تجرفنا الذكريات الى الأماكن التي شهدت ولادة الحب ، عدن يا حبيبتي اتذكر أول يوم لي في المدرسة عندما كان اكبر همي ان احفظ اين يقع صفي وكيف الطريق اليه ،، للذكريات نكهات عندما يكون المكان حضن الأم والوطن و قبلة الوداع قبل كل رحيل قصير ،، دعائك يا امي هو مصباحي الذي ينير لي كل السبل ،، امي و عدن حبيبتان عظيمتان . أسمع الكثير من العبارات بأن عدن من اجمل المدن ، لكني ومع اقتناعي التام بذلك الا اني لا اردد هذه العباره فأنا لا اريد أن اكتفي بحبها. في حبي لها لا اجد للرضا مكان فطمعي اكبر أن أرى فيها الجمال اكثر ، ان تتلون بألوان الطيف و تمسح مسحة الحزن الذي لا يكفيه ان نتظاهر بأننا بخير ، نعم كبريائنا و اعتددانا يجبرنا على قول ذلك دائماً ، لكننا ياعدن لسنا بخير مادمت حزينة ، لسنا بخير وسمائك ترتعد كل مساء باصوات تهدد بالدمار و تنزع عنا وعنك كل احساس بالأمان . عدن يا محبوبتي لا تتنهدي هكذا فتنهيدتك تقتلني و انا اراك خجله من كم الشباب المتكيء على ارصفة الشوارع مستسلما لليأس ، تسدين اذانك كي لاتسمعين منهم تلك العبارات التي يتجادلون بها و تخدش حياء كل من ينتسب اليك ايها الحبيبه .سمعتك تهمسين ذات ليلة انك تتمنين ان يحمل كل من ينتمي اليك مسؤلية هذا الانتماء العظيم ، كي تفخري بابنائك مهما كانت الظروف . تعلموا كيف تحبوها كونوا سفراء نبلاء لهذه الجنه ، الحب بالعمل وليس بالقول فهيا لنبني معاً صرحاً جديداً من السلوك الراقي المتحضر يليق بكوننا "ابناء عدن" . أمي الحيبه ، أهديت عدن وعداً صادقاً بأن أليق بها ، فماذا تحبين أن اهديك ؟