رفض وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي الاتهامات الموجهة إلى الحكومة من أن تكون قد فرطت بسيادة البلاد في مؤتمر لندن ووضعتها تحت الوصاية الدولية، مشيراً إلى أن هذه أماني المعارضة التي روجت لها قبل وبعد المؤتمر. وأوضح القربي في حوار مع صحيفة “الخليج الإماراتية ” أن السبب الرئيسي لوقف الحرب في صعده يتمثل في قبول المتمردين الحوثيين شروط الحكومة بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في الحادي عشر من شهر فبراير/شباط الماضي، قائلاً إن إعادة إعمار صعده تتطلب من الحوثيين إلتزاماً بعدم التدخل في شؤون السلطات المحلية حتى تتمكن من إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وكشف القربي عن مؤتمر “أصدقاء اليمن” الذي من المقرر أن ينعقد في شهر مارس/آذار الجاري أو إبريل/نيسان المقبل، والذي قال ستكون فيه التزامات مالية تلبي احتياجات اليمن سواء بالجانب التنموي أو الجانب الأمني.
وتناول الحوار مع وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن القاعدة كانت ترتب لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في اليمن قبل مؤتمر لندن وفي أماكن عدة في اليمن، واعترف بسقوط أبرياء في الضربة التي وجهتها السلطة ضد معسكر للقاعدة في أبين، لكنه تساءل عن وجودهم في أماكن مشبوهة كتلك التي ضربت.
وفي شأن التطورات في الجنوب قال القربي إن هناك مساعي جادة لمعالجة كافة الأوضاع في مناطق الجنوب، وأن هناك لجاناً شكلت لهذا الغرض، واستبعد المسؤول اليمني الحوار مع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض لأنه متمسك بخيار الانفصال، وتناول الحوار العديد من القضايا، وتالياً نص الحوار:
ما الأولويات التي ذهب بها اليمن إلى مؤتمر الرياض نهاية الشهر الماضي؟
أريد التأكيد على أن اليمن بالتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ودول المانحين تمت دراسة مجموعة من القضايا، وأشار إليها الأخ نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، وهي البحث في نتائج مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد العام ،2006 ولماذا لم تتم الاستفادة من المبالغ التي تم الالتزام بها في ذلك الوقت ولم يصرف منها إلا النزر اليسير، وكيفية التعامل مع هذا الجانب بحيث تطلق المبالغ المتبقية للتنمية بأقصى سرعة وآليات أفضل من السابق.
والجانب الآخر هو طرح القضايا التنموية في إطار الخطة التنموية الرابعة التي تعدها الحكومة ومعالجة العجز في الميزانية المطلوبة لهذه الخطة وإعداد الرؤى والمقترحات لمؤتمر “أصدقاء اليمن” الذي سيعقد في وقت لاحق ربما في مارس/آذار أو إبريل/نيسان المقبل بحيث ينظر في ما يمكن ان تقدمه الدول المانحة من التزامات جديدة لليمن للخطة الخمسية الرابعة.
هل خططت صنعاء للحصول على دعم مالي من مؤتمر الرياض؟
المؤتمر كرس لمناقشة الآليات السابقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع آليات التخصيص للالتزامات المالية وآليات التنفيذ، وفي ما يتعلق بالجانب التنموي الداعم لليمن ولمكافحة التطرف والإرهاب والجانب الأمني بشكل عام لان مؤتمر لندن تطرق لدعم اليمن في المجالين التنموي والاقتصادي وأيضاً في مكافحة التطرف والإرهاب.
هل سيكون مؤتمر أصدقاء اليمن بنفس فاعلية بقية المؤتمرات الدولية، بمعنى آخر هل سيحصل اليمن على وعود مالية؟
مؤتمر أصدقاء اليمن سينطلق مما سيرفع إليه من المؤتمر الذي عقد خلال اليومين الماضيين في الرياض ومن تحديد الاحتياجات التنموية لليمن ومن إقرار الآليات التي ستلتزم بها الدول المانحة مع اليمن وبالتالي ستكون هناك التزامات مالية تلبي احتياجات اليمن سواء بالجانب التنموي أو الجانب الأمني.
لا وصاية
بخطوط عريضة ماذا يمكن ان تقولون عن نتائج مؤتمر لندن بعد انقضاء شهر على المؤتمر؟
لقد أجبنا كثيراً عن مثل هذا السؤال، وقلنا إن مؤتمر أو لقاء لندن الذي دعا إليه رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون كان محطة لعقد مؤتمر الرياض الذي شاركت فيه الدول المانحة مع اليمن ومجلس التعاون للنظر في معالجة الآليات التي تسرع من التنفيذ ومن التخصيص لالتزامات المانحين، وبالتالي فإن هذه العملية سيكون فيها نوع من المراجعة للآليات والسبل والتي سترفع مع احتياجات اليمن في اجتماع أصدقاء اليمن.
