span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص اكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ان هناك الكثير من الخطوات التي تحاول الحكومة ان تتخذها لمعالجة الاوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية .. مشيرا الى اللجان التي تم تشكيلها برئاسة وزير الخدمة المدنية والتامينات الدكتور يحيى الشعيبي ونائب رئيس الوزراء لشئون الامن والدفاع الدكتور رشاد العليمي . ولفت وزير الخارجية في حوار مع صحيفة "الخليج" الاماراتية الى وجود بعض العناصر التي تريد ان تصعد الاوضاع باتجاهات لم يفصح عنها .. موكدا ان الحكومة ستتعامل بمنتهى الحكمة مع الاوضاع في الجنوب . واضاف : برأيي هنالك أوضاع تتطلب معالجات سريعة، لكن هذه المعالجات السريعة لا نريدها أن تكون ردود فعل وإنما تكون معالجات حقيقية وتؤدي إلى نتائج تعالج أي اختلالات سواء إدارية أو أمنية وأن نعيد الثقة بأن الحكومة تعمل فعلاً على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في المحافظات الجنوبية. وحول ما اذا كانت يمكن ان تطرح القضية الجنوبية في مؤتمرات دولية أو إقليمية للتوسط بين الفرقاء السياسيين قال القربي : أنا قلت أكثر من مرة إن الوساطات ليست لها قيمة إذا لم تكن نوايا المعنيين في البلد في المقام الأول جاهزة لإيجاد الحلول والمعالجات، وأعتقد إذا نظرت إلى دارفور فقد دخلت فيها العشرات من الوساطات، وفي نهاية الأمر لم تحقق شيئاً هذه الوساطات، لكن الذي حقق السلام والأمن هي الأطراف المعنية، عندما اقتنعت بأنه ليس هنالك حل سوى الجلوس والحوار لإيجاد المعالجات .. موضحا ان الحكومة أعلنت من البداية أنها مستعدة للحوار مع كل الأطراف ووضعت الدستور والوحدة السقف الذي يجب أن يتم التحاور فيه حول كل القضايا . وما اذا كان يمكن الاخذ بخيار الفيدرالية المطروحة بقوة هذه الأيام لمعالجة الأوضاع في الجنوب قال : هذا موضوع حوار، ولا يمكن لأحد ان يأتي ويرفض المعالجات، ولكن يأتي إلى الحوار ويضع في جدول الحوار كل ما يريد، ونترك للمتحاورين ما هو الأفضل لمصلحة اليمن، هناك الكثير من النظريات وهناك من يشكك في ان الديمقراطية تنفع اليمن وهناك من يشكك في ان الفيدرالية تنفع اليمن، ليس من الحكومة بل من الأطراف كلها لأن اليمن له خصوصياته وهذه الخصوصية يجب ان تناقش ويجب ان تأخذ في الاعتبار في أي منتدى للحوار من قبل الحزب الحاكم والمعارضة. استبعد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي امكانية الجلوس مع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض اذا ظل يدعو الى الانفصال .