميع بالاسم. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"لم يكتف هؤلاء بكل ذلك بل واصلوا مسلسل فوضويتهم واستعراض فنون غرورهم وهمجيتهم بقصف مقر الصحيفة ومنزل رئيس التحرير الأستاذ هشام باشراحيل وشقيقه تمام بقذائف متعددة العيار حتى وصل ذلك القصف الذي جندت له عشرات الجنود والعربات إلى كل غرف المنزل في كريتر في يناير2010م، راح ضحيتها شهيد وعدد من الجرحى وفضلا عن اعتقال العشرات ،ولا تزال حتى اليوم تحاكم أمام محكمة امن الدولة.لتخرس صوت القلم الذي يجب ان يكون كما قالت العرب سفير العقل ، ورسوله الأنبل ، ولسانه الأطول ، وترجمانه الأفضل. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"في هذه المتغيرات التي نراها اليوم على الساحة، بمقدور الصحيفة (الأيام) أن تعاود الصدور وبحماية الأهالي التي كانت وستضل برغم وجود كما كبيرا من الصحف بالساحة رئتهم التي يتنفسوا عبرها (أوكسجين) الحرية ونسيم التحرر من ربقة هذا الاحتلال الذي تمارسه هذه العصابة المستبدة ، ولكن ما يمنع صدورها هي قضية المعتقل ظلما وعدوانا احمد المرقشي( أبو حُميد) وهذا هو اسمه الحركي أيام نضاله في لبنان مطلع الثمانينات بوجه الغزو الإسرائيلي، قبل ان ترميه الأقدار من ساحة النضال إلى زنزانة الاعتقال، بيد نظام فاسد عدواني سيسقط عما قريب بإذن الله على وقع هتافات الجماهير... وسنضل نردد دون كلل ولا ملل :الحرية لصحيفة الأيام ،الحرية للمعتقل المرقشي والحرية لكل معتقلينا والنصر لكل الأحرار في ساحات الحرية والتغيير . span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" *خاتمة مع الشاعر الراحل محمود درويش: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"(أيها المارون بين الكلمات العابرة span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"منكم السيف - ومنا دمنا span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"منكم دبابة أخرى- ومنا حجر span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وعلينا ما عليكم من سماء وهواء span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وعلينا ،نحن، أن نحرس ورد الشهداء span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"و علينا ،نحن، أن نحيا كما نحن نشاء)