هل حدثت نقلة نوعية في التعامل مع اليمن للدول المانحة في مؤتمر لندن؟
بالتأكيد، ما سمعناه من كل الدول المانحة كان تأكيداً على ضرورة تقديم المزيد من الدعم، سواء في الجانب التنموي أو الجانب الأمني وتحديداً الموعد السريع لمناقشة هذه القضايا في الرياض ومن ثم الإعداد لاجتماع أصدقاء اليمن، كل ذلك يعد مؤشراً على رغبة حقيقية من المانحين في تلبية احتياجات اليمن التنموية والأمنية وغيرها.
المعارضة تقول إن مؤتمر لندن كان بمثابة فرض وصاية على اليمن؟
الكثير من الكتّاب استغربوا ان تطالب المعارضة بالوصاية قبل ان يعقد المؤتمر ومن ثم بعد انعقاد المؤتمر ظهر انه لا تجد وصاية من أي نوع، وأصرت المعارضة على تفسيرها بأنها وصاية.
كيف تبدو العلاقة مع الولاياتالمتحدة، خاصة أن هناك حديثاً عن أن الولاياتالمتحدة سترسل قوات إلى اليمن في إطار مكافحة الإرهاب؟
الموقف اليمني واضح تماماً سواء ما أكد عليه الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أو ما طرحته أنا أثناء زيارتي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقلنا إن اليمن ليس في حاجة إلى قوات أجنبية على أراضيه وانه قادر على مواجهة عناصر التطرف والإرهاب، لكنه في حاجة على دعم لوجستي والى تدريب والى معدات والى وسائل نقل ووسائل اتصال التي تمكنه من ان تكون قواته الأمنية أكثر فاعلية في مواجهة هذه الجماعات.
هل هناك مباحثات بهذا الشأن في ما يتعلق بتزويد اليمن بهذه المعدات؟
لعلك تابعت الأنباء التي أشارت إلى ان وزير الدفاع الأمريكي وقع مؤخراً على زيادة المعونة لليمن وهناك قرار بتزويد اليمن بعدد من الطائرات الهليوكبتر، كل هذه الأمور تأتي في إطار احتياجات اليمن لمواجهة الإرهاب. في مؤتمر لندن وهو ما أكدت عليه الدول التي شاركت فيه أن اليمن في إطار حربه لمكافحة التطرف والإرهاب في اليمن هناك حاجة لمعالجة التحديدات الأخرى الكبيرة، مثل قضية الفقر والبطالة وقضية التنمية الشاملة بما فيها التربية والتعليم والخدمات الصحية للمواطنين والبنى التحتية، وأنا أقول إنه ما لم يشعر المواطن اليمني ان هناك فرصاً له لكي يعيش حياة كريمة ستظل قضية التطرف خطراً يهدد ليس المجتمع اليمني فقط، بل كل المجتمعات.
الحرب ضد “القاعدة”
إلى أين وصلت الجهود التي بذلتها الحكومة في محاربة تنظيم “القاعدة”؟
قضية مكافحة “القاعدة “هي قضية استخباراتية أمنية في المقام الأول ومحاولة أيضاً التوعية لمجتمعات بالابتعاد عن الدعوات إلى التطرف، وهناك طبعاً جانب منها تربوي وجانب منها أيضاً توعوي، أي كيف يوجه الخطاب الإعلامي بحيث يصبح المجتمع اليمني بكل فئاته وبكل أبنائه شريكاً مع الحكومة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب.
لماذا ارتفعت حمى الضربات ضد “القاعدة” قبل مؤتمر لندن وخفت بعده، ما السر في ذلك؟
يظهر ان هذه الجماعات كانت ترتب لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في اليمن قبل مؤتمر لندن وفي أماكن عدة في اليمن.
هل أضرت الضربات الاستباقية التي قامت بها الحكومة اليمنية بجهود مكافحة الإرهاب، خاصة أنها استهدفت ابرياء؟
الحكومة عبرت عن أسفها لسقوط هؤلاء الأبرياء والضحايا، لكن الحكومة كانت تنبه دائماً إلى ضرورة ابتعاد المواطنين عن مراكز تدريب وتجمعات هذه الجماعات الإرهابية، يعني في هذه المناطق التي ضربت والتي هي مناطق وعرة وجبلية وليست مناطق مأهولة بالسكان كما صور للأسف بعض وسائل الإعلام خطأ يثير سؤالاً وهو كيف تواجد هؤلاء الأبرياء في هذه المناطق؟
لاشك في ان الإرهابيين قد غرروا بهم بشكل أو آخر إما للعمل معهم وإما هم من أسرهم، وبالتالي هذا حادث مؤسف، وهو يتكرر في كثير من الأماكن التي فيها حرب ضد الإرهاب.
