span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قضايا عدة وقف البرلمان أمامها, في جلسته المنعقدة صباح اليوم برئاسة (يحي الراعي), أعمال العنف المتصاعدة في المحافظات الجنوبية محور الاهتمام, تلتها تداعيات اغتيال القيادي في حماس (محمود المبحوح) والنتائج التي توصلت إليه الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية. فرغم إقرار المجلس في جلسته المنعقدة أمس باستدعاء الحكومة الأربعاء القادم لمناقشة تقرير اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق في محافظتي أبين ولحج, وأصل النواب انتقاداتهم لسير أداء الأجهزة الأمنية في تلك المحافظات المضطربة وتجاهل الحكومة للاستجابة للمجلس ومناقشة سير الأداء الأمني. النائب (عبده بشر) اعتبر اغتيال مدير البحث الجنائي في محافظة الضالع ومرافقيه, و مدير الأمن السياسي بحضرموت, إضافة لمدير النجدة بشبوة, بأنه استهداف واضح للدولة في حين لم تحرك الحكومة ساكنا, مشيرا إلى أنه إذا كان ثمة توجه للانفصال فليس ثمة داعي لإراقة الدماء, معتبرا كل ما يحدث في الجنوب بأنه يخدم الانفصال. وأنتقد بشر عدم إطلاع البرلمان بدوره في قضية القبيطة, متسائلا هيئة الرئاسة ما إذا كان انتماء وزير الداخلية لمحافظة ذمار يمنحه حق عدم الحضور إلى البرلمان, والذي دفع بالرعي للرد "لا داعي للمناطقية". وأشار بشر إلى أن اللائحة الداخلية للبرلمان تعطي الحكومة الحق في الرد خلال أسبوع ، لكنها لم تأتي للمرة الرابعة". ورفض (علي المعمري) حديث (بشر) عن توجه نحو الانفصال, رافضا مناقشة مثل هذه القضايا داخل المجلس باعتبارها قضايا سيادية, مطالبا الحكومة بمعالجة القضايا بحزم، في حين وافق (المعمري) (بشر) في أن البرلمان غائب عما يدور في البلد, مؤكدا على ضرورة أن يضطلع المجلس بدوره حول مختلف القضايا في اليمن, وأن يقف بحزم تجاه ما يحدث في الجنوب. كما طالب الكتل البرلمانية بسرعة البدء بتنفيذ بنود اتفاق فبراير. (نبيل الباشا) تحدث عن الحملات الإعلامية التي تتعرض لها اليمن في الصحف العالمية, مطالبا بتعريف واضح للإرهاب متسائلا إذا كانت بريطانيا لم تسمح بدخول طيران اليمنية إلى أراضيها إلا عبر دولة ثالثة؟ بالإضافة إلى رفضها لمنح تأشيرات دخول للمسئولين والمواطنين اليمنيين إلى أراضيها؟ متسائلا عن منحها لجوازات سفر للإرهابيين ومنفذي الاغتيالات في البلدان العربية. يوافقه (عبدالله العديني) في أن مسألة الإرهاب الممارس في البلدان العربية ناتج عن تسامح غربي مشيرا إلى أنه لو تعرض إسرائيلي للاغتيال لقامت قائمة الدول الغربية وتعقد مؤتمر دولي لموجهة الحادثة, بينما يقابل اغتيال مسئول فلسطيني بصمت. وفيما يتعلق بحديث بشر أن ما يحدث من عمليات اغتيال للقادة الأمنيين يخدم الانفصال ، قال العديني أن ذلك كلام واقعي باعتبار أن كل ما يدور في الجنوب يتجه لخدمة الانفصال, وأن ظاهرة الأخير تكبر يوما بعد أخر. وتمسك الدكتور صالح السنباني باستدعاء الحكومة الأربعاء لمناقشة تقرير ابين ولحج, وارتفاع أسعار الجرع بحق الشعب باعتبارها مارست الجرع دون مسوغ قانوني أو غطاء برلماني إلى جانب تقديم رئيس الحكومة لتقرير تفصيلي لما دار في مؤتمر لندن. (منصور الحنق) طالب البرلمانات العربية باتخاذ موقف موحد تجاه ما تتعرض له الدول العربية من ممارسات الدول الغربية. و بخصوص القضايا الأمنية يرى الحنق ضرورة أن تقف الحكومة والبرلمان وحتى العقلاء في البلد بحزم تجاه الأوضاع المتدهورة في الجنوب, مؤكدا على أهمية حضور الحكومة الأربعاء لمناقشة مختلف القضايا الأمنية. ودافع (سلطان البركاني) عن مطالبة الأعضاء استدعاء الحكومة, معتبرا بأنه لا يحق للمجلس استدعاء الحكومة متى شاء, مشيرا إلى ضرورة أن يتم إجراءات استدعائها وفقا للائحة الداخلية للمجلس وليس وفقا لارتجالية الأعضاء. واعتقد البركاني بأن ما حدث في دبي يؤكد ممارسة بريطانيا لإرهاب دولة في حين تتحدث عن إرهاب فرد, وذلك من خلال منحها جوازات سفر للقتلة والإرهابيين, محملا كل الحكومات والبرلمانات العربية مسألة ما اعتبرها إرهاب دولة, وضرورة الوقوف مع حكومة الإمارات. وبخصوص الأحداث الأمنية, قال بأن البعض يحاول تهويل ما يحدث في الجنوب , مطالبا بالتعقل أثناء مناقشة ما يجري هناك وإرسال لجنة, أو تأجيل مناقشة تقرير أبين ولحج لأسبوع, وإلزام الحكومة بتقرير مفصل عن كل ما يدور هناك.
رئيس المجلس (يحي الراعي) أكد على ضرورة حضور اللجنة غدا, معبرا عن شكره وتقديه لحكومة الإمارات وأمن دبي على توصلهم لمعلومات قال بأنها"تشرف كل العرب". بينما يشير (محمد النقيب)إلى وجود انفلات أمني في المحافظات الجنوبية في غياب تام للدولة وأجهزتها الأمنية, يواجهه الراعي بضرورة سن فوانيين تحمي الجنود "وإلا من قتل نسلمه للنيابة ودمه يروح هدر". و يرد النقيب عليه أن ثمة فوانيين موجودة بحاجة إلى تفعيل ناهيك عن كون الدستور اليمني يحمي كل إنسان". وتساءل عبدالله الخلاقي عن عمد مناقشة تقرير 2007بإعتباره المخرج الوحيد لما يدور في الجنوب في حال التزمت الحكومة بتوصياته. وعبر (علي العنسي)عن شكره لأمن دبي , منتقدا في الوقت ذاته التواطؤ الأوروبي .