للأسف الشديد تحاول العناصر الإرهابية أن تجر مجموعة من الأبرياء إلى مواقعها حتى تثير التعاطف عندما يحدث حدث من هذا النوع.
ما مدى تأثير الضربات الاستباقية على هيكلية وتواجد تنظيم القاعدة، كان هناك حديث عن مقتل العديد من قيادات التنظيم، لكنه اتضح فيما بعد أنهم لم يكونوا من ضمن القتلى؟
عمليات ضرب عناصر تنظيم القاعدة التي تتخفى في الجبال تأتي في الغالب بمعلومات خاطئة عمن قتل لأنها تعتمد على نتائج استخباراتية في المقام الأول، بعضها يتأكد وبعضه غير صحيح، لكن هذا لا يؤثر في القرار في ان تستمر في متابعة هذه العناصر.
هدد تنظيم القاعدة بإغلاق الممرات المائية مثل باب المندب، هل تأخذون هذا التهديد على محمل الجد؟
نحن نأخذ أي تهديد كان على محمل الجد لأنه لا يمكنك أن ترى شخصاً يهدد بتنفيذ عمليات إرهابية وأنت تقول لا، قد لا يعملها، وبالتالي أنت تتحمل مسؤولية الاحتمالات كلها كدولة وكأجهزة أمنية، وبالتأكيد أخذت الاجهزة الأمنية وخفر السواحل الكثير من الاجراءات الاحترازية لمواجهة ذلك. لكن ان تغلق “القاعدة” الممرات المائية فإنها لا تستطيع غلقها، هذه قضية معروفة.
كيف تجد التنسيق مع الجيران وبالذات مع السعودية لمواجهة خطر القاعدة؟
التنسيق مع المملكة العربية السعودية واليمن على أعلى درجة، وهذا هو الذي حقق العديد من النجاحات، وأشاد به العديد من الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة لأن هذه الدول أدركت ان هذا التعاون يخدم مصلحة دول المنطقة في مواجهة تلك العناصر المتطرفة والإرهابية.
ملف الحوثي
أغلق ملف الحوثي بعد قرار وقف إطلاق النار، برأيكم ما الذي استدعى الحكومة إلى وقف الحرب في صعدة؟
الحكومة كانت دائماً تريد وقف الحرب لأنه ليس من مصلحة اليمن استمرارها، وهذا الذي كررناه أكثر من مرة، وقلنا إن الذي يدفع ثمنها هو التنمية والدماء من الطرفين، لهذا كانت الحكومة تفتح الباب أمام الحوثيين إلى العودة إلى طريق الصواب وإلى متابعة أي مطالب لهم في إطار الدستور والقانون اليمني وإبعادهم عن أية أجندات خارجية يعتقدون أنها قد تمكنهم من الاستمرار في التمرد، ولم يكن في النهاية أمامهم إلا العودة إلى جادة الصواب والتعامل مع الحكومة اليمنية. وفي الحقيقة لا يمكن أن تحقق مجموعات متمردة أي انتصار، وفي ظروف اليمن بالذات، لأننا قد مررنا بالكثير من هذه التجارب وهذه الجماعات كلها هزمت.
السبب الثاني والرئيسي لوقف الحرب هو أن المتمردين قبلوا بالشروط التي وضعتها الحكومة وبالآليات التي وضعتها الدولة في تطبيق هذه الشروط، هذا هو الاختلاف بين وقف الحرب هذه المرة وبين المرات السابقة، هذه المرة هناك آليات وهناك برنامج محدد وواضح وجدول زمني للتنفيذ، صحيح أن هنالك مماطلة واختراقاً من قبل الحوثيين في بعض الجوانب ليس في المحاور الأربعة، ولكن في بعض المحاور، مع ذلك تحاول الحكومة أن تعزز الثقة لأننا نشعر أن جزءاً من المشكلة في وقف أي حرب هو كيف تحقق نوعاً من تعزيز الثقة تضمن لأطراف الصراع التأكيد على أن الحكومة جادة ومستعدة للتعامل مع ما هو مشروع.
هل تخلت السلطة عن فكرة “الاستئصال” و”الاجتثاث” للحوثيين؟
قضية “الاجتثاث” و”الاستئصال” دعاوى كان يطرحها الحوثيون في محاولة منهم لإثارة التعاطف معهم، وللأسف فإن بعض الأحزاب التي كانت تقف مع الحوثيين روجت لذلك، أعتقد أن الحكومة تعرف أن في النهاية العمل العسكري أثمر لكي يوصل الحوثيون إلى ما وصلوا إليه من القبول بشروط الحكومة.
هل يمكن أن تقبل الدولة بتحول الحوثيين إلى حزب سياسي؟
أنت تعرف أن الكثير من هؤلاء كانوا أعضاء في “حزب الحق” وبالتالي يجب أن ينظروا إلى أن حزب الحق مازال يمثل فكرهم ورؤيتهم للعمل الديمقراطي والسياسي، أو الاعتراف بأن هذا الحزب فشل في تلبية مطالبهم، وهنالك قانون ينظم التراخيص بالنسبة للأحزاب ويمكن أن يتعاملوا مع هذا القانون.
هل أبلغ الحوثيون الحكومة اليمنية بمصير بقية الجنود السعوديين لديهم؟
لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال، لكن مجرد الإعلان عن مقتلهم فإنه بالتأكيد سوف يكونون قتلوا.
كيف ستعيدون بناء ما تم تدميره في هذه الحرب؟
قضية إعادة الإعمار من القضايا الصعبة التي تتطلب مالاً وجهداً وأمناً ومؤسسات دولة، لهذا من الشروط التي وضعت من قبل الحكومة هو ألا يتدخل الحوثيون في شؤون المجالس المحلية وفي إدارة الحكم وفي سلطة الدولة لان هذه هي المقومات الرئيسية لإعادة الإعمار.
هناك مجلس لإعادة الإعمار وهناك ميزانية اعتمدت، أنا متأكد بأن هناك مانحين على استعداد لأن يأتوا إلى المساهمة في إعادة الإعمار، لكن هذه ستعتمد في المقام الأول على جدية الحوثيين في الالتزام وفي تنفيذ الشروط بعدم إعاقة خطة إعادة الإعمار.
تفاعلات الجنوب
هناك تفاعلات سياسية كبيرة في الجنوب، كيف تنظر الحكومة إليها وإلى معالجتها؟
هنالك الكثير من الخطوات التي تحاول الحكومة أن تتخذها لمعالجة الأوضاع في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية، لكن للأسف الشديد هناك عناصر تريد أن تصعد الأوضاع باتجاه آخر، مع ذلك فإن الحكومة ستتعامل بمنتهى الحكمة مع الاوضاع في الجنوب من خلال المعالجات التي بدأت من خلال تشكيل لجان برئاسة الدكتور يحيى الشعيبي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الدكتور رشاد العليمي.
لكن هنالك برأيي أوضاع تتطلب معالجات سريعة، لكن هذه المعالجات السريعة لا نريدها أن تكون ردود فعل وإنما تكون معالجات حقيقية وتؤدي إلى نتائج تعالج أي اختلالات سواء إدارية أو أمنية وأن نعيد الثقة بأن الحكومة تعمل فعلاً على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في المحافظات الجنوبية.
هل تعتقدون أن قضية الجنوب يمكن أن تطرح في مؤتمرات دولية أو إقليمية للتوسط بين الفرقاء السياسيين؟
أنا قلت أكثر من مرة إن الوساطات ليست لها قيمة إذا لم تكن نوايا المعنيين في البلد في المقام الأول جاهزة لإيجاد الحلول والمعالجات، وأعتقد إذا نظرت إلى دارفور فقد دخلت فيها العشرات من الوساطات، وفي نهاية الأمر لم تحقق شيئاً هذه الوساطات، لكن الذي حقق السلام والأمن هي الأطراف المعنية، عندما اقتنعت بأنه ليس هنالك حل سوى الجلوس والحوار لإيجاد المعالجات.
هل تقتنع الحكومة اليمنية بنتائج دارفور وتطبقها عملياً في اليمن؟
الحكومة اليمنية أعلنت من البداية أنها مستعدة للحوار مع كل الأطراف ووضعت الدستور والوحدة السقف الذي يجب أن نتحاور فيه حول كل القضايا وأعتقد ان هذا ما حدث في دارفور.
هل يمكن أن تأخذوا بخيار الفيدرالية المطروحة بقوة هذه الأيام لمعالجة الأوضاع في الجنوب؟
هذا موضوع حوار، لا يمكن لأحد ان يأتي ويرفض المعالجات، لكن يأتي إلى الحوار ويضع في جدول الحوار كل ما يريد، ونترك للمتحاورين ما هو الأفضل لمصلحة اليمن، هناك الكثير من النظريات وهناك من يشكك في ان الديمقراطية تنفع اليمن وهناك من يشكك في ان الفيدرالية تنفع اليمن، ليس من الحكومة بل من الأطراف كلها لأن اليمن له خصوصياته وهذه الخصوصية يجب ان تناقش ويجب ان تأخذ في الاعتبار في أي منتدى للحوار من قبل الحزب الحاكم والمعارضة.
هل تقبلون في الجلوس مع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض؟
إذا كان هناك أي شخص يدعو إلى انفصال البلد فهذا أمر يعيق الحوار. عن الخليج